شعر

إذا مِتّ لا تدفنوني هنا وهاتوا السماءَ إليَّ لألعبَ فيها مع الصبيةِ الراحلينَ؛ سنصنعُ من غيمةٍ كرةً وسنلعبُ حتى تفيضَ على الأرضِ أحلامُنا إذا متّ لا تدفنوني لأني سأخرجُ من أي قبرٍ أريدُ وألعبُ في نومِكم وأبعثرُ أحلامَكم بين صوتِ الصياحِ وصوت «الغُنا» دعوني، ستأتي سناجبُ تائهةٌ وتخبّئُ أطفالَها...
الى صديقي الشاعر فرات صالح هو لا يحسب لأيامهم شيئا ولا تعنيه أفراحهم الكاذبة. وكان تقويم قلبه يؤشر فقط لذكرى حب أو موعد غرامي قادم. وكعادته في التأنق أرتدى قميصا أسود . وقف أمام المرآة تعطر وهو يردد بيت الشعر والضديظهر حسنه الضد. وصل مكتبه. بعد دقائق أخبره الفراش أن السيدة المديرة تطلبه في...
بالرغمِ مِنْ يقيني انَّ الماضي ليسَ سوى صخرةٍ نسعى جاهدين لتسلقِها بغيةَ بلوغِ المستقبلِ ، إلّا انَّهُ ليسَ مِنَ السهولةِ أبداً تسلقُها . إنَّكَ لنْ تنجحَ لنْ تنجحَ أبداً بتسلقِها مهما حاولْتَ ليسَ لأنَّكَ ضعيفٌ و لكن لأنَّك مثقلٌ بأحمالِكَ و اوجاعِكَ . الأحمالُ تعيقُنا يا صاحبي ، تُشغِلُنا ،...
فتحي مهذب الى الأديب العربي الكبير الأستاذ محمود الرجبي صديقي الأثير وأخي الروحي الجميل الذي ما فتئ يحدب علي من فيض أياديه البيض وقد نشر لي في زمن وجيز جدا ثلاث أضاميم هايكوية . له المجد وله الخلود . يا للكمون لأذار خشخشة في رحم البرعم. ٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪ تلبس جناحي قطرس وتطير الموجة...
دوى الآن صوت ارتطام الكرة الأرضية على حائط غرفتي -دوووووووم جوار كهفي الافتراضي تطايرت أقدام وحوش وغزلان بریة وأرانب عنقودية انشطرت وتشظت.. -انها الحرب... كل أموال العالم تغذي قلبها واطرافها الدامية. الخدوش التي تزعق في الجدار تبثّ الى رأسي كل صریر الفوضى الخلاقة تسرب -ايضا- شجار صاخب بين أطفال...
بعدما فشلوا في تحويل شاعر وحشي.. كالحشائش التي تنمو على حواف الخرائب ببول العابرين إلى باقة ورد هاهم يطوقونني الآن كما تطوق الضباع غزالا في البراري... بتهمة نشر عدوى الحزن وكتابة قصائد رخيصة دون استعمال واقي ذكري. أرفع يداي أخر على ركبي... أستل منديلي الأبيض من جيبي كساحر فأعصر أنفي .. ولا أعلن...
مَنْ ذلك السَّبَّاح في أفلاكه = والشُّهب تلهث خلفه وتدوخُ ربُّ القوافي النافرات تحثّها = منه الإشارة لمحة فتُصيخ عرفَتْك صهْوات الحروف تجيلها = خيل الإباء وفي الإباء شموخ أسرجْتَهنَّ من العقيق كتائباً = شقراء, ترقل في المدى وتُنيخ اللهَ.. عند وجيفها أرجوحةً = سمحاء قرَّبها, ولاذ صريخ هي سلوة...
سوف أجرح هذي الحياةَ بأغنيةٍ من دموع الأرامل، تخرجُ من قبعاتي أرانبُ، تنضو كوابيسَها في منامِ الصغارِ و أهذي كأن لم أَمُتْ وكأن الحياةَ نداءٌ لموتٍ يرتب أشياءنا المهملة. **** في زمانٍ قديمٍ.. قديمٍ تمنيتُ أن نلتقي ولكنكِ اختَرتِ أن نلتقي! فمرحى! ومرحى لذاك اللقاءِ الذي لم يتم ومرحى لذكرى أحبتنا...
لطالما نظرت في مراياي ولم تعكسني على وجهها المرايا كيف يطل علي منها شبح كيف أصبحت من دوني في سوايا .. إن صمت تكلم من في داخلي وإن تكلمت تاهت عباراتي في متن الحكايا .. .. عزيز لعمارتي ...
شمسكِ تعرِّش على الحقيقةِ كلها فيما وردةُ الأفقِ تستحم بين نهديكِِ اللذين يشعان بانبهارٍ على كثبانكِ الصغيرةِ ومجراتكِ اللانهائيِة بينما كواكبكِ تقف شاخصةً وجسمكِ يجمع العالم فى واحدهِ تحت ظلكِ اشتهيت أن أجلسَ وثمرتكِ حلوةٌ فى حلقي هل لكلاميَ من معنىً؟ هل في لغتي ما يقارب حقيقتكِ؟ ولماذا ترمين...
ينبثق الميلاد المفاجئ من برعم الشجرة العانس يستريح القمر العجوز فوق صدر الريح تلهث الريح وراء لحظة صمت تنطق القطط العمياء بكلمات المتعب اليائس تبكى الأطيار سكون الموت يتهادى فى خيلاء أناس يرتدون فوق اللحم توابيت الرضوخ أسماك فضية، ملاحون فقراء حرائق القلب...
دغدغ عواطف عامة الغوغاء بالدين او بالثورة البلقاء بالماركسية تارة وتحرر بتلبرل وتمقرط ورخاء تلقى الجهال تراقصوا في حومة رقص الذبيحة وهي بين دماء وتساوم السراق فيما بينهم وتقاسموا الشواء دون عناء والشعب خلفهم يهلل سابحا في غبطة بالبسمة البلهاء لعن الإله معيشة بحظيرة ساوى الحمار نهيقه بغناء...
الى المدرسة يشيع التلميذ الضرير المطر. ************ طلقة طلقتان عش اليمامة يسكنه العنكبوت. ************* لا طريق الى الوردة البابلية سوى النهوند. ************* بعد يوم قصير عاد كل القطيع الى اللوحة الحائطية. ************* على مقعد الريح ها هي تهبط في الحديقة غيمة معتمة. *************...
فيما الوردة تظن نفسها تنزف بغريزة طفولية، قبلها رجل قائلا: الذي يجمعنا لن تمنحه خطيئة حق اللجوء إلى بيت، شفاه تكابد مراوغة الخجل لتسقط فوق ظلها بالضبط، عيون تشبه فراشات على وشك الإقلاع يلتصق بها كل شيء إلا رغوة الليل، المسافة دعوة للصراخ ليس أكثر والصمت سباحة طويلة في جرح، هكذا الخبرات المؤلمة...
عقرب الساعة تردد قبيل ولوج الواحدة صباحا... كطالب أمام مبغى زهرة الآكاسيا تحمل زجاج الندى بعناء .... وأسيح ممعنا في الأصفر الضبابي... لأنه ذات ليلة كانت هناك فتاة لم تسمح لي بدخول قلبها فمكث طويلا أنبح وراء ضلوعها ككلب حراسة... نجوم فضولية تطل من خلال نافذة على شاعر يهادن الحزن ويفرك أذنه بسداد...
أعلى