نشروا صورًا لجثة رجلٍ ملقاةٍ على الأرض ، وقالوا إنها له ، ارتجف قلبي وكاد أن يتوقف ، لا إنه ليس هو . إنها صورٌ مفبركة ، وتلك عادتُهم في صناعةِ الأكاذيب .
دققتُ في الصور ، إنها لرجلٍ بزي محارب ، وأنا أعرفُ أنه لا ينزلُ ميادينَ القتالِ ، ولا يحملُ السلاحَ ليشاركَ في العملياتِ ، فهو القائدُ...
أخذت ريح الخريف تهب خفيفة ندية ، تداعب غصون الاشجار الصغيرة التى تحيط بالمحطة ، وترفع أطراف الفساتين الحريرية لكواعب من الحسان تناثرن كالورود الجميلة على رصيف محطة «سيدى جابر» فى انتظار القطار.
وتأخر القطار عن ميعاده مدة طويلة ، فظهر القلق على وجوه الركاب ، وكانت « سميرة » أشدهم قلقا لأنها تتعجل...
قال رسـول الله ـ عليــه الصـلاة والسـلام ـ فى عمـر بن الخطــاب .. " لم أر عبقريا يفرى فرية " .. ولم نر بطل قصة مثل عبد المنعم أفندى الذى تدور حوله حوادث القصة ..
أرسله والده بعد البكالوريا إلى فرنسا ليدرس الطب ، وعاد من مونبلييه فى السنة الثانية من دراسته لنشوب الحرب العالمية الأولى ولوفاة...
كان الجو شديد الحرارة .. والقاهرة تكوى بشمس أغسطس .. وكنت تعبا جائعا ومحطم الأعصاب .. فملت إلى محل صغير فى حى قصر النيل .. كنت أعرف أن منصور الطويل يجلس فيه فى مثل هذه الساعة .. ولكن عندما دخلت المحل لم أجده فاستأت ولكنى شعرت بالراحة فى الهواء المرطوب .. وكان التعب قد نال منى فجلست وطلبت فنجانا...
دخل همام بحصانه الاسطبل يتلمس الطريق فى الظلام .. وكان قد تأخر فى الحقل حتى نام جميع الخدم فى الدار .. فسحب الحصان وراءه فى ذلك المجاز الطويل المعتم حتى وصل إلى قلب الحوش .. حيث يسقط نور ضئيل من المنور .. وكانت المواشى فى دائرة كبيرة أمام المخاول .. ورأى عندما اقترب من مرابط الخيل نور مصباح...
اعتدت أن اتناول طعام الغداء فى مطعم القرن الذهبى فى كونستنزا وهو مطعم صغير رخيص يقع فى شارع كارول وتديره امرأة مسنة .. و كان فيه أشهى الأطعمة إلى قلبى .. الكفتة الرومانى .. والنبيذ الإيطالى المعتق .. والسلاطة الشرقية ..
وكانت صاحبة المطعم طيبة و سمحة النفس .. عندما أدركت أننى سائح وغريب ولا...
Agricolae Vinum Vetus Habeـ
ـ من الذى يدرس لك اللاتينى ..؟
ـ مستر هنتر ..
ـ واليونانى ..؟
ـ رايت ..
ـ إجبارى ..؟
ـ لا .. اختيارى ..
ـ قلت لك ألف مرة إن من الخير لك دراسة الحقوق ، ما الذى ستستفيده وتفيده من الآداب وكلية الآداب فى هذا البلد ..؟
واستاءت حكمت من زوجها أشد الاستياء ، وقد كان دائما...
ارتدى ملابسه وتأنّق كعادته في كل يوم جمعة. لمْ يُطل الوقوف أمام المرآة كما كان يفعل من قبل. لم يعُد يطيق رؤية الغضون في جبينه أو التجاعيد وقد خطت خطوطها في وجهه الذي انطفأت نضارته. أسرع بتمشيط شعره وهو يرى كم هو من السهل احصاء عدد الشعيرات القليلة التي لمْ تعدْ بيضاء بعْد في رأسه! عطّر ملابسه...
كنتُ أسكن وحيدا في بيت جميل بضاحية المدينة.
لكني فوجئت ذات مساء بشخص غريب قد احتل ذلك البيت. وجدتُه واقفا أمام الباب، وحين حاولتُ الدخول منعني بحركة صارمة من يده.
كان يشبهني تمام الشبه، فكأننا توأمان حقيقيان.
حدقتُ فيه جيدا، ولما رأيت القسوة تنبعث من نظراته، قررتُ الانصراف إيثارا للسلامة. هكذا...
أنا أحب عمي، فهو الذي تبنانا أنا وأختي بعد موت أبوينا. عمي اسمه “السيد الكريم” وهو رجل طيب وقور يشتغل “وزيرا للاقتصاد”. وهو حقا كريم النفس مع رجال الأعمال وأصحاب البنوك والعمال طبعا. لا يرقد إلى النوم قبل أن يطمئن على البورصة ومجريات الأزمة الاقتصادية.
بلادنا غنية وقوية ومتطورة. سماؤنا صافية...
من عجائب الأقدار أن يصبح الكتاب الذي سرقته من غرفة أخى الأكبر فريد، هو الذي يقرر كيف تكون حياتي في المستقبل، كان كتاباً متوسط الحجم، له أوراق قديمة تتدرج ألوانها ما بين البني الغامق الى لون أشبه بالحنطة، كُتب على غلافه الذي يخلو من الرسومات، (قصص الرعب والخوف- تأليف إدجار ألآن بُو- ترجمة خالدة...
اذا كان عدد ايام شهري رمضان و شعبان ثلاثين يوماً ، تصحبها رياح شرقية ، ستظهر عربة يجرها حماران رماديان كل منهما بأذنين مقطوعتين تقودها امرأة من يتبعها يجد الخلاص / هذا ما قاله البهلول/
نبوءة تغرغرت في حلق ذئب
حصار الذئاب في اتساعهِ ،رياح شرقية وأدت مدينة . ليلاً صوت ذئاب تعوي ، عواؤها...
إنّه ذلك الإحساس بالأسر , قالت و هي تخاطب جسده الواقف على بعد خطوات منها
أحسّ أنّي أسيرة لهذا الليل الذي إستدرجني كي أسقط شهيدة لأمواج الرغبة الهائجة في داخلي , و إذ بي كزبد البحر ينتظر إنكساره على الشاطئ ..
شاطئ الرغبة , النشوة , العشق , و كلّ الثنايا في ميثيولوجيا الشبق
و لكن أيّ شاطئ ...
أردت بكتابتي لهذه القصة أن أحاكي جمال خيول فائق حسن ، منذ طفولتنا، مريم بنت عمي وأنا مفتونان بها ، برشاقتها ، بنبلها ، بمتانتها ، بجمالها ، أردت أن أنتمي الى الانسانية بهذه القصة وأحاكي ألوان مبدعنا الكبير فائق حسن بعد واحد واربعين عاما من رسمه لوحة ” البدو ” التي كانت حاضر مهر مريم بنت عمي ،...
الجزء الأوّل:
في ليلةٍ تعانق بسرمديّتها ضياء القمر , اكتشفت أنّ جارتنا الجميلة لا تنام , هي تسهر في شرفتها حتّى مطلع الفجر مدخِّنةً سيجارة الأرق . حينما ينام الجميع في هذا الحيّ المقيت اجدها جالسة هناك في علياءها تمارس الملل ليلا.
لحظة مروري في الشارع الذي يحاذي منزلها,شعرت برغبة قويّة في ان...