امتدادات أدبية

1 الظلام يقف هناك وأنت تتعثر بحجر ناشز في رصيف خباز ينعي تنوراً موحشاً كيف يمكن احتمال خباز يرثي تنوره في شتاءٍ حزين لفرط الطحين الغائب؟ بين أن تختبر الجوع بأمعائك وخمسين كتاباً عن القمح مسافة من التجربة التي تذيب الجلاميد موغل في جحيم الطريق فيما الدروب مكتظة بالأجساد المعروقة و الأرواح...
إنّي لا شيء وحديثي عابرٌ، مِثْلي، بين عابرينَ، لذلكَ أتحدّثُ عنكَ إنّي أتحدّث عنكَ لا عن ظلّكَ الجالسِ – وحيداً – تحت سكون الشجرةِ عند المفترَق حيث أعمدة تلغراف قديمة منزوعة الأسلاك، وعابرون يمرّونَ بِسَهْوِكَ ولا يلتفتون إنّي أتحدّث عنكَ لا عن خيالك الماثل أمام عينيّ أو منامي أتحدّث عنكَ لا...
المسرح الـذي تؤثر في إدارته ووسائله واتجاهاته عوامل الاتجار الفني، هو صورة عن نظام مؤسساتي، وليس صورة واضحة عن نظام ثقافي: إن المسرح الـذي تؤثر في إدارته ووسائله واتجاهاته عوامل الاتجار الفني، هو صورة عن نظام مؤسساتي، وليس صورة واضحة عن نظام ثقافي، والمسرح الذي تسيطر عليه عوامل ثقافيـة وفكرية...
ارتفعت أصوات الباحثين المسرحيين منذ القرن العشرين منادية بإعادة قراءة التراث، وإحيائه صونا للهوية والخصوصية الثقافية والحضارية، إذ أصبحت الضرورة تلح، أكثر من أيّ وقت مضى، على أن من الواجب على “أدبائنا أن يتزودوا بعناصر الثقافة الشعبية التي تزخر بها بلادنا، إذ هي الوحيدة التي ستمكّنهم من استلهام...
التجاذب المستمر بين المسرح والتراث، هو في حقيقة الأمر، انعكاس لجدلية مؤرقة في الفكر العربيّ الحديث والمعاصر، إنها جدلية الحاضر والماضي، القائم وما كان قائما، بكل حمولتهما الثقافية والسياسية والاجتماعية والإيديولوجية، إحياء التراث أحيانا، أو الوعي بالتراث أحيانا أخرى، جاء نتيجة هموم النهضة...
كل الهواء لك لاشيء ينقصني الآن أستطيع أن استغني حتى عن اسمي الكلمة التي وجدوها تزحف مشطورة القلب لم تكن كلمة " أحبكِ " كانت كلمة" لماذا " حاولتُ مرارا أن أبحث عن قصة حبٍ تشبه حزني عليك، لأكتب لك تقريراً يومياً عن اللاشيء حاولتُ مرارا لكن الكلمات كلها تخلت عني وتركتني أنزف عمري وراء الحروف...
التأريخ: حينما جف البحر وهاجرت طيور الماء كان يجتاحكِ في أمسيةٍ أجتاز فيها وطني ضجر الطير الذي يقبع في عشه ساعات المطرْ وشبابيككِ كانت مشرعةْ لبكاء المدن القفراء مني ولما يحمله الليل من الوحشة والجدب وأصوات المزامير. وإن الذاكرةْ بِرْكة بالحزن كانت مترعةْ . . . . . . . . . . المساء الأن...
إلى محمد عمران صديقاً.. شاعراً يعود من رحلة التيه إلى إبداع القصيدة.‏ كانت تُعانِقهُ رُؤَانا في هَواهُ أو تُعَانِقُنا رُؤَاهُ على هَوَاهْ‏ ويحتفي شِعرٌ بمقدَمِ شِعْرِهِ‏ كانت تُسبِّحُ في سماهْ‏ لُغةٌ تَشِفُّ‏ كما تَشِفُّ الأرضُ عن ماءٍ‏ تَهيَّأ في سَلاسِتَه، لَدَانتِه، طواعيةً، شفافيةً لإبريقِ...
يحوم الموت حولي كذئب جائع لم أعد أهتم بالمواجهة فأنا لاهية في عالم بعيد أخطو بقدمي فوق النجوم كأنني طفلة السموات أرقص رقصة لا يعلمها إلا قلبي وأذوب في دوامة النور فانتشي كيف لي أذن أن التفت لذئب جائع ولماذا يعنيني كل هذا التراب وكيف لمن هرب من الفخاخ أن يعود إليها موسيقى قلبي تقول لي أنني أحيا...
إني ليث الصندوق ولدتني أمي في ظلمة صندوق خشبي ونَمَوت أسير العتمة والبرد لم تحرق جلدي شمس وعيوني كعيون الميت معلقة بدبوس في وجهي لم تعتد أذناي سوى الصمت لم تبصر عيناي سوى الظلمة لأبعد ما بلغته خطاي مسافة شبر لم أحسب أنّ هنالك أكواناً خلف اللوح وأناساً طلقاء لهم نزوات ورغائب ونجوماً تسّاقط فوق...
«فاطمةُ»، أبهى النسوةِ، أذْهَلَها ما سمعتْ فنأتْ حينًا وبكتْ وبحبّاتِ الرملِ المفجوع طلتْ نهديها ما الحنّاءُ؟! النيلُ؟! ورائحةُ الغيطْ؟!» وفي السرّ تُتمتم كانت: «مسكينٌ هذا الشاعرُ مسكينٌ من يتغنّى بالكلماتِ، ومسكينٌ من صاحبَ يومًا بعضَ الشعراءْ» تركتْ شيئًا من ثوبٍ بالٍ كان له لونٌ ما أيامَ...
ما كانت تعرفُ إلا طعمَ «الهيلِ» المنقوع بماء «الزعترِ» والوردِ الأزرقِ ، ذاتَ مساءٍ غنّى، فاكتظّت رائحةُ البحرِ بدمع الحبِّ ولون الهدبِ، وشريانِ الترحالِ، امتلأتْ روحُ الشاعر بالنورِ الربّانيِّ، وفاضت لسماءٍ مجهدةٍ، وغيومٍ حائرةٍ تعبث بابنةِ ذاك المتفرّد بالماء،ِ وبالأزرقِ، كاد يغادره اللونُ،...
1. عابرون في كلام عابر شالٌ على كتفِ الطريق إليكِ بردٌ .. يستقلُّ إليكِ بردًا والطريقُ كأنَّها فوضى تلملمُ شالها؛ لمْ تحمل الأرضُ القريبةُ كلمتين، وحمَّلتني سرَّها الطينيَّ في لغةٍ، ووحديَ أقرأ المعنى تمثلَ حالها؛ وحدي أحاولُ شكلها لكنَّها، تأتي إذا تأتي، مُحوِّلةً جسدها إلى أجسادها حتَّى يرى...
على عجل استداعني القدير لأعاليه، استغربت، لم يعتد أن يستدعيني إلى ملكوته، فما من بشر دخل بيته في الأعالي، ومسرعا توجهت إليه ممتطيا البراق الذي أرسله إليَّ.. دخلت بيته، دهشت من تواضعه الشديد، بيت عادي لا شيء يميزه سوى طاقة منيرة يتفرج منها على العالم، يجلس على كنبة عادية، وليس على عرش، لم يترك لي...
توهّجْ .. توهّجْ الأدراجُ مجرّاتٌ والآهاتُ أرواح اِتقدْ لا تنطفئ المداراتُ أضواءٌ واللاءاتُ جراح ازأرْ اجأرْ خلفَ المُحال الحياةُ عاقرٌ دونَ خيال اِنطلقْ .. تحرّرْ الممراتُ كلماتٌ والمعابرُ نايات تعربشْ تعرّشْ فالأغصانُ غيومٌ والعصافيرُ نجمات اِسعلْ .. اِعطسْ إنّ الكارما* جنايةٌ تُفّاحُ...
أعلى