ترجمات

غالبا ما أقف مسمرا أمام شجرة السرو العملاقة محدقا إلى الأعلى لساعات طوال. لم أك أبحث عن مصباح ديوجين. أو أنتظر ملاكا طيبا يمر من هنا مصادفة ليحمل بريدي إلى الله. أو لعلي أرى فلاسفة الريبة يقفزون من شباك الطائرة. أو روحا خيرة تنتظر لحظة التناسخ. كل هذا لا يهمني إطلاقا. أنا متجمد هنا منذ السنة...
حَدث ذَلكَ فِي بُوسْطن عَام ١٨٨٢. مَنَعَت جَمْعِيَّة نْيُو إِنْگلَانْد لِقَمْعِ الرَّذِيلَة تَوْزِيع الطَّبْعة الثَّانِية مِنْ " أَوْرَاق الْعُشْب". قَبْلَ بِضْع سنوَات، وَبَعْدَ إِصْدارِ الطَّبْعَةِ الْأوْلَى، فَقَد الْمُؤَلِّف وَظِيفَتَه. لَنْ تَتَسَامَحَ الْأخْلَاقُ الْعَامَّة مَعَ مَدْحِ...
ذَاتَ مَرَّةً، كَانَ الْقَمَرُ وَالشَّمْسُ يَعِيشَانِ مَعًا فِي وِئَامٍ، حَتَّى أَمْسَكَتِ الشَّمْسُ بِالْقَمَرِ وَهُوَ يُقَبِّلُ نَجْمَةَ الصُّبْحِ بِشَغَفٍ شَدِيد. صَفَعَتِ الشَّمْسُ الْقَمَرَ. وَفْقًا لِهُنُودِ الْمَابُوتْشِي، لَا تَزَالُ نُدُوبُ تِلْكَ الصَّفْعَة بَادِيَةً عَلَى وَجْهِهِ،...
كَانَتْ قَمَرَة (*) مُتَلَهِّفَةً لِزِيَارَةِ الْأرْض. بَعْدَ تَرَدُّدٍ كَبِيرٍ، سَمَحْتْ لِنَفْسِهَا بِالنُّزُول. لَمْ تَكُنْ تَنْوِي الْبَقَاءَ طَوِيلًا، لَكِنْ عِنْدَمَا شَرَعَتْ فِي الصُّعُودِ عَلِقَتْ عَلَى قِمَّةِ شَجَرَةٍ. اِقْتَنَعَتْ أَنَّهَا لَنْ تَتَحَرَّرَ مِنْ سِجْنِ الْأَغْصَانِ...
*إدواردو گاليانو **ترجمة ع. زياني مُنْذُ بِضْعَ سَنوَاتٍ، أَثْنَاءَ إحْدَى مَيْتَاتِي، قُمْتُ بِزِيَارَةٍ لِلْجَحِيم. سَمِعْتُ أَنَّهُ فِي الْجَحِيمِ يُمْكِنُكَ الْحُصُولُ عَلَى نَبِيذِكَ الْمُفَضَّلِ، كُلَّ الْأَطْبَاقِ الَّتِي تَشْتَهِيهَا، عُشَّاقٌ وَعشِيقَاتٌ مِنْ كُلِّ الْأَذْوَاق،...
يُقَالُ أَنَّ الْإِنْسَانَ ذِئْبٌ لِلْإِنْسَان. لَكِنْ نَادِرًا مَا تَقْتُلُ الذِّئَابُ ذِئَابًا أُخْرَى. بِخِلَافِنَا، لَا تَسْعَى الذِّئَابُ إِلَى الْإِبَادَةِ الْمُتَبَادَلَةِ. لِلذِّئَابِ سُمْعَةٌ سَيِّئَة، لَكِنَّهَا لَيْسَتْ مَنْ يُحَوِّلُ الْعَالَمَ إِلَى مُسْتَشْفَى مَجَانِيْن كَبِير...
فِي أدْغَالِ الْأَمَازُون، نَظَرَتِ الْمَرْأَةُ الْأُولَى وَالرَّجُلُ الْأَوَّل إِلَى بَعْضِهِمَا الْبَعْض بِفُضُولٍ. كَانَ غَرِيبًا مَا بَيْنَ سَاقَيْهِمَا. " هَلْ قَطَعُوهُ ؟" سَأَلَهَا الرَّجُلُ. " لَا، كُنْتُ دَائِماً هَكَذَا"، رَدَّتِ الْمَرْأَة. تَفَحَّصَهَا عَنْ قُرْبٍ. حَكَّ رَأْسَهُ...
*إدواردو گاليانو **ترجمة ع. زياني فِي الْأَزْمِنَةِ الْبَعيدَةِ جَلَسَتِ النِّسَاءُ فِي مُقَدَّمَةِ الْقَارِبِ وَالرِّجَالُ فِي مُؤَخَّرَتِه. كَانَتِ النِّسَاءُ هُنَّ مَنْ يَصْطَدْنَ الْحَيَوَانَاتِ وَالْأَسْمَاك. غَادَرْنَ الْقُرَى وَعُدْنَ مَتَى اِسْتَطَعْنَ أَوْ أَرَدْنَ. أَمَّا الرِّجَالُ...
كَانَ الرَّجُلُ الَّذِي أَحْرَقَ أكْبَرَ عَدَدٍ مِنَ الْكُتُبِ وَقَرَأَ أقَلَّهَا هُوَ صَاحِبُ أَضْخَم مَكْتَبَةٍ فِي تْشِيلِي. جَمَعَ أُوگُسْطُو پِّينُوشِي الْآلَاَفَ وَالْآلَاَفَ مِنَ الْمُجَلَّدَاتِ، وَذَلِكَ بِفَضْلِ الْأَمْوَالِ الْعَامَّةِ الَّتِي حَوَّلَهَا إِلَى أَرْصِدَةٍ...
يوما ما سيطردون النسيان مثل طفل ضرير. سيحلمون بنا نجمع النور مثل حبات الفستق في سلالنا المثقوبة يشرب الفلاسفة من دموعنا ويفكرون جيدا في ميتافيزيقا حياتنا المنتهية.. الجنون الذي يتسلق قامتنا بخفي لاعب الجمباز الذي يرافقنا إلى التهلكة بشبابة هندي أحمر الضباب الذي يشرب الويسكي في دار الأوبرا الضباب...
مقدمة "الحياة هي مجموعة الوظائف التي تقاوم الموت." "لقد تم جمع نصوص لأكثر من أربعين مؤتمراً تحت عنوان "ما هي الحياة؟ في "جامعة المعرفة ". هذا العنوان، ذو اللكنات الأفلاطونية القوية، والذي يمثل استئنافًا لعنوان عمل مشهور لإروين شرودنغر ، هو أيضًا عنوان المؤتقمر الافتتاحي الذي قدمه فرانسوا...
خلال الأيام والليالي القليلة الماضية ، كنت أتساءل دون جدوى، من أين ستأتي القوة من هنا ، الآن ، لرفع صوتي. أود أن أصدّق ، آمل أنه لا يزال بإمكاني تخيل تلقيها ، هذه القوة التي سأفتقدها لولا ذلك ، من موريس بلانشو نفسه. كيف لا أرتجف لحظة النطق هنا ، في هذه اللحظة ، بهذا الاسم موريس بلانشو؟ يبقى...
أعدك يا ميخائيل بسلة مليئة بالعيون لتوزعها بالتساوي على العميان ليعلقوا ملابسهم على حبال الضوء ليباركوا مصبات الأنهار ويرتادوا الكنائس غير آبهين بوحوش العتمة تهتز أعطافهم لأيقونة العذراء العميان جيدون يا ميخائيل ثيران هواجسهم ضخمة جدا يفكرون في الخبز والنبيذ ومجالس الأنس هم في انتظارك يا ميخائيل...
هذا عمل صغير مثير للفضول: النقد واليوتوبيا لدى والتر بنيامين [Critique et utopie de Walter Benjamin ] " 1 "، والذي يضمُّ في 225 صفحة نصوصاً كبرى على مدى 22 عاماً (1918-1940) من قبل "المفكر النصي المسياني الكبير" (جورج شتاينر) الذي انتحر في بور بو في 26 أيلول 1940. حيث تستدعي المقدمة الفكاهة التي...
أعلى