يباهى الدُّجىَ
و في حلكته ابتسامة
تَغيظ اصفرار القمر
إعشوشبت في ثنايا الروح
بقايا كل الأوهام
أرقٌ تغذى بكل الذكريات
فمزق ليلي وملأه شذرات
آه ثم آه، كم يحتاج هيامك من آهات!
استعصى النوم
فكانت الكلمات
علِّيَ أرمم شروخ الإحساس
بوحدة امتد جورها بين الناس
عبد اللطيف بحيري
الكافر من حَسْپين
The Infidel from Ḥaspin
بقلم مكسيموس بن تيانوس
ترجمة حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
هذه ترجمة عربية للقصة التالية بالعبرية التي نُشرت في الدورية أ. ب. أخبار السامرة ع. ١٢٥٠، ١٥ أيلول ٢٠١٧، ص. ٣٥-٤١.
”في سجن في حَسّپين في مرتفعات الجولان
كيف وصلت صُدفة إلى هذا المكان اللعين، سِجن...
الشمس تلك الطائرة الورقية
اليوم كانت الشمس كطائرة ورقية
يطيرها ولد صغير
وكانت تعلو وتهبط من فوقي
وكانت مزينة بقصاصات من رسائلك القديمة
الشمس يلعب بها الهواء
يشدها يمينا
فيساقط الشوق من رسائلك على أغصان الشجر
يسحبها يسارا
فينهمر الوجد من رسائلك
كسحابة صيف تمطر
يترك لها الخيط
فتفصل رسائلك
بين...
ازدهار رواية السيرة الذاتية
حصل الشاعر والروائي الأمريكي الشاب أوشن فونج (Ocean Vuong) على جائزة (Whiting) لعام 2016 وجائزة "تي. إس. إليوت" عن ديوانه "سماء الليل بجروح نافذة" ـــ لم يُترجم إلى العربية بعد ـــ عام 2017. وجائزة فيليكس دنيس لأفضل مجموعة أولى عام 2017. ولد فونج في مدينة "هوشي منه"،...
في ما يلي ترجمة عربية لهذه القصّة، التي كتبها الكاهن يعقوب بن شفيق (عزّي) (١٨٩٩-١٩٨٧، كاهن أكبر ١٩٨٤-١٩٨٧، رجل حكيم متنوّر، مُحدِّث حاذق؛ مراسل لصحف عبرية في ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين) للكاتب اليهودي مناحم كاپیليوك والصحفي في جريدة داڤار في خلال عشرينات وحتى سبعينات القرن العشرين وهو الذي...
لا اعرف من ذلك المجرم الذي ترجم كلمة secular لعلمانية. الترجمات العربية ضيعت معاني المصطلحات وشوهتها. لا، بل وستجد احدهم يوقفك ويقول لك بثقة كبيرة: لو سمحت..هي عِلمانية وليست عَلمانية. من العِلم..
في الواقع لا علاقة للعلمانية بكلمة secularism ، هذه الكلمة يمكن أن تترجم لعدة ترجمات اخرى...
أحيانًا أكاد ألمحهم، حول رؤوسنا،
كالبعوض حول عمود إنارة في الشارع صيفًا،
أولئك الأطفال الذين كان في وسعنا أن نحظى
بوميضهم.
أحيانًا أشعر بهم ينتظرون، وقد غلبهم النعاسُ
في غرفةِ انتظار – يعملون خَدَمًا، يصيخون السمعَ قليلًا
لنداءِ الجرس.
أحيانًا أراهم مطروحين كما رسائلُ حبٍّ
في مكتبِ الرسائلِ...
** يخفي أنقاضه في بحة صوته.
يخفي ستين مترا من الفراشات النافقة.
يخفي رهابه اليومي من عشرة طوابق.
يخفي جسدا محفورا بالجدري
داخل جسده.
يخفي الفهد الذي يقرص شحمة أذنيه.
يخفي اللاشيء في ثقوب الغربال..
المياه العذبة بين فروج الأصابع.
قاربه المغمى عليه في قاع النص.
يخفي ريش الأسبوع الفائت
في قفص...
إلبا، نيويورك، شتاء 1850
عزيزي السيدة هاربر،
شكرًا لك على دولارك.
كنّا نأتي على آخر رغيف لدينا.
الجو جدُّ بارد – الأرض حديدية،
لا بد لي أن أطلب من الرجال
أن يسدوا إليّ معروفًا – أن يُقطّعوا الأخشاب.
تسألني في رسالتك عن
ما أومن به. أنت أول من يسألني عن ذلك.
أسمعُ ذوي القلوب الطيبة –
وأظنهم...
اليوم كنت في نزهة رفقة صديقي،
ولو انه ميت،
كنت في نزهة رفقة صديقي.
كم كانت جميلة الأشجار المزهرة،
أشجار الكستناء التي كانت تثلج يوم موته
رفقة صديقي كنت في نزهة.
فيما سبق
كان ابواي وحدهما يذهبان
لمراسيم الدفن
وكنت أحِسني صغيرا.
الآن أعرف عددا لا بأس به من الموتى
رأيت كثيرا من حفاري القبور
لكن لا...
كانت زهرة جبال الألب تقول للقوقعة: "أنت تبلَجين"
وكانت القوقعة تقول للبحر: "أنت تدوي"
وكان البحر يقول للسفينة: "أنت ترتعشين"
وكانت السفينة تقول للنار: "أنت تلمعين"
وكانت النار تقول لي: "لمعاني لا يضاهي لمعان عينيها"
وكانت السفينة تقول لي: "أرتعش أقل من ارتعاش قلبك حينما تَبِين"
وكان البحر يقول...
«شاعر أسود تنتصب كلماته كسنبلة الضّوء، متحدّيًا بمفرده عصرًا بأكمله» بهذه الكلمات يقدّم أندريه بريتون إيمي سيزير. لكن ما الذي يجمع السوريالية بحركة الزنوجة؟ ما الذي شدّ رائد السوريالية الأوربية إلى هذا الشاعر الأسود المعادي للاستعمار؟ يردّ إيمي سيزير: «إنّ لقائي بأندريه بريتون له دور كبير فيما...
لقد عرفت أنهاراً:
لقد عرفت أنهاراً عريقةً كالعالم
وأقدم من جريان الدم
في عروق البشر.
غارت روحي عميقاً مثل الأنهار.
لقد اغتسلت بماء الفرات عندما كانت المشارق يانعة.
وبنيت كوخي عند نهر الكونغو الذي هدهدَني لأنام.
ونظرتُ للنيل وقد عَلت فوق ضفافه الأهرامات
سمعتُ غناء الميسيسيبي عندما أبحر لينكولن...
في ما يلي ترجمة عربية لهذه القصّة، التي رواها الكاهن الأكبر يوسف ابن أبي الحسن (أب حسده) ابن الكاهن الأكبر يعقوب [١٩١٩-١٩٨٨، زعيم بطبيعته، نسخ كتبًا كثيرة] عندما كان كاهنًا أكبر بالعربية على مسامع الأمين (بنياميم)، الذي بدوره نقلها إلى العبرية، نقّحها، اعتنى بأسلوبها ونشرها في الدورية السامرية...
رهيب ومخيف!
حذاري ! لا نقبل بأي شيء ، قد نأسف عليه في يوم من الأيام… وهذا اليوم ليس بالبعيد.
ثمّة لحظة لقول “لا!” والمطالبة بتحقيق رغبة وإرادة الشعب.
الكلام، الكتابة والتصرف بإتخاد إجراءات لتجنب العبودية.
بينما يُصفّق المواطن اليوم لمقدمي الرعاية، وغدًا للشرطة، وبعد غد يخترع لك “أوسويس“(1) لشراء...