شعر

الى ياسر البراك أمي تفسر الاحلام مهما كانت سوداويتها بإيجابية : * اللون الاسود كحل في عيون عسلية ضاحكة، او فحم يدغدغ شاي الاصدقاء . الافعى حبل غسيل لتجفيف ملابس الهجرة، او حبل لربط زورق كي لاينزلق في النهر ويضيع في بحر حالك النورس: هدية من عاشق مغترب ٲو بعيد . القمر: تفاحة الجسد الحار. المطر...
صباح الشوق المحموم بي صباح القبلات الطازجة من شجرة فمك صباح الأحضان محكمات العناق صباح النهد المشتعل باللوعة صباح الأرق المخبأ في ذاكرة النعاس صباح اليد التي تأبى التلويح إلا لك صباح الخد المستيقظ يتهجى القبلات من فم الفراغ صباح الجسد الملقى على سرير الوقت صباح الرأس المتخم بالكلام المضغوط صباح...
معتمة وكأني الليل، يتضور قلبي للفرح وكأني كافكا امارس الحزن بكامل شراستي وضعفي وكأني مروان، وانحب بقلب معطوب كأني نيرودا، وابكي وكأني غيمة، العن غرية الليل وكأني عامر، ويسكن غرفتي الأسى وكأن خالد صدقة اعارني اياها، احزن، احزن وكأني أمي، واتألم وكأن امرأة وحيدة استعارت قلبي لتطلق وتنجب طفل ميت،...
مرات عديدة أرقص عارية أمام نفسي أعرف كيف تفكر النساء أريد ان انحف قليلا من هنا وابني ثديا اكبر وافخاذا تعج بالدهن واوشم على كعب قدمي حرفا واحدا أنا شخصيا لا اؤمن بشيء أريد أن اعثر على الشيفرة التي تأتي بها النساء بأفكارهن، أحب تفاصيل جسدي والليالي التي أجلس فيها وحيدة أراقب القمر من شرفة جار...
لأن لا أحد لي لم يكن لي إلا العالم. من يتصور أنني لا أحب العالم يجهل أنني لا أريد في بعض الأيام، سوى حنانه. حين أحتاج أحدًا لأخبره أنني أموت من الحزن حين أعجز عن إنقاذ نفسي من الأرصفة حين أخسر رصيدي كاملًا في المحاولة حين أتفكك بجوار لعبي القديمة يمد العالم يديه نحوي، كقطة شارع يستضيفني العالم...
كنتُ على وشك أن أُقبلَ حبيبي بعد أعوامٍ من الخجلِ، لولا أنهم أوقفوه بتهمة .. " المطالبة بالجلوسِ بأريحيّة على مقعدِ الوطن ". أنا آسفة .. بعد أن أبصقَ على مقعد الوطن، وأعضَ على شفتي لأسحق براعم القبلات التي نبتت عليها سأمضي غير مبالية بالنشيد الوطني لألحق بالباص. الرجل الذي يفترش الرصيف بلا...
يعشق أن يضعهم على الحافة يقول إنها تُخرج أجمل ما فيهم وأن الشعور الدائم بالخطر هو خير محفّز للإبداع لكنه رحيم جداً، إذا ما أوشك أحدهم على الوقوع يمد قلبه إليه ليلتقطه في اللحظة الحاسمة يُسرّ إليه بأنه أهم فرد في المجموعة وأن العمل لن يكتمل إلا به يطمئنه ويتركه يرتاح قليلا قبل أن يعاود إزاحته...
ما أشبهك بحلم مباغث في أزقة مدريد العتيقة حيث ضاعت خطانا تربص بها العابرون وجلسنا نقارع حلم التلاقي نردد piensa en mi نبكي على وثر تمزق في أحشائنا وتلاشى في زحام الأغنيات كم من مرة رددنا nothing can come between us ومن غير أن نشعر بنينا بيننا حائط البعاد بأيدينا وجلسنا نمشط جدائل العاصفة نصارع...
في عيد ميلادكَ الخمسين/ يلوّح المراهقان لي يتعانقان خلف جدار البستان/ يسرقان الوقت ويلعبان “الاستغماية”/ يأكلان السمسمية بجانب “الدفلى”/ شريطٌ سينمائي يهش “الرّجلة” في رأسي. * ريقُكَ الأول/ وشفتاي الطريّتان/ الدوّار الذي انتابني وأنا أغوص فيك/ كفّكَ التي تسري كهرباؤها في كفي/كلما تذكرتُ عناقهما...
هل كان من حقِّ الصيف أن يُطيل الغياب/ ويتركَنا لِجحيم الصقيع/ أمْ أنّ الرحى التي انشغلت بِدكِّ الجثث/ أصرّت أن تنظفَ حجارتها بِسحق ما تبقى من مفاصلنا. * هل كان على العين أن تقاوم المخرز/ أم أنّ ثوب العرس الأبيض كان باهظ التكلفة/ وكان الكفنُ أقربَ منه. * هل كان من حقّ الصيفِ أن يماطل في مِشيته/...
لستُ بخيرٍ أبداً/ ألْضمُ نقطة المسافة بين الخطيئة والهاوية/ أقضم الفراغ الذى وصَلنى بالاتزان/ بل بتمثُّل الاتزان/ لا أبلعُه/ يلتفُّ على حنجرتى/ فَـأشدّه بِصرامة/ أسحبه بِملقط فراغٍ/ «مَسكرةٌ» من خواء وشوك تشده معى. * هل كان عليها أن تعيش لِتموت/ هل كان عليها أن تصعد وتهبط لِتهوى/ أم كان عليها...
على وجه الماء/ تكسّرت جديلتي/ ضمّها نورسٌ أوحد/ وطار بها إليه * أنا البحرُ ضيّع ظلَّه/ فَغوى في التِّيه/ وغرق من لُجة * في رُدهة الطحلب/ هذا البحر لي/ يشدّنا إليه/ فَيغرق لسانُه * والزبَد خطيئة البحر/ وشهوة القاع/ تُعمّدُ الرمل/ فَيولد شاطىء * والزُّرقة شبَق اللون/ تقذف الطحلب/ في رعشة محراب...
كَفراشةٍ نيّئةٍ أُحلّقُ في بيتي/ وقتي الذي أقضيه في المطبخ أقطع بالسكين جزءاً منه للشِّعر وراء الستارة/ لا يعلم أحدٌ أن ثمة قصيدة انسكبت مني وأنا أغسل الأطباق/ وأن إعصاراً من الكلمات اجتاحني وأنا أطهو البامية/ أحياناً لا أجدُ تفسيراً لهذا الزخَم الذي يعتريني وأنا أشوي السمك/ كَالبنْدول تتردّدُ...
قلبُ النسر الذي سقط أمس/ لم يَكُن له / كان حمامةً طافت على العرش/ عبّأتها رماحُ خريطةٍ/ دمٌ صخر/ صكّتها كمّاشةُ شوكٍ/ فرَمتها سياجاتُ الريح فَـهـوَت! *نيوتن الثالث لا يزال حيّاً/ عادت عرجاءَ/ بِـمخلبٍ وثلاثةِ مناقير/ تتوكّأُّ جبّانةً وتسعلُ فوق صليب/ نعم ـ ماتت الحمامة/ تمسمَرت في جَوقةِ تفاحٍ...
كَغيمةٍ تمور / يكتم مطره/ ثم يسكبُه دمعة. * نهران لِشجرة/ يَعبران الزمن/ بينما لا تزالُ تتكىء عليه. * أُسقُفٌ بِمنجل/ رماه في البحر/ واعتنق التراب. * طحلبٌ عجوز/ في مستنقع ضرير/ يلفِظُ الدرَن والضفادع. * عبّادُ شمس/ يصلي بِقــنّـيـنة/ فَيحرك الشمس تجاهه.
أعلى