ثقافة

كل ما دون التجربة تكرار، فما زلنا نعيش في حياتنا حالات متكررة في ذاتها أو في جزء من تفاصيلها، ولكن لا بد من التجربة، سواء أكانت تجربة بحكم الإرادة أم قسرية، والتجربة حالة إن لم يعشها المرء فلن يستطيع أن يرويها أو أن يصف واقعها وتفاصيلها لغيابها عن العقل أو بعدها عن الواقع الذي نعيش، ولا شك أننا...
ماذا يحدث إذا ما انقلبت المقاييس فجأة , فتحررت الحيوانات المسجونة في أقفاصها الباردة لتفسح المجال أمام الإنسان , لتحل الحدائق الخاصة به وبأجناسه محل " حديقة الحيوانات " يأتي المتفرجون إليها ليرموا إلى القاطنين الجدد بحبات الفستق وقشر الموز والأرغفة اليابسة . رؤية سريالية طريفة لمعت في ذهني ذات...
هناك حكاية تداولتها مجموعة من الدراسات المهتمة بالشعر العربي المعاصر الأستاذ "العقاد "حين عرضت عليه "قصيدة" من "الشعر الحر" في إحدى المباريات الشعرية وقع تحتها "تحال على لجنة النثر للاختصاص" إن هذا التصور تبناه "العقاد" هو تمرة توجه شبه عام عرفته التفافة العربية ؛وكان يرمي إلى ترسيخ التمييز بين...
نزار قباني؟.. أين كان هذا الشاعر وأين كنت؟! ما أكثر ما يقع في يدي من دواوين الشعر في هذه الأيام، فلا أكاد أقبل عليها حتى أعرض عنها.. إلا هذا الديون! لقد لقيت صاحبه منذ شهر لأول مرة، وأسمعني بعض شعره لأول مرة، ولم أشأ يومئذ أن أقطع برأي في فنه خشية أن يكون قد قدم إلى خير قصائده.. أما الآن،...
تتناول هذه الورقة البحثية “آليات الحفاظ على العذرية في المجتمع الريفي” عبر ما تحمله من دلالات وقيم في وقت تتوسّع فيه أطر التثاقف من جرّاء ما نعيشه من سيرورات الحداثة والعولمة التقنية. إذا كانت العذرية تعتبر تمظهراً لهاجس ذكوريّ محض يموضع الشرف في تملّكه لِما بين أفخاذ النساء، فما هي الآليات...
ترى لمَ كل هذا الليل لمَ كل هذه الغيوم أنا وحدى أسير فى السكك التى تختلط بالرمل أقطع الليل فى النهار وأقطع النهار فى الليل لا نجوم لى فتلمع فى الأفق أركض باتجاه البحر ولا أمسك بغيمة أتوكأ على عصاى لأهش بها على خياناتي أحيانًا يخيل إلى أن هذه العصا ثعبان وأحيانًا أهش بها على مخاوفى المتراصه مثل...
(مهداة إلى الدكتور محمد القصاص في الكلمة الموجزة التي قدمت عن (الوجودية) ما يكشف عن الخطوط الرئيسية لهذا المذهب، ويوضح معالمه الكبرى، وإن يكن الحديث عن (الوجودية) كلمات وكلمات، حتى يمكن أن تستقر في أذهان الناس مبادئ هذا المذهب الذي أعتقد أننا - نحن الشرقيين على وجه العموم - أشد ما نكون حاجة...
1 - عناصر أولية تمهيدية ثمة علاقة جدلية بين الفكر الغربي الحديث، كفعل تنظيري بجميع ألوانه وتياراته، وكيفيات ممارسته لمفهوم السلطة، كمفهوم ثقافي وعملي، هذه الممارسة التي تجاوز بها هذا الفكر الطرح التقليدي البسيط، الذي كان سائدا ومهيمنا في الفترة السابقة عليه، و المرتبط خصوصا بكل ما هو اقتصادي...
لم تظفر قصيدة في شعر أبي فراس من الشهرة بما ظفرت به قصيدته الرّائية التي بدأها بقوله: أراك عصي الدمع شيمتك الصبر ... أما للهوى نهي عليك ولا أمر فهي أكثر قصائده دوراناً على الألسنة، وقد أغرت بعض الأدباء بتشطيرها حيناً، وتخميسها حينا آخر، ومعارضتها مرة أخرى. وممن شطر هذه القصيدة الأستاذ الكناني...
12 - 11 - 1951 إلى صاحب الأعماق: سلام عليك، وبعد فقد كان أول عهدي بك يوم أطلعني أحدهم على الكلمة السخية التي توجت بها فصلا نقلته إلى المصري من كتابي (جبران خليل جبران)، وتكرر من بعدها وقوع اسمك في مسمعي من غير أن أعثر على شيء من نتاج قلمك، إلى أن جمعتني الظروف في أواخر هذا الصيف بصديقنا محيي...
أقول الإنسان أديب كمال الدين، أمْ أقول الشاعر أديب كمال الدين؟ لست أدري ما أقول. أمَّا هو فقد كان وسيبقى (إنسانًا) و( شاعرًا). أديب كمال الدين مترجم وصحفي عراقي، بدأ مشواره الشعري منذ أكثر من واحد وأربعين سنة، إذ صدرت له أول مجموعة شعرية بعنوان:" تفاصيل" سنة 1976 م، وفي سنة 2006م برز ديوانه...
في أمسية من أماسي سبتمبر الجاري، وعلى شاطئ مدينة سمنود، في جلسة حالمة ضمتني أنا والأستاذ أبو الفتوح عطيفة، أخذ الأستاذ يحدثني عن الآثار الفكرية التي تركتها في نفسه إحدى زياراته للقاهرة، وأخذت أصغي إلى حديثه الرقيق الدسم. . وفي لفتة من لفتاته المشرقة، انطلق يحدثني عن الأثر الذي تركه الشاعر الشاب...
ثمة شعر يُصغى إلى رنين داخله، وينظَر في لون كلماته وكيف تعيد تشكيل عالمها البانورامي وبلا هوادة، ثمة شعر ينظَر في باطنه، ثمة شعر يُتأمَّل فيه، ثمة شعر لا يُقرأ إلا بصوت هادىء لينفذ الأثر إلى داخل طيات النص، والتقاط المزيد من الإشارات، ثمة شعر لا يفسَّر، حتى لا يساء طبعاً إلى المكون الدلالي...
ثمة شعر يُصغى إلى رنين داخله، وينظَر في لون كلماته وكيف تعيد تشكيل عالمها البانورامي وبلا هوادة، ثمة شعر ينظَر في باطنه، ثمة شعر يُتأمَّل فيه، ثمة شعر لا يُقرأ إلا بصوت هادىء لينفذ الأثر إلى داخل طيات النص، والتقاط المزيد من الإشارات، ثمة شعر لا يفسَّر، حتى لا يساء طبعاً إلى المكون الدلالي...
إذا ما اتفقنا - وعلى غير عادتنا في هذا الإقليم المشتعل - على أن الأسلوب ، هو السلوك النظري المقروء للكاتب . وأنه لا ينفصل بحالٍ عن سلوكه العمليِّ المنظور ، فإننا ولا بدَّ أن نمدّ أيدينا لنطرق ذلك الباب الذي سندخل منه إلى فضاء معجمٍ جديد ؛ مقتفين ما ينجم من آثارٍ حسيةٍ ، وفكريةٍ ، ونفسيةٍ ،...
أعلى