شعر

- 1 - «المقبرةُ البحرية» التي رسمها فاليري بشعره للموتى، تحلّ محلَّها اليوم، «مقبرةُ البحر» التي ترسمها الهجرةُ للأحياء. خُذْ قارباً من الشاطئ، أيّ شاطئٍ للهجرة، وامْلأْهُ بالبشر، وسوف ترى أنّه يصل إلى الشاطئ، أيّ شاطئٍ آخر، فارغاً. هذا بعضٌ ممّا قلته بيني وبينَ نفسي، أمسِ، حول الهجرة...
يَغمسون رأس المهرّج نعم، تمّ الأمر كما فكَّرْتِ فيه فقد ذهبتُ إلى المصبنة وجلبتُ ثيابنا وفي طريق العودة، رأيتهم يغمِسون رأس المهرّج في رغوة الضّحك التي كانوا قد ملؤوا منها جردلا كبيرا وها أنا هنا، أُهْدِيكِ – فيما أنتِ تهيّئين الغداء– البَارثينون وقوسَ آخيل ومُبرهَنةَ أقليدس وجبلَ البارناس...
“قد أوقعَ القلبَ في الأشجانِ والكَمَدِ = هوى حبيبٍ يُسَمّى المجلس البلدي أمشي وأكتمُ أنفاسي مخــــــــــافة َ أنْ = يعدّهـا عـــــاملٌ للمجلسِ البلـدي ما شَرَّدَ النومَ عن جفني القريحِ سوى = طيف الخيالِ خيال المجلسِ البلدي إذا الرغيفُ أتى ، فالنصف ُ آكُلُـــــــهُ = والنصفُ أتركُه للمجلس البلدي...
ـ I ـ نُنزِل قِرْميدًا من العربة ـ نُنزِل قِرْميدًا من العربة فيما على كُومَةِ الرَّمل القريبة نَحلةٌ عَطُوف تُزْجِي لنا نصائحَ بالأزيز إنْ نُطبِّقْها تتقوَّ عضلاتُنا بالتّأكيد فنحنُ نريدُ أنْ نبنيَ مأوًى للعجوز الَّتِي مرَّتْ بنا مترنّحةً في الشّتاء الماضي واختفتْ في حَقْل العَدَس مرّتْ بنا آهِ...
ناقوس - مشروع أكبر مكتبة عربية على الإنترنت معاجم اللغة العربية المُعجَم «كل قائمة تجمع كلمات في لغة ما، على نسق منطقي ما، وتهدف إلى ربط كل كلمة منها بمعناها، وإيضاح علاقتها بمدلولها». والمعجم اسمه مشتق من فعل ( أعجَمَ )، أي أزال العُجمة. قال ابن جني: (أعجمتُ الكتابَ : أزلتُ استعجامه)...
النافذة الأولى سأذهبُ في اتجاه الرِّيحِ دوماً وأَفْردُ ساعديّ ولا أُبَالي وإنْ أخطأتُ لن أَدَع الأماني تُغرر بي ولن أدع الليالي وقد أضعُ السَّحابَ على يميني وقد أضعُ النجومَ على شِمَالي ولمّا أستعينُ بأغنياتي سأجعلها الطريقَ إلى خَيَالي وقبل بلوغِ أرضي لن أصلي سوى للأبجديةِ والمحالِ وبعد...
لم يسقط (يوسف )* في الجُبْ لم يأكله الذئبُ ولم تنقصْ من خزنة مصر الغلّة لم تكذبْ تلك الملكة وزليخة لم تر يوسفَ أصلا من يوسف هذا؟ ؟ نسلُُ مطرود يعمل خبازا أو ناطورا يتخيل أن تصدفه الملكة يتوهم أن تعشقه الملكة ويغالي في السرد فيوهم إخوانه أن المصريات يضاجعن الإسرائيليين *** كفوا عن سرد القصة...
الآنَ آنَ لهذه الصحراء خَلعُ الطِّين آنَ لها تَخِيطُ عباءةً أخرى بحجم سمائنا القُزَحِية الثَّكْلَى وطعم الجوع في أحلامنا القتلى ولون الصَّمتِ فينا حيث لا معنًى يُعزينا ولا لغةٌ تُعلمنا الكلامْ الآنَ آنَ لهذه الصحراء رَفْوُ الرّمل آنَ لها تُوارِي عارَها البَشَرِيَ منذُ الملحُ أغراها فعاثَتْ في...
وادي الأحبة هلاّ كنت مَرْعَانَا؟ = إن الحبيبَ حبيــــــــبٌ حيثُما كَانَا ويا أخا البُعد هل تشفيـــك قافية = تبوح بالنفس أنفاســــا وأشجـــانا أفًّ على الشعر والدنيا بأجمعها = مــا لم تقرب إلى الإخوان إخوانا هوِّن عليك فذاك الشمل مجتمع = والنجع لاقى على التحنـان خلانا إن الحمــــــائم قد عادت...
نارٌ هواكِ، وَقودُها شَبَقٌ = وأنا الصقيعُ، أذابني القلَقُ ما كان يملأ ناظِري أَلَقٌ = حتى خَطرتِ وكلُّكِ الألقُ ودنوتِ حتى خِلْتُني بمدى = لا الوقت يعرفه ولا الأفُقُ في دارة درية وسنى = للناظرين، كأنها فَلَقُ فتانة لا شيء يشبهها = إلا خريرُ الروح والرمقُ روما حنين نحوها انعطفت = كل الدروب...
-1- كان أولئك الذين ماتوا، جبّارين فَتّاكين، يشتبكون عبثاً مع هؤلاء الذين أُرجِىء موتُهم، إلى حين، طامعين خائفين. كانَ ما اتّفقوا على تَسْميته، فكراً أو شعراً أو عمَلاً، يتدفّقُ أنهاراً من دمٍ لا يسيل من الجِراح: دمٌ يسيلُ من أقاليمَ تتصيَّد البَشَر. كانت الأيّام التي تُسَمَّى المستقبل...
أريد مسح سبورة الربّ ليسقُط منها: النهد، الرحم، الهَنُ، الفم، الفم، الفم، والقلب، لنضع النواقص تحت بعضها أيّها العالم، كم أنتَ عاقر أيها العالم! ● لعينيك أصل اللون وفصل المعنى تعطفين وتعصفين برؤوس القوم، والعدم. ● بصدرك ألف جثة يد، بقلبك جنين حبّ لم يكبر ولم يُجهض منكِ حتى النوم. ● أنتِ...
كوني حذرة من الحياة. بصوت مشروخ من خلف جدار عالٍ تقفز مرات ومرات ذات العبارة الحارة. أسقط أسقط ببطء للأعلى ويشد الخوف على روحي. كن حذرا منك أنت هزيمة بقدمين أستيقظ من فزعي أجدك تتنفس بعينين نصف مغمضتين. لست متأكدة من هذا النوم من هذا القبر من هذا الزمن المتلاعب بحبلي القصير. دعني أستريح مرة...
هـلْ في الخريـطـة بسْمة لصباحِهــا = ونَضَـارةٌ هــيَ بَــلـْـسَــم لجـراحِـهــا ويـدٌ تلامسُ كـَفـُّهــا تـفـّاحـــــــــــــة ً = تـجـري ميـاهُ الـوجْـد في تفـّاحِـــهــا نـشـْوانـةً كـفـَــراشــةٍ حـطـَّتْ علــي = وَتَـرٍ فـَدَنـْدنَ فـي مَـقـامِ جـنــاحِـهــا تلك الفراشـة كمْ زهــور...
1. أناشيدُ في الليْلِ تغادرُ الحُقولَ شعْبُ الزّنوجِ من أقْصَى الصَّمتِ جاءَ حاملاً نُدوبهُ إلى مدينةٍ بلاَ مدينةٍ هَارْلِـمْ علَى عتبةِ مانْهاتَنْ هارْلِـمْ خلْفَ ناطحَاتِ السّحابِ في مانْهَاتنْ هارْلِـمْ هُنا السماءُ تتّسعُ تمْتدُّ تسْتريحُ فوْقَ سطُوحٍ واطئةٍ هواءٌ يرْفعُهَا إلَى أعْلَى...
أعلى