مختارات الأنطولوجيا

ما بالُها ليسَ يَثنيها تثنَّيها وَلا مَعاطِفُها بالعَطفِ تُغريها إِذا دَنت ظَلَّ فَرطُ الدَّل يُبعدِهُا وإن نأت باتتِ الأحلام تُدنيها أبكي فتضحكُ من عُجبٍ ومِن عَجَبٍ فالغيثُ والبرقُ في جفني وفي فيها يا بانُ غُصنُكَ لِيناً ليسَ يُشبهُها يا ليلُ بدرُكَ حُسناً ليسَ يحكيها في خدَّها وردَةٌ للحُسنِ...
أرى النخل يمشي في الشوارع مرفوع الجبهة فارع يتحدّى و يصارع هل رأيتم ذات يوم سعف النخيل على السّبيل هل رأيتم نخل واحة فوق ساحة وجريحا ينزع الحبّة من صدره ويلمّ جراحه نكّس الخروع أعناقه وطوى العنصل أوراقه أرى النخل يمشي وسط الزحمة يمشي وسط العتمة يمشي وسط الهجمة يمشي مشدود الهدب إلى الشمس موعود...
(إن الفلسفة ما زالت عندنا موضع ريبة ..وكأن الفيلسوف زنديق ، وكأن التجديد بدعة ، وكأن النقد تشكيك ، وكأن الفكر العلمي دخيل علينا . لقد فرضوا علينا على مر الأجيال قوالب فكرية جامدة قاتلة بلغت ذروتها في سياسة الحفظ دون النقد ، النقل دون التجديد ، الإنحناء أمام ما هو مكتوب بدلاً من البحث العلمي...
(1) "تذكروني بفرح". إذا تجرأ المختصر على تدوين المتراحب، فاعلم، آنذاك، أن بينهما آصرة أصفاد تذود عن وشيجة سياط. وتذكر أن علو الأسوار يتأتى من انخفاض الأرواح. ثم إياك أن تنسى، هنيهة صراخ، أن جسد القصيدة أقوى من ضربات...
تحت انقاض الامس انقاض زمن يتجمد دياجير حركة ارتدادية تخرم البسيطة و تحت مغناطيس السفر كل الايدي تتصافح :لجوء للفرار : خرائط عريقة القدم
لا تكاد تنشغل دولة في العصر الحديث بموضوع الحرب كما تنشغل بها "إسرائيل", كما لم تَخض أي دولة حديثة مُنذ نشأتها وبهذا العمر القصير حروباً مثل "إسرائيل", فلا يكاد يمرّ عام بدون أنّ تشنّ هذه الدولة حرباً أو عدواناً على شعوب المنطقة, والسبب يكمن في طبيعة "إسرائيل" بوصفها مجتمعاً استيطانياً وتوسعياً...
كانت الشمس الحارة تجعل الشرطي يزرب عرقا غزيرا من جبينه وعنقه، ومع ذلك لم يخلع الشرطي النحيف المتوسط الطول غطاء رأسه حتى لا يفقد هيبته فلا يعود الناس يخشونه. ظلّ يمشي من أوّل المخيم، من المخفر الذي يقع غربي الإسفلت والمحاط بالبوص وببعض الأشجار التي تزهر ورودا صفراء وحمراء..وأنا أمشي وراءه إلى أن...
تيممت أمي برمل البحر قبل صلاتها فملح البحر يخدش بشرة الأنثى بحرقته وشح الماء أتعبنا بذاك العام حيث ولدت في عكا وكنا بانتظار الغيث نرنو للسماء وندعو الله أن يسقي لنا الآرض المقدسة الجليلة كانت امي بعد ان تنهي الصلاة تضيء شمعا في فناء الدار ثم تطرق باب جارتنا المسيحية لتدعوها فتأتي وهي تحمل في...
ملك يعاشر غانية في مخدع مترامي الأطراف تسكنه الخطايا نقشت على جدرانه سور وأسفار من التوراة والانجيل والقرآن تدعو الى نبذ الفجور والابتعاد عن الرذيلة والبغاء وطاعة الرحمن.. لم يستجب ملك الملوك الى النقوش لأن مواسم الحج القريبة سوف تأتي كي تنظف كل أنواع الفجور وسوف يبدأ من جديد فهو المنزه والتقي...
عرفت القصيدة العمودية في المشهد الشعري اليوم «انتعاشا» ملحوظا في العقدين الأخيرين، لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية؛ إذ باتت تؤرخ لعودة جديدة، وزخم جديد، وبالتالي تحاول أن تستعيد موقعها داخل المشهد في معظم البلاد العربية؛ كأن نبوءة الشاعرة نازك الملائكة تتحقق على أرض الواقع، التي أطلقتها في لحظة يأس...
وأسلمت وجهي لمن أسلمت له الأرض تحمل صخرا ثقالا دحاها فلما رآها استوت على الماء أرسى عليها الجبالا واسلمت وجهي لمن أسلمت له المزن تحمل عذبا زلالا إذا هي سيقت إلى بلدة أطاعت فصبت عليها سجالا زيد بن عمرو بن نفيل
حتى متى أَنا حي بين أَموات منها دفنت ومنها نقل لماتي مذ مات شعريَ ماتت قوتي معه وأَدبرت عند أَضراسي ملذاتي أمست تعاورها في الترب راحاتي ففارقتني لفرقاهن راحاتي كن الجنود التي ذل العزيز بها ولي أَطاع بها المستصعب العاتي قد كان ثغري به سمطان من درر سلكان عادا خليات عريات لا سلوة بعد أَضراسي ولا...
خلقتُ الرُّوحَ. نَبَاتُ بُلدَانٍ لا تَتَكَرَّرُ. غَابَاتٌ شَاسِعَةٌ تُحِيطُ بالطُّرُقَاتِ. تُوَاجِهُ الجُدْرَانُ البَحْرَ. يُنَقِّطُ الطَّيْرُ السَّمَاءَ. الأمْوَاجُ تَنْقَذِفُ بِاتِّجَاهِ السَّاحِلِ. والقَصِيدَةُ قَاسِيَةٌ، حَيْرَى. هَيَّأتُ نُوسْتَالْجِيَا الخَلْقِ العَنِيفَةَ. جَلَسْتُ فِي...
■ كان الحوار مثمرا مع القاص الرائع محمد خضير حول ما كتبته حول «نقدية» النقد. لقد ابتدأ بطرح قضية الهجنة التي ينطبع بها أي خطاب، ليكون السؤال هو: لو تشددنا كثيرا في تحديد نقدية مقننة للخطاب النقدي، ألا نتسبب بذلك في رسم حدود خطاب متعال على غيره من خطابات الكتابة الأدبية؟ ويضرب مثال المقالة...
لَقَدْ نَصَحْتُ لأَقْوَامٍ وَقُلْتُ لَهُمْ = إنِّي النَّذِيرُ فَلا يَغْرُرْكُمْ أَحَدُ لا تَعْبُدُنَّ إِلَهًا غَيْرَ خَالِقِكُمْ = وَإِنْ دُعِيتُمْ فَقُولُوا بَيْنَنَا حَدَدُ سبحان ذي العرشِ سبحاناً يعادلهُ = ربُّ البريَّة فرد واحدٌ صمدُ سُبْحَانَهُ ثُمَّ سُبْحَانًا يَعُودُ لَهُ = رَبُّ...
أعلى