ملفات خاصة

عندما توقفت اللوريات في الليل، لم نعرف المكان الذي ذهبوا بنا إليه ونحن مقتولون من التعب. بالنسبة لي، وللكثيرين أيضا، لم يكن كل ذلك مهما، كنا نريد النوم فقط علي الرغم من الجوع والعطش, أتذكر إننا صعدنا سلالم بدا أنها لاتنتهي، ووزعونا علي عنابر مختلفة، وعندما وجدنا صفين من الأسرة المتعددة الطوابق،...
أصل القهوة: من الحبشة، ويعزو بعضهم اسمها إلى قرية صغيرة في الحبشة تدعى( كفا )حيث ينبت بها البن البرّي، فانتشرت عن طريق اليمن في البلاد العربية ،ومنها :إلى جاوا فسيلان فسورينام، عام/ 1781 /فجمايكا ،فجزر الهند الغربية، فالبرازيل، حيث ينبت في الوقت الحاضر أكثر حاصلات البن في العالم، وقد ذكرت القهوة...
وجدت الدنيا، كل شيء فيها جميل، رائع، باق، خالد، لا يموت، إلا الإنسان، فإنه وحده المالك فيها.. ليته لم يوجد.. ليته لم يذق حلاوتها.. ألا يمكن أن يضاعف عمره.. لماذا يموت؟! استطاعت البشرية أن تتخلص من دنيا الهمجية، وأن تدخل في عصر جديد، هو عصر البداوة الاجتماعية، عندما بدأت تضيف إلي تعاليم...
كان سجن المرج هو إذن السجن الحقيقي، فأنت مُلقي في زنزانة ضيقة مع زميل لك. لاتفتح الزنزانة، فدورة المياه جزء مقتطع من الزنزانة، لكنهم يفتحون عليك مرتين، ليقدموا لك في قروانة حساء مقززا وخبزا. وعلي الرغم من الجوع الشديد إلا أنه لم يكن ممكنا إجبار النفس علي تقبل مثل ذلك الحساء، ولكن يمكن التهام...
رسالة لابن زيدون قام بإرسالها على لسان ولادة بنت المستكفي إلى أحمد بن عبدوس منافسه في حبها وذلك بإسلوب تهكمي ساخر , والرسالة تحتوي على كثير من الكنايات والتشبيهات والإشارات التاريخية والمعارف الأدبية , كما ضمنها الكثير من الأبيات والأمثال مما يعوزه التفسير لذلك قام ابن نباته بشرح الغريب فيها...
البصرة/ العراق 28 آيار 2019 أخي الرائع العزيز نقوس المهدي ما زالت الأحلام التي سطرناها في رسائلنا التي مضى عليها اكثر من عقدين هي هي. لم تتغير. لا بل ما كنا نبحث عنا ضاع في دهاليز الزمن واصبح ذكرى تؤرقني كلما اعدت قراءة تلك الرسائل. في حينها كنت أخشى أن تقع واحدة من تلك الأحلام/الرسائل بيد...
ولدت ماريان كون من أسرة ذات فكر يساري من أصل يهودي في مانهايم، المانيا ، عام 1922. ذهبت عائلتها الى المنفى في اسبانيا في عام 1934 ثم استقرت في عام 1938 في فرنسا. عندما بدأت الحرب العالمية الثانية، إعتقل والداها في معسكرات الاعتقال ، في حين ان ماريان وأختها أرسلوا الى مزرعه. قتلت بعد ذلك. وكانت...
حُرقتي على مهلٍ أشربُها السماء طَيّبةٌ تُذَكرُني بقصائدِ فرحٍ قديم عمّد تَجاعيد وجهي ورحل في المَساحَة ِالأخرى من الحزن تلوحُ فِكرة غَريبَة تنساب على جسدي تُحرّضُني وتَرتكِبُ الفاحِشةَ مع رَأسي ثمّ تُساومُ نجيع قلبي تَضعُ قناعاتي القَديمة في مهبّ الريح وَتقترحُ أن نتَبادلَ الخسارة فيما بَيننا...
أتي علينا زمن يكتب فيه أناس أضعافا مضاعفة لما يقرأون، ويتيهون بامتناعهم عن القراءة أو ضآلتها علي ما عداهم من الكُتَّاب، متوهمين أن البديهة وحدها، أو الموهبة منفردة، بوسعها أن تكون كافية شافية كي تصنع كاتبا يدوم. أفهم أن تعطي الفطرة السليمة، والقريحة المتوقدة، والذاكرة الطازجة، شخصا يمسك...
كنا مجموعة قليلة، لا تزيد علي عشرة، بدا لي إنهم جميعا قاهريين، ممن كانوا في حجز قسم السيدة زينب، وتم ترحيلهم إلى ذلك السجن المجهول، فقد مضت السيارة اللوري التي أقلّتنا في طريق غامض، وعجز زملاؤنا من العارفين عن تحديده، ولكن سرعان ما كشف لنا السجن عن نفسه، فهو لا يشبه أمثاله مطلقا مما سبق لنا...
وكتبَتْ لي على الواتس أب: -تعال نغيّر وسيلة التواصل بيننا فقد مللْتُ الطرُقَ السابقة -أتعلمين ؟..هذا ما يُخيفني منكِ ..تتقلّبين وتتبدّلين بسرعة ..ولا تستقرّين على حال ..كعاشقةٍ تطلب من معشوقها تغيير وضعيّات الحبّ لتراه جديداً ، وما الحبّ إلا مكحلة ومرود يتناكحان ..مهما تقلّبتم وتبدّلتم...
سأحدّثكم عن سوسن .. والسوسناتُ كثيراتٌ في دفتر مذكراتي .. كباقةٍ من ورداتٍ قطفتهنّ واحدةً إثر واحدة وعلى مراحل وأضفتهنّ إلى مزهريّتي .. وسقيتهنّ بمائي ليتأخّر ذبولهن ما أمكن .. وكنّ كلهنّ متشابهات إلا سوسنتي هذه كانت مختلفة .. مختلفة بطريقة تعرّفي بها وسرعة مصادقتي لها .. وسرعة تبخّرها من حياتي...
قل لمن طاف بكاسات الهوى = ونأى بشربها لما ثمـــَـــــــــلْ ما مقامات المحبين ســـــــوى = لا ولا العلم جميعا والعمَـــــلْ ليس من فوه بالوصل لـــــــه = مثل من سِيرَ به حتَّى وصَــلْ لا ولا الواصل عندي كالذي = قرع الباب وللدار دخَــــــــلْ لا ولا الداخل عندي كالــذي = صار روه وهو للسر محَـــلْ...
شربنا كأس من نهوي جهـارا = فصرنا بعـد شربهـا حيـارا دعانا الحال والكاسات تجلـى = ظننّا أنّ فـي الكاسات نـارا مشعشعة لهـا نـور عظيـم = ولا للقلب عنهـا اصطبـارا شربنا نقطـة منهـا فهمنـا = فإن متنا فما في الموت عـارا فمنّا من يموت على وضـوء = ومنّا من يموت على طهـارة ومنّـا من يصم يومـا بيـوم =...
والله مـا طلعت شمسٌ ولا غـربت = إلا و حبّـك مقـرون بأنفاسـي ولا خلــوتُ إلـــى قــــوم أحدّثهــم = إلا و أنت حديثي بين جلاسي ولا ذكرتك محـــزوناً و لا فَرِحـــا = إلا و أنت بقلبي بين وسواسي ولا هممت بشرب الماء من عطش = إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكأس ولــو قدرتُ على الإتيــــان جئتـُكم = سعياً...
أعلى