ملفات خاصة

جاءني من الأديب (عبد القادر دوير) خطاب يسألني فيه أسئلة متعددة عن رأيي في خسارة العالم بفقد أديسون وماركوني، وخسارته بفقد شكسبير وبرناردشو وعن رأيي فيما هو الأسبق: (العلم أو الأدب؟!) وهل خلق الإنسان بطبيعته عالماً يتجه فكره إلى تهيئة أسباب معيشته، أو خلق بطبيعته أديباً يميل إلى الشعر والفنون؟ ثم...
( 1 ) رائحة الخزامى في بيت الجدة - خزانة ملابس عتيقة *** ( 2 ) شوارع خالية – تطير السنونوة وحيدة *** ( 3 ) تتدلى تغريدات العصافير من أغصان الشجر الجرداء *** ( 4 ) دمرت الحرب حياة الشباب براعم حديثة *** ( 5 ) بحر من الاعشاب قوارب صغيرة حمراء اللون الخشخاش *** ( 6 ) بركة ماء قديمة يغوص الضفدع...
المائدة 13 تنشأ بعض الأكلات في الشارع وتترعرع فيه، قبل أن تجد مطابخ عائلية تتبناها وتحسن رعايتها، فتُوسعها تنظيفا وتضيف إليها وتغدق عليها حتى تستوي أطباقا منزلية محترمة، فيما تولد أخرى في البيوت وتُقَمَّط على قارعة الطريق. لا من هذه ولا من تلك “حساء الحلزون”. قبل سنوات فقط صُنِّف مطعم “البطة...
خرجت إلى الطريق وفي رأسي معركة، ومشيت ومشيت، ولكنني كنت أمشي داخل نفسي، وطالت الطريق. . ترامت أمامي وامتدت. . ترامت كما يترامى الزمن ويمتد، وصعدت فيها وهبطت. وحين تطلعت بعيني لأرى ما بقى، رأيت أنه على مسافات. ومشيت ومشيت. وكان يخيل إلي أحيانا أنني لا أمشي، بل أسبح. وصلت، وقدامي تتخاذلان...
- أدب المناجم كإبداع جمالي لم يجمع الفلاسفة على تعريف موحد بخصوص الإستطيقا، وإذا كان الجمال هو أعلى درجات الكمال، ويشمل كل ما يبهجنا، ويدخل الغبطة والفرحة والحبور والبهجة والارتياح على النفس، ويشدنا بالشكل الحسن، والوجه المليح، والقد المياس، والمضمون الخير، والسلوك المهذب، والكلام الطيب، فإن...
لم تكن قد مرّت عليّ سوى بضعة أشهر مذ أكملت فترة الخدمة العسكرية الإلزامية حين جاء نفير يوم كيبور مستدعيًا كلّ الجنود. في وهلة، فكّرت في تجاهل النداء. لا أعرف لما فكّرت في ذلك، لكنّني عرفت يقينًا أنّني لن أستطيع تحمّل تبعات ذلك التجاهل. تهمة الخيانة العظمى ستكون جاهزة لإعدامي. غالبت أفكاري...
قال الزاهد الرحالة أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الخواص. . . . . وفي يوم جميل صفت سماؤه واعتدل هواؤه ركبت البحر في لفيف من الصوفية نريد بعض البلاد الإسلامية التي انتهى إلينا من أخبارها ما حبب إلينا السفر إليها وزيارة العارفين وأهل العلم فيها؛ أولئك الذين فرقهم الله في الأرض كما فرق النجوم في...
كان جابر يعشق بنت عمه فاطمة، ولم يكن يملك جملًا يقدمه مهرا لعمه عبد الرسول ليتزوج من بنته فاطمة . كانت فاطمة جميلة، خالية القلب، لا نحيفة ولا سمينة، لا طويلة ولا قصيرة، علاوة على أنها تدهن شعرها الطويل بزيت القرنفل الطيب الرائحة . وكان جابر قد سمع أن فاطمة قالت عنه : ” اليتيم صلب عوده كالنخلة...
المائدة 12 لم تكن طفولتي مزركشة بالحلوى، لا لقلة الأعياد فقط، وإنما لكثرة العطل التي كانت تطوِّح بي إلى بيت جدتي هناك حيث تسود ثقافة الفطائر لا ثقافة الشطائر والسكاكر. في تلك البادية التي على مشارف القلب، كانت جدتي هي أمي ومعلمتي خلال العطل، وكانت حاكورتها هي القاعة الرحبة حيث أعطتني درسا في...
عبدالوهّاب بن يوسف البنواني شاعر وزجال ناقد من العيار الثقيل توفى سنة 860 هجرية / 1456 ميلادية , له مخطوط ديوان "قرة العيون في ترتيب نظم السبع فنون" جمع فيه أشعاره العامية والفصيحة,وله كتاب نقدي مهم جدا في نقد فنون الشعر العامي في عصره وبالأخص فَنِّي الزجل والمواليا / الموال بعنوان "رفع الشك...
.. شهية طيبة: المائدة 11 لم يكن الجبن، في طفولتي، من اختيارات بيتنا الغذائية. فالمائدة التي كانت تتوسَّط سبحة العائلة ما كانت لتسمح لبقرة بلهاء أن تضحك علينا بتلك المثلثات الهجينة، فيما أبقار جدي، على بعد فرسخين من المدينة، ترتع نهارا وتجتَرُّ ليلا لتوفير كِفايتنا من السَّمْن البلدي. لذلك، فهو...
.. شهية طيبة: المائدة 10 كل عظماء العالم القديم رحلوا دون أن يعرفوا للبطاطس طعمًا. فهي لم تنتشر فيه إلا خلال القرن السادس عشر حين عاد بها المستكشفون من العالم الجديد، حيث كان الهنود الحمر يعتمدونها في صنع الخبز بدل القمح. وهي، وإن كانت الأخيرة زمانها فقد استطاعت ما لم تستطعه الأوائل من الخضر،...
.. شهية طيبة: المائدة 9 لقد بات بَاوْلُو خلال عقود فقط أحد أشهر معالم مدينة مراكش، مع أن صوره لا تجوب العالم مثلما تفعل صور الكُتُبِيّة والمنارة وساحة جامع الفنا... ولعل الفضل في ذلك لا يعود إلى لذته الغريبة فقط، وإنما أيضا إلى رصيده الكبير من الالتباس، فهو اسم الأكلة وصاحبها والمكان الذي تقدم...
(. . . إلى الذين تاهوا في فلوات الغي والضلال. إلى الذين ابتعدوا عن المورد العذب. إلى فرسان الضباب. . أقدم هذه الأقصوصة!!). يالي من عربيد فاجر!. كنت أجري وراء اللذات، أينما حلت وحيثما ارتحلت، كنت أشتريها بأي ثمن كان، فأندفع إليها اندفاع الطائش المغرور، وأنا غائص في الأوحال. أعمى من رماد...
( 1 ) وددت أن أعد لها الشاي و هي نائمة لم أنهض ظهري ملتصق بظهرها - عيد ميلاد فاتر مجددا *** ( 2 ) ساحل البحر إنها مستلقية على ظهرها عيناها مغمضتان تشعر بزبدة تحملها الأمواج الفراشات هي الأخرى *** ( 3 ) قطرة ماء منغرسة في برعم نصف متفتح صباح شتائي *** ( 4 ) بعد إلقاء الخطاب شرب البيرة و تناول...
أعلى