امتدادات أدبية

مقدمة: غرضنا في هذا البحث أن نتناول بالتحليل النقدي سؤالا جوهريا محايثا لسؤال الهوية والعولمة ولكل الأسئلة المتفرعة عنه والتي تطرحها النخبة المثقفة بالبلاد العربية، من شأن فحصه والجواب عنه أن يزيلا العديد من ألوان اللبس والغموض التي تكتنف مفهوم الهوية وغيره من المفاهيم المنحدرة إلينا من أسئلة...
وَشادِنٍ روحُ مَن يَهواهُ في يَدِهِ = سَيفُ الصُدودِ عَلى أَعلى مُقَلَّدِهِ ما اهتَزَّ مِنهُ عَلى عُضوٍ لِيَبتُرَهُ = إِلّا اتَّقاهُ بِتُرسٍ مِن تَجَلُّدِهِ ذَمَّ الزَمانُ إِلَيهِ مِن أَحِبَّتِهِ = ما ذَمَّ مِن بَدرِهِ في حَمدِ أَحمَدِهِ شَمسٌ إِذا الشَمسُ لاقَتهُ عَلى فَرَسٍ = تَرَدَّدَ النورُ...
سيد الكون أبانا ألف آمنّا ، وبعد : من حقول البؤس هذي الكلمات من سفوح جوّعت ، من قممٍ نسرها أهوى على الشمروخ في يأس … ومات من بحار لم تعد فيها جزيرة لم يعد فيها سوى اشرعة الذكرى المريرة من جنين كبّلت فيه الحياة كل ما تحمل هذه الكلمات يا أباناا ، يا أباً أيتامه ملّوا الصلاة يا أبانا ، نحن ما...
يبدو القمر هنا أقربَ من ذي قبل، وأكبر حجماً من أيّ مكانٍ آخر. هكذا تراءى له في هذه الليلة وكأنّه يرفع عينيه نحو الأفق لأول مرّة. أمّا تلك المصابيح العملاقة والأضواء الكاشفة، فلم تبدّد الحيّز السرمدي بينه وبين العلو. فرغم أن السماء واحدةٌ في جميع المدن، إلا أنها في ليلِ هذه المدينة واضحة شفافة،...
ليلى العثمان الموسيقى طوفان... والقلب غريق... والجلد يتنفس من تحت الثياب فينفث رائحة سلخه القديم... والصدر... عشق يتوارى... ووجد يتنامى بين الضلوع... والطبل, والطار... وصرخات المعجبين والمعجبات بصوت المغني ذي البحة الحزينة... وكلمات الأغنية دبابيس تتخر الذاكرة... وتنزف أحداثها. " لا خبر... لا...
أقصد بمورفولوجية القصة القصيرة حياة أشكال هذا الجنس الأدبي، في تاريخية هذه الأشكال وأنواعها ووظائفها. المبدأ الجامع لكل أنواع الكتابة القصصية، هو اكتشاف ما هو ضروري، ولا شيء آخر. وفي كل أنواع – أشكال القصة القصيرة يتحقق النجاح بالتوافق مع هذا الضروري، على أن هذا الضروري يتغير شكله كما تتغير...
(1) طرق الأبناء باب البيت الخارجي مرات عديدة عودهم والدهم ألا يخرج من البيت بعد عودته من صلاة العشاء تكرر الطرق علي الباب الخشبي وكلما اشتد الطرق ارتد صوته حاداً ، كأنما هو مخالب تنغرس فيه تخنقه تميته تعوذ من الشيطان الرجيم استغفر ربه سحب الملة (2) ، من تحت الماعز أخذ غترته من علي رأسه وضعها...
أسرعت الخطى لكي أصل إلى المقهى الذي يقع في زاوية المجمع الكبير أمام الشارع العام، بعد أن حجزتُ طاولةً هناك، جلست أنتظر تلك السيدة التي غابت عن المكان منذ أيام، وأنا على هذه الحالة منذ أمد بعيد، أشتري الصحف اليومية، وأصنع منها طائرات ورقية بعد قراءتها حرفًا حرفًا، أو سفنًا بحرية أو نماذج أخرى...
بعد أن اختطفتني عنقاء الغربة وحملني جناحاها الأسطوريان وحلقا بي في سموات بعيدة. شرقية وغربية. لعقت شفتيها وقد امتصت رحيق عمري ومن ثم فتحت نافذة زمن الضياع ورمتني منتوف الأعضاء مثلما تسقط الحديا ريش العصفور الصغير. وجدت نفسي أقف أمام باب الدار التي نشأت وترعرعت فيها. دار جدي لأمي محمد ود عوض...
سنحت لي الفرصة كي أحضر مؤتمراً للترجمة، قدم فيه بعض طلبة الشهادات العليا تقارير عن سير أبحاثهم الجامعية التي تدور كلها، بطبيعة الحال، حول الترجمة وقضاياها النظرية والتطبيقية. كان اللقاء فرصة نادرة، لا لأن نستمع من جديد لمقاربات طالما تكررت حول الترجمة، وإنما لأن نضبط الترجمة وهي تعمل، وأن نصاحب...
طوت سجادتها المطرزة ببرواز ذهبي، جففت مدامعها.. نزعت خمارها الابيض الطويل، التفتت للرجل الذي لايقربها بشيء، كم سيدفع ثمن هذه الليلة. 20-12-2008
ماذا لو طرقنا مسألة الترجمة بالوقوف عند العلاقة التي تربط لغة الأصل بلغة الترجمة؟ كلنا نعرف ما يقوله الجاحظ في كتاب الحيوان في هذا الشأن: «ومتى وجدنا الترجمان قد تكلَّم بلسانين علمنا أنه قد أدخل الضيم عليهما، لأن كل واحدة من اللغتين تجذب الأخرى، وتأخذ منها، وتعترض عليها». الضّيم كما نعلم هوالظلم...
كل رحلة استكشافية – في محاولة لضبط مفهوم الخطاب وتحديد مؤشراته القياسية - ارتحال دائم ومطرد عبر الاتجاهات والمقاربات المعرفية المتنائية. إذ أن هذا المفهوم وهو يترسخ ويستنبع أصوله ومقولاته من اللسانيات الجنيفية ( سويسرا)، لم يلبث أن تشقق إلى اتجاهات وانتظم له ركم من المصطلحات يشتغل بها،...
توطئة يمثل مفهوم السيميولوجيا موقعا مركزيا في الأبحاث و الدراسات التي تندرج في مجالات البحث اللساني، لاسيما بعد النجاح الباهر الذي اللسانيات حققته في دراساتها للغة، إذ كان لذلك أثره البالغ في حقل الدراسات المرتبطة بالتحليل السيميولوجي. و يبدو لنا ذلك في السعي إلى تأسيس صرح سيميولوجي يستمد...
في القرية المنسية منذ زمن سحيق داخل جيب من جيوب جبة التاريخ القديم. تقبع طاحونة اللبيب في ركن قصي على حواف الذكرى الداخلية لأهل القرية كعلامة الصانع التجارية. مثل رسم باهت بقطعة قماش بالية لم تفلح مساحيق الزمن في غسله من الوجود. ينتصب عمودها لأعلى ينفث الدخان في الهواء مثل محارب قديم يسترجع...
أعلى