مختارات الأنطولوجيا

إهنأْ بِفَوزِكَ بِالمقامِ الأوَّلِ بينَ الفَوارِسِ يا شَهيدَ القَسطلِ نِلتَ الشَهادَةَ راغِباً في نَيلِها والمَوتُ يُعشَقُ في ظِلالِ المُنصَلِ لو تُفتَدى لَفداكَ كُلُّ مُناضِلٍ مُتعطِّشٍ لورودِ ذَاكَ المَنهَلِ هيّا القَ رَبَّكَ في الفَراديسِ العُلى لَكَ في جِنانِ الخُلدِ أرفَعُ مَنزِلِ...
أَهلاً بِها حَسناءَ رُودَ الشَباب = وافت لَنا سافِرَةً لِلنقاب مُفتَرَّةً عَن جَوهر رائِع = لَكِنَّ مأواهُ الثَنايا العِذاب جادَت بوصل ناعم أَنعشَت = بِهِ فؤاد الصبِّ بَعدَ اِلتِهاب فأسكرَتنا بأَحاديثها = وَلَم نَذُق مِنَّةَ كأسِ الشَراب فَما كؤوسُ الشرب ملأى طِلاً = أَرفعُ منها للنهى بِاِنتهاب...
طَيفٌ لِمَن أَهوى أَلَمّا يَطوي ذُيولَ اللَيلِ لَمّا أَهلاً بِهِ لَو أَنَّ طَر في لِلمَنامِ يَذوقُ طَعما وَنَعَم لَقَد أَغفيتُ في طَلَبِ الخَيالِ خَيالِ نُعمى فاِعجَب لِصَبٍّ يَدَّعي نَظراً يُجادِلُ فيهِ خَصما يَرضى بِمَعدومِ الخَيا لِ حَقيقَةً وَيُطيعُ وَهما فَدَعِ الجِدالَ وَخُذ حَديثَ الطيفِ...
البقدونس والنعناع والكزبرة والبصل الأخضر في سوق الخضار في عين الحلوة اليوم كان أكثر نضارة وألقاً من وجوه الباعة والمشترين الذين رغم فتوتهم ينضحون باليأس والكآبة. كانت الملوخية داكنة الخضرة أيضاً كأنها تودع هؤلاء اللاجئين الذين لا يعرفون تماماً إذا كانوا سيأكلونها في الموسم القادم فالحروب ليس لها...
لم أكن شيوعياً، ولم تكن تربطني بالأحزاب الشيوعية رابطة قوية، فغالباً لم أتفق مع هذه الأحزاب أيديولوجياً وسياسياً، وخصوصاً في مواقفها من حركات التحرّر وعلاقاتها التبعية بالاتحاد السوفييتي وملحقاته. منذ بداية تشكل وعيي السياسي، وأنا في عتبة العشرينات من عمري، كنت مرتاباً في تلك العلاقات التبعية،...
تيسّر لصاحب معرض صغير للحيوانات، نشيط الحركة، في استخدام ذئب البوادي المعروف باسم هاري لفترة قصيرة من الزمن. أعلن عن ذلك في كل اطراف المدينة من خلال توزيعه الملصقات آملاً بزيارة المواطنين زيارات متكررة لكشك معرضه. وهذا ما تم بالفعل. كان الحديث في كل مكان يدور عن ذئب البوادي، واصبحت اسطورة هذا...
فى بلدة تُدعى فلاديمير عاش شاب يانع يعمل بالتجارة اسمه" إيفان ديميرتش ازكينوف" كان يمتلك محلين تجاريين ومنزل خاص به، ازكينوف شاب حسن الطلع لديه شعر كثيف مجعد، ملئ بالمرح والطاقة كان مولعا بالغناء، عندما كان أصغر بالعمر كان يُسرف فى الشراب وعند تناوله الكثير منه يصبح أكثر شغبا وتهورا، لكنه توقف...
يصغي إلى عابد الرحمن من شاء أن يسمع المدح إنشادا وإنشاء ترى الندِيَّ إذا غنى كأن على رؤوسه الطير إصغاء وإنصاتا كم ظل في لجنة محدودقين به في روضة من جنان المدح غناء سكرى يميلون من ترجيعه طربا كأنهم مسقيون منه صهباء فالنظم والصوت والعود الثلاثة لا تنفك منه بمجرى الحسن أكفاء بشراك يا مادح الهادي...
أخشَى أن يُلَملِمَ غَيمَاتِهِ .. أن يَحزِمَهَا فِي حَقَائِبِهِ المُتَأهِّبَاتِ لِلرَحِيل ِ أن يُخفِيَهَا فِي ثَنَايَا عَبَاءتِهِ .. المُلَوَّنَةِ بِضَبَابِ لَيلِ الرُؤى .. القَابِع ِعَلَى رَصِيفِ الإنتِظَار أخشَى ذاتَ صَبَاح ٍأو مَسَاءٍ أن لا تَعُودَ هذِهِ الغَيمَاتُ .. تَفتَرِشُ أحضَانَ المَدَى...
يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ = لِيَهنَكِ اليَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ الماءُ عِندَكِ مَبذولٌ لِشارِبِهِ = وَلَيسَ يُرويكِ إِلّا مَدمَعي الباكي هَبَّت لَنا مِن رِياحِ الغَورِ رائِحَةٌ = بَعدَ الرُقادِ عَرَفناها بِرَيّاكِ ثُمَّ اِنثَنَينا إِذا ما هَزَّنا طَرَبٌ = عَلى الرِحالِ تَعَلَّلنا...
فتحتُ المظروف الأحمر الجميل أمام الرسول، حتى أتأكد من أن الدعوة بالفعل موجهة إليَ. رأيتُ إسمي مكتوباً بخطٍ جميلٍ منمق(مناني طمبرة)، فشهقتُ بإرتياح قائلاً لنفسي:بدأت هذه المدينة تقبلني، ثم ضحكتُ عندما برقت في رأسي خاطرة - ألم يكن من الأفضل لهم توجيه الدعوة إلى دينق. خطرت الفكرة لأن الرسول الذي...
إني أسلتُ دم الغزال قتل المدينة.. في غضون الاحتفال خنق النسيم على إطار النافذة أغتال ضوء الفجر وانشق القمر وأطل من فمه و قال: إني أسلت دم الغزال قالوا له: والنار تبصق بالشرارة من عيون الغاضبين..! هل هذا يعقل يا فلان؟ رد وقال: إني رحمتها من حياة لا تساوي درهما في وقتنا هذا .. بأسواق النعال...
كتب أمس الناقد والصحافي المصري محمد شعير، ولعل أهم كتبه هو" أعوام نجيب محفوظ . . البدايات والنهايات. يعمل شعير حاليا مديرا لتحرير جريدة أخبار الأدب، كتب على صفحته وبعنوان: "عندما بايع جيل الستينيات نجيب محفوظ": بعد أن أصدر نجيب محفوظ «ثرثرة فوق النيل» تعرض لمضايقات أمنية عديدة، وأصدر عبد الحكيم...
كل سُباتٍ يهون إلاّ سبات الضمير، هكذا يكاد يتحدث العقل الجمعي العربي لأنه إذا نام ضمير الإنسان نامت معارفه وقيمه وصار كل شيء خارج الرقابة الروحية والأخلاقية والقانونية، وبات في مقدور الإنسان –أي إنسان بلا ضمير- أن يتحلل من كل قيد اجتماعي وإنساني وأن يفعل ما شاء ومتى شاء غير مبالٍ بما فعله ذاك من...
1- مقدمة: ليس ما أكتبه هنا بحثاً أو قراءة نقدية، بل مقاربات تسترجع أبعاداً من واقع مازال حياً ونابضاً في الذاكرة والوجدان لما يزيد عن خمسين عاماً من صداقتي لشاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني، منذ أول لقاء جمعني به في صيف 1957م حتى رحيله إلى عالم الخلود في صيف 1999م. وبدايةً أود تأكيدَ حقيقة أنه...
أعلى