امتدادات أدبية

كانت تسير على مهل تحمل تاريخها في صندوق عليه صَدَف تاريخها كله. و كلما مرت أربع ثوان تأخذ من الصندوق ابتسامة تلصقها على وجهها. القارب أمامها بالضبط. ستمشي على خط مستقيم لن " تُحَوِّدَ " هكذا أو هكذا فتصل إلى قلبه. على الضفة الأخرى حفظوا لها حياةً أخرى قالوا لها برقَّةٍ: - مدام اعتدال لابد أن...
لا شيء يستحق المغامرة زحزحة أرجل الأراجوز عن سريرك أو رفع ستار الصبح ففي المسرحية التراجيدية فصل واحد يتناسل كما يتناسل يوضاس عند كل مفترق طرق عند كل ربوة عند الزقاق الضيق والمطارات الدولية عند محاولات انفلات الروح بين خطوة وخطوة وبين زفرة وزفرة لا شيء يستحق تخليك عن دور البطولة في فلم لهيتشكوك...
ستموت في الربيع القادم و تأخذ معك أغاني فيروز و أشعار لوركا و فانوس ديوجين كي لا تتعثر بدرب الأبدية، سيكون لك كل الوقت للتثاؤب و العواء و الحديث بلا نسق و لا جمل مفيدة مثلما تفعل الآن بهذه القصيدة؛ سيكون لك أن تقفز إلى جنان جدتك الذي استصلحته هناك و تأخذ جزرة من الأرض و تأكلها ؛ سيكون لك أن تمر...
اِهـبطْ بطائرةِ الـوَجْدِ على مَـدْرَجِ صَدْرِها.. هو مَـدْرَجٌ واسعٌ أم بضٌّ أم مـديد.. هو كُـلُّ هذي النعوت بذاكَ الاِمتداد الأبيض يحلو عليهِ الهبوط الاضطراري في ضمَّـةٍ عاصفة أو بحالةِ مَـطَـبَّاتِ الـقُـبَـلِ في شـتاءِ العاطفة وحـينما تـنـحـسـرُ ضبابيَّـةُ الصمتِ بواسطةِ ضوئِكَ الناطق...
عبثاً أُحاولُ إخفاء آثار الفراق وقلبي يَتصدعُ بصوتٍ عالٍ مُخيف ، أُحاول أن أستوعب لكن الضجيج الذي لا يهدأ لايترك منفذاً إلا لأنفاسٍ تختنق و بضع دمعات لم تعد تُشبع حزني ..!! فجأة وجدتُ نفسي وجهاً لوجه مع فراقك .. لو أنك لمحت لي فقط .. لأفرغتُ الساعاتِ من العقارب والانتظار ..!! رحلت بعيداً كي...
الخطوط الصفراء على الطريق تمنعني من المرور إثنان في رأسي المكان ضيق والأصوات لا تتوقف لم يعد لاسمي مكان اذهب الى طليقي كل مرة أشتاق فيها الى رجل قلبه متعفن لكن جسده ما زال يعجبني وما زال يعرف جيداً كيف يتركني بهدوء لم يعد لاسمي مكان قد كسر قلبي مرات كثيرة أخيرا قررت ان أكسر قلبه مرة واحدة وأخيرة...
أَغرقُ فيكِ ؛ رغمَ أنَّكِ لستِ ماءً ؟ أنصهرُ كحممٍ بركانيةٍ ، أذوبُ و أسيلُ ؛ رغمَ أنَّكِ لستِ ناراً و لا بركاناً . أتظاهرُ أنّي هادئٌ كهدوءِ المقابرِ . أتظاهرُ أنّي لا أشعرُ بوحدةٍ موحشةٍ ، كوحدةٍ أمٍّ فقدَتْ إبنَها الوحيدَ . أتماسكُ ، أتماسكُ و أنا أتمزقُ منَ الداخلِ مثلَ رغيفِ خبزٍ ؛ وجدَ...
وحيدةٌ أسير ووحيدةٌ ينفرط من قلبي الطريق خطوةً خطوة وبدمٍ ساخنٍ على الأرصفة أستطيع كتابة النهاية أذرف دموعي في أحواض الغسيل مخافة أن تراها ابنتي في أطباق المكرونة دموعي مالحة حتمًا ستؤذي كبدها الصغير إذا ما ابتلعتها وحوضي كبير يتسع للطريق وللوحدة ولأفكار امرأةٍ بلا حيلة عن الحيلة وعن الدوائر...
كتفيّ شرق، وأنا الشوق يركبني، وثوبي منه البلاد تطير إلى ركبتيك. على كتفيّ شرق يطوّق صوتي وشرق تساقط بين الأصابع. لا يمكن أن أجوع مثلما أشتهي صوتك الآن. كئيب تراب المكان وموائده السطحية والجبال والمأوى، كئيبة رياح الشمال التي مارست عشقها في المساء البطيء.... تذكّرني رائحة الريح بثيابنا وتذكرني...
لا حاجةَ لي: ًَ. (-لإسمٍ في بطاقتي الوطنية. -لرقمٍ ورقمي ينتظرني في استعلامات (وادي السلام) - للونٍ وقد اختلطت الالوان منذ جدب -لأرضٍ وقد نصحي (البهلولُ ) يوما( ارضُك في رزقك). -لسماءٍ تنازعنا البكاء في المطر. -لوردة ناعسة فوق غصن مغتصَب. - لسفينة خرقها قراصنة الجنّ في بحر الظلمات. -لشراعٍ وانا...
ثمة حائط وسلة للفراغ مشجب وياقة ملوثة بالأناقة قرنفلة وحيدة للتأرجح والمظنات طعنة بين آهتين واستغاثة بالمطر والعواصف كنت ملغوما ومحكوما كقذيفة لميقاتها لكنها الأشلاء وبقايا العصور النافقة تطايرت العصافير والقبرات بكاء جميل وقهقهات أليمة ثمة نميمة فاجرة تطمح أن تعانقها قبل الولوغ في بالونه...
نعم ..اغار من المطر ! ذاك الذي بلا وجل .. يلامس خدك الوردي .. لا يخشى من الخطر .. نعم .. اغار من المطر .. يأتي على خيل الرياح يبلل شعرك الغجري مزهوا .. كما القمر .. نعم اغار من المطر .. ان جاء ليلا كي يدق النافذة و يحوم حولك في الظلام يهز اغصان الشجر .. اتراه يوقظ مقلتيك ؟ وتجلسين وحيدة مع...
حين يغيب عنك الوجه الذي تحبّ تستطيع تأمل دعسوقة نصف يوم دون أنْ تملّ. لن تضيّع الوقت هكذا بل سيضيّعك الوقتْ * حين تخرج آخر ما في الحقيبة من ثيابك تكون قد رحلت فعلا أوعدت فعلا ولم يبق من الطريق الطويل سوى سماء كاملة تقرضها بأسنان النّوافذْ * حين تخذل نفسك تدمن دهن الصّليب الذي لم تصنعه أنت...
أهي بيروت تلك التي تسقط من سقف نعل ملاك يدمن قراءة كفّ حجر مخمور؟ أهي تلك التي فيها النهار علّق أشياءه على مشاجب قمصانه؟ أو تلك التي تحشد الشعراء في صفّ طويل تعلّمهم أن يكونوا درعًا ضدّ الانفجارات؟ أهي بيروت تلك التي أوقفتني ذات يوم في الطريق العام لتفحص دمي وتعطيني رقمًا كي أكون حجرًا في يد...
ما اكثرك أيها الورد على طاولة وحيدة في أصيص منسي على الشرفات الداشرة وهناك في المقبرة ما اكثرك وما اقل عمرك ! وانت في مرج اوجاعك توزع الوانك للحزن ..للفرح ..للجياع ..للعطاشى ..لعشاق ينتظرون موعدا مع القمر .. ما اروعك وانت تتلاشى ويبقى عطرك حبيس قارورة ! ايها الورد يا نديم الروح المربوطة بشريط...
أعلى