شعر

أنا شخصية سيئة للغاية ربما أكثر من امرأة تضاجع اعلانات الشوارع وتجهد عمال النظافة ومن العاطل الذي يختصر مهام أصابعه العشرة في الأكل والتحرش بفتيات المترو ومن القاتل الذي يقتل كل طموح في صدر كل مواطن ويرتمي بسجن أكبر مما نعيش فيه أراني أسوأ من كل ذلك لأنني شبيه لصفر على الجانب الأيسر للأرقام لا...
صوتك الممتلئ بالأطفال والسكاكر صوتك المضرج باللافندر وأوراق الدردار صوتك رجلٌ خلع جسده على مهد جسدي وهدمني صوتك بحّة نهرٍ بين ساقي غابتي صوتك القادم من بلاد الحرب من حارات صاخبة بالحب من ضوء عذريّ يرتعش تحت ثوب صبيّة من إصرار حائط خلفها على الثبات أمام تأوّهات المكان. صوتك رغبة تهزّ نهدي الشمس...
لا تستعمل كلمات سيئة في مثل هذا الوقت مثل أن تقول أنا حزين وأنت مصاب بصداع خفيف إذ يفترض أن تقول أنا حزين إذا وقفت وحيداً في توديع البشر و الأفلام مثلاً .. أو تقول مسافة الطريق و أصل و أنت في مكان آخر فيما ينبغي عليك أن تقول أنني أريد أن أعبر .. أو تقول أنني أحبكِ محاولاً أن تعيش سعيداً مع...
اليد التي تكتبك بريئة من زيت الرخ وحمض الفينيق. هذه اليد التي ترتجف لتكتب اسمك حرا من المراثي الرخوة. هي عينها اليد التي تنفض رماد البلاغة عنك وغبار "الغرافيتي". يد تهيأت للنشيد الوافد منك [يا قبر الله المديد]: فلسطين فلسطين فلسطين فلسطين... هل علي أن أردد اسمك 99 مرة كي أحررك...
على الْماءِ أمْشي رَقيقًا كَطائرِ حُبٍّ فَلا يَغْرَقُ الْماءُ فِيَّ وَلا أُبْعِدُ الْمَوْجَ عَنْ قَدَمَيَّ كَأنّي النّسيمُ على الْبَحْرِ أوْ قُبَلُ الشّمْسِ لِلسَّمَكاتِ كَأنّي امْتِدادُ الْحَياةِ إلى اللّانِهايَةِ قَلْبي حَديقَةُ وَرْدٍ فَراشاتُها رَقْصَةُ الْغَجَرِيّةِ في جَسَدي وَيَدايَ...
ليلة أمس أحصيت خطوات كانت تلزمني لأهرب من البيت وكذلك التي عليّ محوها لأعود إليه، دون مراقبة مساري النهائي توقفت عن العد لسرد حكايات من قابلوني في طريقي، كنت أدون أخطائي وأطمئن نفسي أنه لا خطر سيدوم؛ تحتي أرض مرصوفة بالحصى والرماد والنسيان. بمزيد من الاعتياد بدأت صنع وجبات رديئة تعينني على قضاء...
كل تلك القصص الفاتنة عن نساء لم تُنس.. لأنهن رحلن تحمل جراحًا خفية عن المشاهد وعن ذراعي كل رجل أحببنه. ذلك أن عيبهن الوحيد أنهن كن أجمل من أن يحتملن حقيقة الحب المبتذلة عند رجلٍ أحببنه بصدق. أحببنا رجالًا علمونا أن نرحل كي لا يرحلوا عنا كي لا يخونوا عاطفتنا برعونة وكي لا ننسى حقًا وتستحيل...
هي قادمة من دوامة تغزل جدائل الحب المبعثرة. هي تعلم ان بين أمشاج القلب وترائب الجسد ، حكايات... تبحث عن نهاية . وقصائد، تنتظر اقفالا. .. منسية بالحدائق الخلفية لروحها المتمردة على السوط والصولجان والقلم.... خيرة جليل
هذي عبلةُ .. ظلّتْ في الليلِ على بُعْدِ ذراعٍ منْ غربةِ روحي أُشعلُ مصباحي في هذا الغسقِ يُغمغمُ جُرْحي: «ها قدْ أشرقَ إيقاعُ اللغةِ الأولى باللُّقيا والفتحِ فأُمسكُ بتلابيبِ الإيقاعِ .. أُغني في حُلكةِ بوْحي وفراغِ الليْلاتِ المثقلةِ بإيقاعِ الألمِ أوْ أحرقُ تذكاراتِ الصمتِ الحائرِ والوهْمِ...
(إلى الصديق الكاتب الروائي الكبير محمد جبريل) هذا الملاح الجواب الآفاق لا يرسو فى مرفأ ليس يقر على جبل أو يسبح فى فلك واحد يمضى العمر جموحا كجواد أسطورى أو طير مبهور بالضوء فوق ضفاف الكلمة الحرف لديه ينبوع لا ينضب نغم من يتوهج قلب يتهدج يبحث عن سر مكنون فى أعماق الكون.. النفس...
انا أمراة تضحك لتغريد بلابل الزمن فوق جلدها فلا تسال عني بطيش الجاهلين وأنا التي تمحو المغيب بكفها جنة الخلد من روحها وقدس السماء نهر يجري بنبعها فاسأل كم حياة تباهت بورد ارحامها وكم مهدا قد من ضلعها _جليلة مفتوح_ (عن عظيمات النساء:من مؤلف قلبي جنة حواء) Jalila Maftouh
كيف يقاس اغتراب الماء ويتم العاصفة ؟ وهل غضب البحر يؤججه الحنين إلى أمواج ذهبت في رحلة للشط البعيد ولم تعد لماذا تزمجر الرياح في الأعالي ؟ أ من الفقد أو مرارة الفطام لماذا تفقؤون عين الشمس ؟ وتختبؤون وراء الغمام تطلبون الغيث ولا تسألون من أي مخاض جادت عليكم السماء بفلذات أكبادها .. .. عزيز...
بظهرٍ منحنٍ "كأحدبِ نوتردام" هكذا تجسدَ الخوفُ أمامي يمزقُ أنفاسي يحقنُ ذاكرتي بهاجسِ اللعنةِ المدفونةِ عند شفتي يقلمُ أناملي عند حائطِ الهلعِ يجرُ ثيابَه الشائكةَ على أوراقي المرتجفةِ كستائرٍ تتوسلُ للرياحِ يشربُ فنجانه المشؤومَ معي كل صباحٍ أراهُ دائما بالقربِ مني يبتلعُ ظلي كليلٍ جائعٍ يحفرُ...
ها أنا بأقدامٍ مثقلةٍ تخللها الوجعُ لا أقوى على الحراكِ تتسلقُ الأحزانُ جدرانِ جسدي المتكومِ على فِراشِ ابتلاءاتي تدسُ الشقاءَ في جيبي مائة عام تنعقُ في قاعِ صدري المتصدعِ بأنينِ الصمتِ تمتصُ جلدي الصارخَ في كأسها الملعونِ الراكعِ بين أناملِ الفجيعةِ تطهو طفولتي الباكيةَ على مائدةِ الخوفِ...
ماذا أصابني ؟! جرذانٌ تمزقُ في أحبالي الصوتيةِ كلما حاولتُ الحديثَ و تميمةٌ في عُنقي تخنقُنى !! و الفوضى من حولي ترهقُني .. ترهقُني تُنعكشُ ذاكرتي تسكبُني في أكوابٍ من القلقِ و مجذوبٌ يتقافزُ أمام عيني يهمسُ في أذنِ الجدران فلتسقط الجرذان فلتسقط الجرذان فليسقط القلق يسقط القلق و تعويذةٌ...
أعلى