مختارات الأنطولوجيا

واجهت اثناء اشتغالي على ملحمة جلجامش قطيعة في النص، تبدت لي واضحة، قطيعة انتجها الجنس بوصفه طقساً وممارسة دينية، تميزت بوظائف لها علاقة مباشرة بالحياة وتطور حركتها. من هذا ندرك بان العراقي القديم لم يتعامل مع الجسد بوصفه بؤرة للمتع الحسية وانما باعتباره مكاناً مقدساً تتم من خلاله العلاقة مع...
أمسي بخَصْرِكِ في ضَناهُ قَسِيمَا وَأَشَدُّ ما أَعدَى السَّقِيمُ سَقِيمَا وَأَظُنُّ جَفنَكِ قَد تَحَكَّمَ فِيهما فَلَقَدْ أَجَادَ وَصحَّحَ التقِسيمَا أَكتَمتِنا فيهِ المُدامَ وَنْفحةُ ال مسْواكِ تُظِهُر سِرَّهُ المَكتومَا وَلَقد وَجَدْنا ذاكَ مِن أَنفاسِه إذْ ما وَجدْتُ سِوَى الأراكِ نَديمَا...
وَزائِرَةٍ وَلَيسَ بِها احتِشامٌ = تَزورُ ضُحىً وَتَطرُقُ في الظَّلامِ بِها عَهْدٌ وَليسَ بِها عَقَافٌ = عَنِ الشَّيْخِ الكَبيرِ وَلا الغُلامِ إذا طَرَقَتْ أَعَاذَ اللَّهُ منها = سَلَوْتُ عَنِ الكَرائمِ والكِرامِ لها في ظاهِري بَرْدٌ وحَرٌّ = بِقلبي والفُتُورُ ففي عِظامي تُلَهوِجُ نَارُها لحمِي...
ذَكَرَ المُشْتاقُ عَهْداً قَد مَضَى بَارِقٌ مِن نَحْوِ نَجْدٍ أَوْمَضَا وَنَسيمٌ شَبَّ نِيرانَ الجَوَى في حَشَاهُ بَعْدَ جِيْرانِ الغَضَا وأَخُو الوَجْدِ بِمُعتلِّ الصَّبا رُبَّما اسْتشفَى فَزادَ المَرَضَا والهَوَى العُذْرِيُّ عُذْرٌ فَسِحٌ يَتلقَّى كُلَّ شيءٍ بِالرِّضا
{ 1 } كان من عادتي أن أذهب بسيارتي إلى طريق فرعى يمتد بموازاة ساحل البحر ثم ينعرج إلى قلب الجبل . وكنت أحب أن أفعل ذلك عندما يكون الجو صحوا منعشا، وعندما تتناثر في السماء السحب البيضاء القريبة من الأرض. كنت أفتح نوافذ سيارتي فيمر الهواء البارد بقوة من خلال السيارة ، مما يبعث في جسدي...
إِنّي نَظَرتُ إِلى المِرآةِ إِذ جليت = فَأَنكَرَت مُقلَتايَ كُلَّ ما رَأَتا رَأَيتُ فيها شُيَيخاً لَستُ أَعرِفُهُ = وَكُنتُ أَعرِفُ فيها قَبلَ ذاكَ فَتى فَقُلتُ أَينَ الَّذي مَثواهُ كانَ هُنا = مَتى تَرحَلُ عَن هذا المَكانِ مَتى فَاِستَجهَلَتني وَقالَت لي وَما نَطَقَت = قَد كانَ ذاكَ وَهذا بَعد...
هاتِ اِبنَةَ العنبِ وَاِشرَبِ يا صاحِبي ما تقول ماءٌ وَظِلٌّ ظَليل وَقَهوَةٌ سَلسَبيل ظَفرتَ بِالطَرَب فَاِطرَب ظَمِئتُ وَيحي وَما كُنتُ أَخافُ الظَما ما ذاقَ ماء اللَمى وَقَهوَةٌ كَالشَنَبِ مَشرَب ظَبيٌ هَضيمُ الوِشاح يُرعى بِمَولى المِلاح أَذَلَّ أُسدَ الكِفاح في مَوضِعِ العَجَبِ فَاِعجَب يا...
أَيُّها الساقي إِلَيكَ المُشتَكى قَد دَعَوناكَ وَإِن لَم تَسمَع وَنَديمٌ هِمتُ في غُرّتِه وَشَرِبت الراحَ مِن راحَتِه كُلَّما اِستَيقَظَ مِن سَكرَتِه جَذَبَ الزِقَّ إِلَيهِ وَاِتَّكا وَسَقاني أَربَعاً في أَربَع غُصنَ بانٍ مالَ مِن حَيثُ اِستَوى باتَ مَن يَهواهُ مِن فَرطِ النَوى خافِقُ الأَحشاءِ...
رَمَت كَبدي أُختَ السماكِ فَأَقصَدَت أَلا بِأَبي رامٍ يُصيبُ وَلا يُخطي قَريبَةُ ما بَينَ الخَلاخِل إِن مَشَت بَعيدَة ما بَينَ القِلادَةِ وَالقرطِ نَعِمت بِها حَتّى أُتيحَت لَنا النَوى كَذا شيمَ الأَيّامُ تَأخُذُ ما تُعطي
لِلَّهِ ما صَنَعَ الغَرامُ بِقَلبِهِ أَودى بِهِ لمّا أَلبَّ بِلبِّهِ لَبّاهُ لَمَّا أَن دَعاهُ وَهكَذا مَن يَدعهُ داعي الغَرامِ يُلَبِّهِ بِأَبي الَّذي لا تَستَطيعُ لِعجبِهِ رَدَّ السَلامِ وَإِن شَكَكتُ فَعج بِهِ ظَبيٌ مِنَ الأَتراكِ ما تَرَك الضَنا أَلحاظه مِن سَلوَةٍ لِمُحِبِّهِ إِن كُنتَ...
(1) ولما ابتسمت لي نبتت في جرحى وردة كنت أحاول أن أتجنب الألم .. لكن الألم لم يحاول مرة واحدة أن يتجاهلني . تمنيت في لحظات الشدة أن أحيا وأعيش متخليا عن جسدي.. ولكن كيف أعيش شفافا بين الناس وهم لا يرون إلا كل متجسد؟ في يوم من أيام الألم ، كنت أنتظر طلوع الشمس من وراء زجاج النافذة...
من الشعراء الذين تأثروا بتجربة عبدالرحمن الريح في كتابة النص و تلحينه يصادف اليوم الجمعة مرور خمس سنوات على رحيل الشاعر الطاهر ابراهيم الذي ودع الدنيا الفانية في يوم 9 يوليو عام 2016، حيث توفي بعد صراع مع المرض وشيع في موكب حزين إلى مثواه الأخير بمقابر البكري بامدرمان، وأحياءا لذكرى رحيله نكتب...
لَوْ كنتُ في ريْمانَ لسْتُ ببارحٍ أبداً وسُدَّ خَصاصُهُ بالطّينِ لي في ذُراهُ مآكلٌ ومشارِبٌ جاءَتْ إليَّ مَنيَّتي تبغيني وَلقدْ مررْتُ على اللّئيمِ يسبُّني فمضيْتُ ثُمَّت قُلْتُ لا يعْنينِي غَضْبانَ ممتلئاً عليَّ إهابهُ إنّي وربِّكَ سُخْطُهُ يرْضيني يا رُبَّ نِكْسٍ إنْ أتتْهُ منيَّتي فرِحٍ...
يَا أُمَّةَ العَربِ ارقُدي غطّي بِنومِكِ واهمُدي وتَدثَّري لا تَرفَعي عَنكِ الغِطاءَ فَتبرُدي وتفيَّأي ظِلَّ العَدوِّ فَظلُّهُ رَطبٌ نَدي فهوَ الوَصيُّ عَليكِ .. دونَ سِواهُ حتّى تَرشُدي وتَمتَّعي في ظِلِّ نُعماهُ بِعيشٍ أرغَدِ أدّي الولاءَ لَهُ ولا تَخشَيْ مَلامَ الحُسَّدِ لا تَرفعي الرَّأسَ...
أعلى