هو الحُبّ فاسلم بالحشا ما الهَوى سهلَ = فما اختارَهُ مُضْنى به وله عقْلُ
وعِشْ خالياً فالحُبّ راحتُهُ عَناً = وأَوّلُهُ سُقْمٌ وآخرُهُ قَتْلُ
ولكنْ لديّ الموتُ فيه صَبابةً = حياةٌ لمَن أهوى عليّ بها الفضل
نصحْتُك عِلماً بالهَوَى والذي أرى = مخالَفَتي فاختر لنفسكَ ما يحلو
فإن شئتَ أن تحيا سعيداً...
لقد أسرى بيَ الأَجلُ، و طُولُ مَسيرةٍ مَلَلُ
و طُولُ مَسيرةٍ من دون غايٍ مَطمحٌ خَجِلُ
على أنّي – بأن يَطوي غدٌ طُولَ السُّرى – وَجِلُ
تَمَاهل خَطوُهُ صَدَداً، و عُقبى مَهلِهِ، عجل
و خُولِطَ سيره جَنَفاً، كما يتقاصر الحَجَلُ
اقول و رُّبما قول ٍيُدّلُ به و يُبتهلُ
ألا هل تُرجِعُ الأحلام ما كُحِلت...
قمت صباح أمس، بزيارة خاطفة إلى تلك المدينة الشاطئية الخانعة بعد شهور من مغادرتها، وبها كنتُ تابعتً دروسي الثانوية قبل أكثر من نصف قرن، ثم عدت إلى الإقامة بها في السنوات الأربع الماضية ، لكن حدث بعد ذلك ما حملني على اللجوء إلى السكن في مدينة مجاورة.
وبمجرد وصولي إلى المصلحة الإدارية التي قصدتها...
الكلب الضخم الذي أحضرته إلى البيت سمّيته تروتسكي. أردت أن أسمّيه التوحيدي، باعتبار أني أحب أبا حيان التوحيدي كما أحب تروتسكي. إلا أن الأمر سيبدو للبعض كما لو أنه شتيمة في حق التوحيدي. إضافة إلى ذلك، هذا الاسم يحيل على التوحيد، وهذه مشكلة أكبر من شتم التوحيدي، بل إن الأمر قد يتحول بسرعة إلى أزمة...
لا تبكينَّ على الطَلَل = وعلى الحبيبِ إذا رحَل
من غابَ عنكَ فلا تقل = يا ليتَ شعري ما فعَل
إن تلتمس بدلاَ بهِ = يوماً تجد ألفي بدَل
وأباكَ فاعصِ ولا تطع = وأخاكَ فاجفُ ولا تصل
والجارَ خلّ سبيلَهُ = وأقذفهُ من أعلى جبَل
والجارَ إن تحفظ لهُ = حقاً فجهلُكَ قد كمل
وأقطع من الرحم الذي = بكَ في...
شيءٌ من الغصةِ الحمقاء في جسدي
مِمّنْ أراهُم خبيثيْ الروحِ
لا الجسد
والبيتُ يعصِرني
والحرفُ ينشُرُني
فوق الحقيقةِ، والأيامُ كالمسدِ
هٰذي رقابُ مُريدي الحبِّ تعصفُ بي
بجوقةِ الغيهبِ المحمومِ للأبدِ
وغصةُ البوحِ في صدري تقول له
ما لا يقالُ
عن الأحقادِ .. والعُقد
فرحتُ أُنشِدُ كالمجنون ليلتها...
إنها الرواية الأولى للدكتور غبريال زكي غبريال. المولود في القاهرة سنة 1945. وحاصل على بكالوريوس طب بيطري. وخدم كرقيب طبي في الجيش الثالث الميداني المصري في حرب 73، ولم ينشر قبل هذه الرواية سوى القصص القصيرة. لديه الكثير من الأعمال الأدبية، ولصعوبة النشر قرر نشر العمل على نفقته وبمساعدة أصدقائه...
في الجزء الأول من القصة كنت ترى عبد الستار لطفي وهو يجلس الأن على الكنبة مستغرقا في قراءة قصة، وقد تسبب إدمانه علي قراءة القصص، طوال الوقت، في مشاكل عديدة مع زوجته سلوى، لأنه، لا فقط، ملأ كل فراغات جدران الشقة الصغيرة بأرفف القصص، بل لأنه، أيضا، كان يتركها وحيدة، حتى ولو لم يكن هناك مسلسل...
على جادة السكون المظللة بمراوح السعف كان فتى حليق الرأس يتحرم فوق دراجته الخفيفة، كالنائم، بين جدول واطئ مزبد بخيوط تشبه رغوة الصابون إلى اليسار، وجدار واطئ من الطين المتهدم إلى اليمين. تبدأ من حافة الجدول المعشب أرض تبعثرت فيها جذوع النخيل وأعشاب السوس والحلفاء المتوحشة، كما كان جدار الطين يحجز...
ديسمبريٌ
خديجُ الروح والجسد
وأسمر الخدّ
من طين النبات يدي
ستٌٔ وعشرون عاما
في مخيلتي
كأنها الأمسُ
إلا الحزنَ يا ولدي
وشيبتا الشعر مذْ
ولدتُ في رجبٍ
بمقدم الرأس أُخفيها مع المسد
تُخلل الشعرَ
يُمسي القلب في يدها
تقول أمي :
أما زالت ولم تزدِ؟
أنا ابن سبعٍ رجيفِ القلبِ
أسبُقها دوما نياط فؤادي...