شعر

أجمل القصائد تلك التي تكتبها شفاه النساء بعسل الكلام تارة وأخريات بخمر القبل قصائد غير معنية بآراء النقاد ولا الحنابلة اللغوين الذين دائما يعترضون حين أرسم خصرك على شكل وتر ونهدك ربيعا لم يطعنه بعد الخريف قصائد ستكون بكامل بلاغتها فلا تحتاج الى استعارات ولاتشبيهات فهي مكتملة بضحكتك تطلقينها...
ضُمّي حَبيبَكَ في السَّرّاءِ وَالْمِحَنِ ما زالَ نَبْضُكِ يا أُمّاهُ في الْأُذُنِ أبْكاكِ دَمْعي فَيا أُمّاهُ مَعْذِرَةً وَلا تَلومي سَجينًا فاضَ بالشّجَنِ عَلى سَريرِ الرّدى تَرْتاحُ ذاكِرَتي تَسيلُ مِنّي كَأنَّ الْعُمْرَ لَمْ يَكُنِ قَدْ عِشْتُ في زَمَنٍ ما كانَ لي زَمَني وَالرّوحُ...
دعوني أرسو هنا كسفينة عجوز فر ربانها من قبضة البحر دعوني أردد على الشط أسرار المحار أصف للأحياء مفاتن الغرق أفشي للنوارس خديعة العاصفة أحكي كيف يتكسر الموج من الوجع في أحشاء المحيط وكيف يلفظه البحر كالخطيئة على الرمل .... ... عزيز لعمارتي ...
مات فلاسوف وحيدا تاركا وراءه قنينة فودكا يتيمة رحل دون أن يتجرع آخر قطرة أو حتى يوجه آخر شتيمة لزوجته لأهالي بلدته الوسخة صفارة المصنع تمزق سبات الليل القصير غير أن فلاسوف لن يكون في الموعد خذله الموت ألقى به صريعا على حافة الحلم لن ينتظره الرفاق لتبادل اللوم والشتائم ثمة حفرة باردة في آخر صف...
فِي مَمَالِكِ الغبار والضَّجَر ، شجرٌ يَعُضُّ عَلَى نَوَاجِذِ الحجر ، وأرصفةٌ تفتح نوافذها لِأَحْذِيَة الريح والمَطرْ ، وَقِطَارٌ يَعْبُرُ نحو الجنوبِ مُوشَّى بالدم والأنين ، وأنت تجهش بالأسى على خرائط المدن المَنْسِيَة ، مَيِّتٌ منذ زمنٍ بعيد ، وَهَا أحزان الْكَرَزْ تَسَّاقَطُ من سقف عينيك ،...
نحن أقوامٌ لا تحفلُ إِنِ اشتدّتْ علينا الريحُ اليومَ غدًا ننزعُ الأوتادَ ونرحلُ أطلْ لحيتَكَ كي لا تشعرُ بالخزي والعارِ لقد مضى زمنُ العزِّ والكرامةُ المجلّلةُ بأكاليل الغارِ لم يعدْ هناك أندلسٌ يضربُ بها مثلُ الافتخارِ، أو عبدُالرحمنِ أو طارقٌ أو ناصرٌ كلهم ماتوا والموتُ راحةٌ لذوي الضمائرِ...
الحبُ جميلٌ هذا اليومْ وطيورُ العالم واجفةٌ تبحث عن دفء النومْ، وأنا وحدي لا أملك شيئًا لا أملك إلا الحريه إلا قلبي قلبي العارم حبًا اقتلني واربحْ دولارا لن تذكركَ طيورُ النورس، فوق سطوح الماءِ لا اللمسات العذبة للأشياءِ ولا الأبعاد الأسطوريةُ فوق جبين العالم، قبرٌ أبيضْ اقتلني واربحْ دولارا
الكوبُ الفارغ يعلن أنَّا نجلسُ تحت المنضدة المقلوبه أن الوردة باعت ثدييها وانحازت لتعاليم الشوكْ الوردةُ تعلن أنّ الشخص الجالسَ خلف الكوب الملغَى كان له وجهان وأن الكون تخطَّى أزمته النفسيّة ثم تجسّدَ حين تجسّدَ في التجويف الميّت ما بين الوجهينْ المنضدة المقلوبة تعلنُ أن وجود الكوب وجودٌ نسبيْ...
تـنـفـَّسْ تـرابًـــــا فالهَــــــــــوَاء ثـقـيــلُ فـمـا لك فـي ما أنت فــيـــه حـــــلـولُ لقدْ خُـرّبــتْ آثار قرطـــــــــاج بَـغـْـتـةً وبـانـَتْ بـحـِـصْــن القـــيـروان فـُلــولُ ولم يبق في" مطمور" روما وما حَـوَى ســوى سُـنـْـبـلات قـًمْـحـهــنّ نـَحِـيـــلُ قـبـائــلُ نـَمْــل...
دون شَكٍّ … أنا الآن في قمّة الصمت فاصعدْ إلى قمّتي يا كلامْ فالصّدى يتثاءبُ تحتي كما الظّلًّ في الماءِ والصّوْتُ مرتحلٌ كالغمامْ غير أنّي سأطلقُ معزوفتي عندما تصرخُ الرّيحً أوْ عندما يقصفُ الرعدُ والبرقُ يومضُ مخترقًا ثُقبَ بابي وبلّوْرَ نافذتي وارتخاءَ الظّلامْ كيْ أقولَ الذي لم أقلْ بعْدُ أو...
1 ما كانَ ثمّةَ من قطارٍ أنتَ مذ عشرين عاماً، واقفاً مازلتَ تنتظرُ القطارْ العشبُ غطّى سكّةً حرفتْ مسارَ رحيلها ومحطةٌ أخرى أقيمتْ في المدينةِ ربما تشتاقُ للأطلالِ ــ مثل قصيدةِ الأسلافِ ــ أو… ما عادَ يغريكَ الرحيلُ سوى الرحيلِ إلى المدى المجهولِ وحدكَ… واقفاً متوجساً متلذذاً بالصمتِ أو...
الى أين هم ذاهبون بعضلات مفتولة يحملون المعاول والمناجل والمطارق يدكون الأرض بخطى مسرعة وفي جيوبهم أدعية الأمهات ووصايا الزوجة يتجمعون في الساحات يتفرسون في عيون المارة وهم ينفثون بقلق دخان سجائرهم وبعد افتضاح النهار يتفرقون فرادى أو جماعات يذهبون الى المقاهي تزجية للوقت ثم يعودون الى البيوت...
لم أعرف البحر من قبل كنت أراه خطا نحيفا ومتعرجا أو بقعا زرقاء وباردة في كتاب الجغرافيا وهو يبدو بلا موج لا نحيب غرقى ولا فنارات تلوح للسفن التائهة كان يتمدد كجثة على الورق بلا شواطئ ولا صخور يتكسر عليها الموج أو يجلس عليها العشاق وحينما كبرت عرفت أن البحر ربما يكون امرأة تطفئ حرائق اليابسة...
ليس عندي ما اقتطعه من أملاك لأقدمه هدايا لك في كل صباح تشرقين به وبعد كل عناق تحرصين عليه ان يكون تاما بكل حرائقه لا يفسده وهن ولا يدخله برد ليس عندي سوى قلبي بوافر محبته شجرة كلما هززتها تساقط القصائد كريم جخيور
هو لا يأتي إلا في المنام ككل الأطياف الهاربة من حرقة الضوء وككل الطيور التي تخشى الشراك فتبحر في كثافة اللوز هو لا يناديني ولكن الحروف تحط على ناصية بيتي وتتساقط كالبرد فاستفيق يقول عمت مساء يتها الناسكة في صومعة البهاء كيف انتظرت كل هذا الوقت ولم يصفر عودك من أين كل هذا التوت وانت مغمضة العينين...
أعلى