شعر

أطيلُ النّظرَ في الحقلِ البَعيد كلُّ ما ألمحهُ بقايا عِطر لكِ مثلما تَجْمعُ الأرضُ عَبيرَها بينَ بُتْلَتينِ صَغيرتينِ خَفيفتينِ ومثلما في مَدينةٍ مُكتظّةٍ أستمعُ لِكنارٍ مُختَنِقٍ أحاولُ جمعَ هذا العِطرِ في زُجاجةٍ ضيّقةٍ أغنّي لفتاةِ الحَقلِ: لا تركُضي كثيراً، إنّها زهرةُ البَابَاتيا يُزعِجُها...
تِهْ جمالاً كما تـريدُ ودَلاَّ = أنتَ ملْكٌ عـلى القلوب مُولَّى أنا أهواك والصبابةُ زادي = والهوى قد يكونُ طمْعًا وذُلاّ نحنُ روحان في الحياة الـتقـيـنا = وغريبان آلفَا الأيكَ ظِلاّ فاتخذنا من الشواطئ دَيْرًا = ومن الروض مَعْبدًا ومُصَلَّى يا حبيبي وتلك آيةُ حُبِّي = كلُّ شوقٍ في خافقي قد...
سيدتي الأفق محموم و آنت مرهقة. الرهق القديم يا سيدتي ، أعرفه ، الرهق المقيم . الموت و الميلاد و المخاض الموجع الأليم ! صدرك يا سيدتي أم الجحيم عيناك يا سيدتي أم لحظتان من بريق الخوف و التوقع أنفك يا سيدتي آم شاهق مقتحم ذري السمو و الترفع ! سيدتي … ترفعي كما تشائين و مثلنا أردت لك ! توقعي كما...
قِفْ لاَ تَبِعْ مَا ليْسَ لَكْ = وَاحْضُنْ شُعَاعاً مُدَّ لَكْ دَعْ مَنْ يُقاتِلُ خَوْفَهُ = جُبْناً وَخَفْ مَنْ جَمَّلَكْ وَارْكَبْ مَطِيَّةَ ظَاعِنٍ = واتْبعْ قوافلَ مَنْ مَلَكْ عُمْرُ الصِّبَا وَرَبيعُهُ = حُلْمٌ.. بِلَيْلٍ قَدْ حَلَكْ واللَّيْلُ يَضْحَكُ لِلَّذِي = نَهْجَ المَتَاهَةِ قَدْ...
مِيلِي عَلَى حَلَبٍ يَا جَارَتَا مِيلِي = أَوْدَى الحَرَائِرُ مِنْ قَصْفِ البَرَامِيلِ قَصْفٌ وَأَفْرَاخُنَا زُغْبٌ حَوَاصِلُهَا = قَصْفٌ بِأَسْرَابَ مِنْ طَيْــرٍ أَبَابِيـلِ قَصْفٌ وَيَمْتَــــدُّ أَعْوَامـــاً بِدَاخِلِنَا = بِمَا تَـمَـلَّكَ وَغْـدٌ مِـــنْ أَسَاطِيــــلِ كَأَنَّمَــا...
الله أكبــــــر فاسـقنـي يا ســـــاقي = من لا إلـــهَ وســـرّها الدفـّـــاقِ من حُسنها ، وكمالِهـا، وجلالهــا = من سحرِِها ذاتِ الســنا البـرّاقِ أدر الكؤوسَ وأروني من صَرفها = خمـراً محرمـــةً علي الفســـاقِ فبذكـرها تحيــا القلــوبُ وتنجلـي = وهي النجـاةُ وفاتـــحُ الإغـــلاقِ ساقي إلي غيرِ...
أه يا أرض الأنهار يا حلم حزين، يا حفنة من أعشاب النيل، يا برية وحساسة، يا عارية أمام الرصاص، . أقول إسمك وأعض على شفتي أقول إسمك؛ وتأتي الغزلان، الزرافات، حمير الوحش الكركدن، التماسيح، وأفراس البحر نهتف أمام شمس الإستواء الحارة يرفرف إسمك كمداعبات الريح في أثير غابات السافانا السحرية ! نيالاو...
لا تساومْ بين مظلوم وظالمْ لا تساومْ حين يأتي الثأر يجتاح المظالمْ لا تساومْ بين أمر الله في العدل وهاتيك المزاعمْ لا تساوم أيها المذبوح في الوطن المسالمْ إنهم صبوا عليك الزيت والنارَ.. وخلَّوك جماجمْ لا تساوم بين رب الناس - يا وطني - وأرباب المغانم! سيد أحمد الحردلو
وحده الصبح يقدر على المواجهة يوزع الساعات على آلامنا لنسقط في سواقي المساء مترعين بالحزن مولعين بفكرة الصلب فوق الزمن رسائل تأتي إلينا مخباةً في جوف نسمةٍ أو في أنين طيرٍ هي ترانيم محشوةٌ بالوجع تُصيرنا نحن المعذبين باعتلاء المشانق قابلين للدهشة كل التواريخ قابلةٌ للإعادة لو اسقطنا الدقة...
1 تخرجُ الوردةُ من أكمامِها حمراءَ أو بيضاءَ ، أو صفراءَ.. أو..... مهلاً ، تقول الوردةُ فاللّونُ شيءٌ خادعٌ لا شأنَ للحُسن بلونٍ أو مكانٍ أو قبيلْ ! فكلما تلبسه الوردةُ في الفجرِ، وفي ظلِّ الأماسيِّ جميلْ ! تخرج في نضرتِها تنشرُ في الشارعِ ريّاها لا فرْقَ في شرعتِها بين العوامِ ، والسادةِ...
منتشيا بهذا الفراغ المهيب بالصّدف يتأرجح بين غيمتين/على صدرها بي .. أتقاطر شبقا و أتشعث في الزوايا المقفرة منتشيا بتهوّر الطين على حافة هذا البكاء المرمري.. منتشيا .. أنصب قرب سياج غربتها مشانق لذتي و أكف عنها شغب السماء... كنت أعرف أن الحدائق أقفاص للزعتر البري.. وهذا حدوثي المفاجئ فيها ...
لم تزل عائشة ترتق بالزغاريد جرح الهواء و ترعي قطيع الندى في الحديقة و تجمع دمها المعتق على الضفتين ولم يزل الفرس الذي شق زفافها للغريب صريعا.. على باب عزلتها هناك .. شرقا .. كانت الغرانيق تثبت للماء هويتها .. و الرعاة يطرقون باب الخرائط.. و يهتفون : نحن حاشية الريح … و شرطي المدى ولنا أن نطلق...
خاتمك المجزوء.. يا صديقتي (نوار شمسْ) شفاه كأسْ لي لوحت (نوار شمس) كأنها تعرفني بمحض حدسْ كأنها تعيد لي شريط عرسْ والأحجيات الشهلَ في ليلات زمهرير كأنها تقص لي أخبار أمسْ كأنها تقصّ تميل يمنةً ويسرةً بهمسْ كطفلة تهيأت للرقصْ دولابها الملون الخفيف وسطها يدور يغازل الخصرين في تحفظ وخلسْ وحولها...
ﻛﺎﻥ ﺗﻴﺴﺎً ﻣﻨﺬُ ﺃﻳﺎﻡِ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔْ ﻛﺎﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍً ﻏﺒﻴﺎً ﻓﻲ ﻋﻠﻮﻡِ ﺍﻟﺒﺤﺚ ِﻟﻜﻦ .. ﻓﻲ ﻋﻠﻮﻡِ ﺍﻟﺨُﺒْﺚِ ﺑﺤﺮٌ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻮﻯ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻹﻗﻼﻡِ ﻣِﻨّﺎ … ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻓﻘﺮ ﻭﻟﻜﻦ... ﻫﻮ ﺣﺐٌ ﻓﻲ ﺍﻟﺨَﺴﺎﺳﺔ ﻛﺎﻥ ﺗﻴﺴﺎً ﺫﺍ ﻗﺮﻭﻥ ﻭﺗﺮﻗّﻰ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝِ ﺍﻟﻠّﺆﻡ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭَ ﺃﻫﻼً ﻟﻠﺘﻴﺎﺳﺔ ﻭﺭﺁﻩ ( ﺍﻟﻘﻮﻡُ ) ﺫﺍ ﻗﺮﻥٍ ﻗﻮﻱٍ ﻭﺧﺒﻴﺚٍ .. ﻓﺘﺒﻨّﻮﻩ ﻛﻜﻠﺐٍ ﻟﻠﺤﺮﺍﺳﺔ...
على الطاولة الحديدية Art déco علبة سجائر Winston عذراء تنتظر أن أقنع نفسي وأنفاسي بالتدخين أستعملها غالبا لاستدراج حسناء من المدمنات على التبغ والرجال و كذا الغوص في حوارات عفوية مبهمة الدلالات متشعبة المقاصد تفضي غالبا إلى موعد مرتقب ذلك منذ أصبحت مدمنا على العلاقات السريعة المنتهية العواطف حيث...
أعلى