مختارات الأنطولوجيا

غرفة صغيرة صالحة للحياة غرفة صغيرة وضيِّقة صالحة للموت غرفة صغيرة ورطبة لا تصلح لشيء غرفة صغيرة فيها: امرأة تقشِّر البطاطا واليأس عامل باطون لا ينام أبداً بنت تبكي كثيراً بدون سبب وأنا ولد مشاكس وغير لئيم لديَّ كتب وأصدقاء ولا شيء غير ذلك. ومنذ أن ولدت بلا وطن ومنذ أن أصبح الوطن قبراً ومنذ أن...
في ليلة عيد الميلاد لم ينم الصبي ” فانكا جوكوف” إبن الأعوام التسعة والذي أعطوه منذ ثلاثة أشهر ‏للإسكافي “الياخين” ليعمل صبياً لديه. وانتظر حتى انصرف أصحاب البيت والأسطوات إلى الصلاة ‏فأخرج من صوان الإسكافي محبرة وقلماً بسن مصدي، وفرش أمامه ورقة مجعدة وراح يكتب. وقبل أن ‏يخط أول حرف نظر إلى الباب...
ما الذي جرى في ندوة القاهرة عام 1957 م كان الدكتور عبد الله الطيب على رأس وفد الأدباء السودانيين في هذه المناسبة بمناسبة إفتتاح مَجْمَع اللغة العربية بصورة رسمية وجه الدكتور طه حسين الدعوات لكل الدول العربية للمشاركة بوفد في هذه المناسبة المهمة ‘ و كان الدكتور عبد الله الطيب على رأس وفد...
تمر علينا هذه الأيام الذكرى العاشرة (19/6/2003م) لرحيل شيخ العلماء وعميد الأدب العربي التوأم البروفيسور الممتاز (Professor Emeritus) عبد اللّه الطيب المجذوب. ولهذا العلاّمة أسفار جياد لا أزعم دراية كافية بها، فهي معروفة ومتدارسة بين أهل الإختصاص في اللغة والأدب والتاريخ (أبرزها المرشد إلى فهم...
ليس من شاف كمن سمع. هذا ما تعلمته هنا في السوق ، وأزيد عليه بأننى كنت قد سمعت عن الأستاذ كثيرا من المدح ، فالجميع يصفه بالسياسي المحنك ، وآخرين أكدوا أنه من القيادات الشابة التي تلائم المنعطف الثوري الذي تمر به بلادنا . رأيت صورته كبيرة معلقة في صدر المكتب ، أيضا كانت يده ممدودة لبكباشي في...
ثلاثون عامًا تمرُّ الظباءْ بطاءً سراعًا سراعًا بطاءْ تسابق في ركضها الشاعريِّ ثلاثين "إلياذةٍ" من دماء ثلاثون عامًا وفي القلب وهم وفي الغيب سهم وفي النبع ماء سينهمر المسك يا صاحبي فقل للينابيع: إن الظباءْ ستركض حتى فناء الشهود ونركض حتى شهود الفناء وقفنا لنضبط أنفاسنا فهرولتِ الأرض تحت الحذاء...
لاَ أُفْقَ لِيْ إنَّنِي الراؤونَ والأفُقُ صَمْتُ الْجِبَالِ الَّتِي فِي ظِلِّهَا صُعِقُوا لَمَّا أَضَاءُوا نُجُومًا، فِي غُضُونِ دُجًى أَجَّلْتُ مَوْعِدَ إِشْرَاقِي، لِيَأْتَلِقُوا إِنِّي لِفَرْطِ حَنَانِي، كُلَّمَا كَذِبُوا.. أَشْفَقْتُ مِنْهُمْ، عَلَيهِم، قَائِلاً: صَدَقُوا أَنَّى يُطِيقُونَ...
بَيْضَاءُ يَا وَجَعَ الْخِمَارِ الأَسْوَدِ = سَمَّرتِ أَقْدَامِي بِبَابِ الْمَسْجِدِ كم فتنة فِي الأَرْضِ؟كَيْفَ تَنَزَّلَتْ = حُورُ الْجِنَانِ لِنَاسِكٍ مُتَعَبِّدِ لِي مَوْعِدٌ فِي اللهِ كِدْتُ أُضيْعُهُ = لِيُقَدَّ مِن قُبُلٍ قميصُ المهتدي مَاسَتْ خُطَاكِ فَمَسَّنِي مَا مَسَّنِي = لَوْلاَ...
شاءت هذه الكلمات أن تستبق صدور كتاب "أوراق من مذكّرات الشيخ القرضاوي"، الذي يروى فيه بالتّفصيل حكاية غرامه بزوجته الثّانية (من غير أن تعنينا هنا التّفاصيل والمآلات)، لنسأل عن رأي الشّريعة الإسلاميّة، ومدى إباحتها للذّكر، في بناء "علاقة" ما، مع امرأة أخرى غير زوجته، مهما كانت العلاقة الثانية...
نعتذر للقارئ ... عجيب والله أمر صاحب هذا المقال ، إذ هل من الجائز أن يبدأ كاتب لقاءه بقرائه باعتذار ؟! ولم لا ؟ وكل السلوك العام الذى نكابده جميعا يقتضى أن تفرش كل ساحة ببساط سميك من الاعتذار تستقر أو تقوم عليه كل الحوارات والجدالات واللقاءات .. الجميع ( كل الأشياء ) مدين للجميع ( كل الأشياء...
من علَّم الحُورَ أسمارَ الأناسِيِّ هذي غلالةُ إشراقٍ سماويِّ في عالم الفلَكِ الأعلى مواطنُه يا طينُ كبِّرْ وهلِّلْ للإلهيّ تسرَّبَ النور من أمواج مسبحِهِ نهرًا تعالى على التصفيق والرِّيّ يا صائتَ الصمت والأنغامُ لاغِطةٌ مَوْسقْتَ همِّي بلحنٍ منك عُلْويّ قلبي يتيمُ هوًى ماتتْ بخفقَتِه...
انسكب عطر النخلة والتمر فى الجمر *** كنت نواة التمرة والنخلة تجتهد اجتهادا رهيبا مركز الدائرة يشتعل *** النخلة التى اعرفها أعمق من الكون مجتمعا وأشد غزارة من الملكوت *** جريد النخلة لا يتمايل روحها هى التى .. روحنا تعانق الرياح .. التمر فينا غناء متصل الله يسمعنا فنطرب *** كل العصافير تنقر التمر...
ا ( ظرف زمان ) " لو أن الطيور التى تسكن الشجرة ، الشجرة التى تحبها وتبنى فيها عشوشها وتعشق خضرتها ؛ لو أن هذه الطيور فوجئت بأن عدد الأوراق التى تجف يتزايد يوما بعد يوم ، وحاولت - هذه الطيور – أن تضرب هذه الأوراق الجافة بأجنحتها لتسقط وتترك مواضعها لأشعة الشمس ولأوراق جديدة تبدأ رحلة الخضرة...
حين هدأْتُ أتأمَّل الروعة في المسألة، وجدتُ نفسي أمامها كالطفل الصغير الأبله، الذي وقف يُحدِّق في الجسد العاري تمامًا لسيدةٍ ناضجة الأنوثة، وهو غير قادرٍ على الربط بين ما يراه وبين ذاته، أو حتى بين رغباته ومشتهياته الخاصة وبين هذا الجسد المستسلم العاري، الذي أصبح فجأةً أمامه، وملك ناظرَيْه،...
يا وطني الحبيب لا ، مهما تدر عليك في متاهة الظّلم طاحونة العذاب والألم لن يستطيعوا يا حبيبنا أن يفقأوا عينيك ، لن ليقتلوا الأحلام والأمل وليصلبوا حرية البناء والعمل ليسرقوا الضحكات من أطفالنا ليهدموا ، ليحرقوا ، فمن شقائنا من حزننا الكبير ، من لزوجة – الدماء في جدراننا من اختلاج الموت والحياة...
أعلى