شعر

الفقد سكين يذبحني وإمعانا في التشفي يشعل سيجارتها ثم يلذ له أن يتخذ جلدي مطفأة يضحك هو لا أبكي انا لا اتالم أرقص اتحير اقهقه أتنازل عن حصتي من اللغة أمضغ عشب الصمت اسبح في الدخان ادمن الضياع أدخنه أطفئه على جلد القصيدة فترقص تتحير تقهقه تتنازل عن حصتها من المجاز تمضغ قش الإيقاع تأخذ ما تبقى من...
ها نحن الملاعين ، العالقون في الديسابورا diaspora ملح الأرض الكالحة ، تميمة المنافي! نحن الذين يقتات المأساة مِن أوجاعنا ، التي لا تكف النزف! ها نحن قياصرة البؤس ، ملح المنافي ، حصى الأرض في البلادِ البعيدة! نحن الذين نرضع مِن ثدي الحزن ، نمتصه كغليونٍ صدئٍ ، في إحدى زقاقاتِ العربي! *** *** ***...
الليل يتلفّع بالسوادِ كأرملةٍ ، فقدتْ زوجها وهي في العقد الثالث مِن العمر! الشوارع مقفرٌ كصحراءٍ في ظهيرةِ قيظ! الأضواء معتمة ، النوافذ مغلقة ، الحانات خالية مِن سكارى أخِر الليل مومسات المواخير ذهبن إلى أماكن النوم ، بعد سهرة عمل مضنِ! *** *** *** وأنتَ وحيداً بين أحضان ظلامٍ يتكاثف! لستَ ثملٌ...
كَمْ رفضتُ أنْ أطلَّ على الكون بروح من خشبْ ..؟ وأنْ يَلفَّني قدرٌ ليس لي.. كم رفضت أنْ أُهادِنَ نزوعَ الذات المُرْتقَبْ ..!؟ ولمَّا خَيَّرتُ نفسي فكان لي ما كانَ، يا لَلْعجَبْ..! صفيرٌ كالإبرْ وسماءٌ من طينٍ ليلٌ طالَ هَمُّه وانتصرْ. كائناتٌ اصْفَرَّتْ دون روح تعبثُ بها رياح المنحدر...
تَوَسلت بِالمُختار أَرجى الوَسائِلِ = نَبيٌّ لِمثلي خَير كافٍ وَكافِلِ هُوَ الرَحمَة العُظمى هُوَ النعمة الَّتي = غَدا شُكرها فَرضاً عَلى كُل عاقِلِ هُوَ المُصطَفى المَقصود بِالذات ظاهِرا = مِن الخَلق فَاِنظُر هَل تَرى مِن مُماثل نجيُّ إِلَهِ العَرش لا بَل حَبيبُهُ = وَخَيرَتهُ مِن خَير أَزكى...
لوكنتِ ( سيدوري* ) النبيذ لإستحوذتِ على الدنانِ كلّها حيثُ تجلسينَ في مساءاتكِ الليلكية تشربينَ الكؤوسَ مترعةً وريّانةً وتغنينَ بصوتكِ الماسي الحزين أغاني الرعاةِ والمتصوفةِ العشاقِ وتهذينَ : عن النسيانِ والحياةِ التي لاتحبينها كثيراً ولهذا تحصرينَها بين قوسينِ أو بين نهرين أحدهما كقلبٍ خائفٍ...
حلمت البارحة أني شخص آخر ، جئت لزيارتي و بيدي مطرقة أريد هدم نفسي في البداية اعترضت و تهيأت للدفاع عني و لكنه أي الشخص الآخر الذي هو أنا أقنعني، قال لي أن القيود جدران تحجب الرؤية و تجعلنا ضيقين و أنه للتخلص من هذا الكم الهائل من القيود و التمكن من العيش و التفكير بشكل أوسع لا بد من هدمي لأني...
(إلى فلسطين غداً نردُّ لهمْ الصَّفقة صفعتين، أمَّا اليوم فبيننا وبين كل من صفَّق لخزيها أكثر من بحرين ..) قُمْ بِرِجْلَيكِ إنْ لَمْ تَقُمْ ضَعْ يَدَيْكَ عَلَى الأَرْضِ وَازْحَفْ كَمَا يُذرِفُ النَّهْرُ لَيْسَ يُبَالِي إذَا مَا الحَصِيُّ الَّذِي قُدَّ مِنْ حُزْنِنَا فِي الكِلِيِّ قَدِ...
أأكون ُقد استهلكتُ بعاطفةٍ كفضاءٍ أقدامِيَ أمْ أني استهلكني فخٌ هوَ ليْس سوى شبَكِ الحلمِ الإنســـــــــاني؟ هل طغَت الوحشة ُ فانطوت الفكرةْ؟ هل كنت الأضعف من أن يبنى جنةْ؟ هل كان جنودُ النار أشدَّ عتادًا.. أو أكثرَ أعدادًا؟ هل كان الساحلُ - أيضا- محتاجًا لسباحاتٍ غير المعلومةِ ... ... ...؟ هل...
جئت إليك من هناك نهايةُ العام: عام النهايات الطقسُ والغربان، ضِِيقٌ في نفسي من كثرة التدخين ، علّةٌ ما (وحشةٌ قلقٌ ألَمٌ دفين) أطاحتْ بي لأطوفَ في أنحاء البلدة المقفرة و أقطعَ حول تلك الزاوية بالذات حيثُ لاقاني وجهاً لوجه قبلَ هبوط الليل: صديقي القَصّاصُ هوَ بعينهِ لكنّ شيئاً أفرغَ عينيه من...
داخلَ البحرِ أقفُ وَحدي مثلَ منارةٍ بعينٍ مُطفَأة تسهرُ فوقَ رأسِ رجلٍ مريض الشتاء رجلٌ مَريض دائمُ البكاء كثيرُ البلل عُكازُهُ الثخينُ الأعوج ضلعُ شجرةٍ بيجامتُهُ الرثةُ الرَّطبة قماشُها ورقُ الخريف لا أحفادَ للرجلِ ليجمعَهُم حولَهُ ويُراقبوا بدهشةٍ فمَهُ المُعتمَ كَمغارةٍ حينَ ينفتحُ...
أنتظرُ غياب الشمس لأخرجَ إلى الشارع أمشي وأسحقُ بحذائي صراصيرَ وأوراقَ شجرٍ لا يحزنُ عليها أحد أيها المساء الكئيب إبحث لي بين الشرفات عن أغنية تافهة أرددها وأنا أجمع اللّافندر لأزيّن به كرسيّي الهزّاز الأبيض وأتركَه يرتجف بردًا أمام نافذتي القرميدية المشرعة ريثما تكونُ قد أتيتَ ثانية. أيها...
1- أنا يا فماً يمدّ بتثاؤبه عتمةً واثنينِ وثلاثين قمراً يا أنفاً يولّد بهوائه كهرباءَ الجسد يا عينين ترتفعان كالشوادرِ رغم قوة الشمس أكاد لا أقولُ إنّ هذا وجهي. ** 2- النجومٌ كُللٌ تلعبُ بها الأرباب القمرُ كرةٌ يركلها الإله ببطء وأنا أبيع حصّتي من هذا الليل لئلّا تلحقني التهمة. ** 3- هل لو كان...
خفيفة اكثر من الريش .. وداخلي كهف فارغ .. لا صوت ولا صدى .. ضجرة .. أتعرفون ما معنى الضجر ؟! حين نصل إلى نهاية الأشياء والأحداث كلها ونراوح منتظرين أن يصل الآخرون .. الآخرون الذين نعلم أنهم لن يصلوا أبدا .. هكذا أراوح في محطة فارغة من القطارات و لا ضوء في آخر السكة .. واخدعني بقادم يمسك الضوء...
انا امرأة وحيدة .. اسكن في الطابق الرابع .. عادة .. ما يملأ صوتي ارجاء الحي حين اصرخ غضبا او حزنا .. تشاجرت مع جارتي الخمسنية مرتين .. بعد ان تحملتها بليار مرة ولم اوعز لاطفالي بالكف عن اللعب .. اسكن هنا كشبح .. لا احد يراني .. ولا اعطي اي ردات فعل .. بعد ان اسمع هدير طائرة قذيفة طائشة .. عراك...
أعلى