شعر

-1- معذرةً يا أمي رأيتُك في الحلمِ زوجةً لي معذرةً فقد كنتِ بفستان الفرح وأنا أفكّرُ في خيانتكِ .... مع زوجتي -2- معذرةً يا أبي أيها الجزّارُ كنتَ تُحوّلُ لحمَ الأشجار إلى أبوابٍ وشبابيك معذرةً لم أكنْ بُومًا فخورًا رأيْتُكَ بعيْنيَّ هاتين سيأكل الدودُ صُوَرَها والترابُ يوما تَبْتُرُ بالمنشار...
وجاء من أعلى الشجرة طائر جميل يبكي قال في السماء غصة غريبة وعلى الأرض حريق وشيك فما بالك ياسيدي تسقي الورد وتلقح العراجين؟!؟! ولأني كنت على قدم سليمان وبي مس من منطق الطير قلت: ياطائري المسكين! ألم تعلم من قبل كيف كان هذا العالم ينجو؟ كيف اطفئت نيران كثيرة وذهبت غصص الكون؟؟ كيف انتصرت البساتين...
يجدر بي الآنَ مخارجة الأزمنة المنقرضةْ... ملْح القرية أصبحت أدخّرهُ أنسخ آيته بمراثِيَّ عليه أثني وأنا مقتنع أن جدار الإسمنتِ تعلق بالشرفات المسكوبة في جهة الشارعِ والشارع يشْجبُ ميلَ معابرهِ للإغواءِ بلا ترخيصٍ ها أنذا في معتركي أخرج من جسدي كي ألبس جسدَ الطلْعِ أحاول أن أجعل ناشئة الليلِ...
سأظل أضحك حقيقة وردة في الظل ، الضوء يشك في كل لون ، والظلام وحده حقيقة * عماء لا أرى شيئا كل ضوء يذوب في ذاته ، والذاكرة شرارات تبرق ،وتنطفئ * الغرباء لا أحد الغرباء وحدهم يتحدثون في الظلام يننتظرون غيمات تمشي بهم إلى كمائن غامضة ! * خط منحرف عبر رغوة الكأس تعبر صور تعيد كتابة الحلم الهش...
اكتب على ضفائر الغسق كي يولد الشوق شوقا جديدا وينحسر الغياب دمعتين على الورق فمازال في عينيك غيمة لم ترق ولن يداوى الحنين بعشب القلق؟ * * * الطريق إلى عرشك مقفل بسور من تماسيح الثغور وفئران صماء من رماد الصخور وأسماك قرش أقامت بليل الخرافة حفلة للصقور منذ غيابك القسري ولم أعد...
الشاعرُ الِذي في قلبي نائمُ الآنَ حطَّ القلمَ وأغلقَ الدفترَ. للأسفِ أنْهَى قصَّتَه لنْ يحكِيَ عنْ عيدِ ميلادِهِ لنْ يشرحَ ما في اللوحةِ السَّوداءِ ويقلِّمُ أظافرَ الوحشِ القذرِ. الشاعرُ الذِي في قلبي نائم الآن لم يعد يصنع مشاهدَ مُضحكةً. التي كان يشرح قلبي بها سابقًا؛ لدرجةِ أن قلبي كان سمينًا...
من المطر يصنع الأزرار ومن النيازك العكاكيز والجبة والكوفية من خيوط القمر. الفراشة تسرق الفضة من الحقول والأقحوان ملطخ بالدم موحش مسرح الجريمة الهواء يخشخش على أعمدة التليغراف الحمامة تجر الهواجس النهار العذب يؤكل بملعقة الراعي النور يفكر في الشيخوخة طرد المعزين من الألبوم العدمي. أوقعنا الينابيع...
قالوا : سيجيء القطار بطرائف الأخبار وهدايا الصغار وورود العشق .. وحقائب النهار .. بعد طول إنتظار إكتشفنا .. أن القطار .. لا يتوقف فى بلاد تضيق .. بالكلام والحوار تخلط مابين قرار .. وقرار تستسلم لشهوة الليل البهيم والنعاس والدوار القطار غير المسار لبلاد تزرع الحب .. والأزهار بلاد لا...
فيكِ ما لم أر فيكِ! ربّما لطبعي الخطّاء أو لأنني نسّاء لم أدرك معانيك! وربّما أيضا.. ما أرى فيك لم يكن فيك! أو ربّما كان عليّ أن أحفر جيّدا فيك! دعينا من كل ذلك الآن فهل علمت أنّي تركت البرد وتركت القيظ وهجرت الرّوض لأعيش فوضى ما أرى فيك؟
ما أكبرَها حين كانت زقاقاً خافتاً حين كانت حاكورةً بِبئرٍ وحين كانت بضفيرتين تهتزُّ لهما نسائم الرّوح ما أكبرَها حين كانت مرتعاً الجرحُ منه ومنه البلسمُ حين كانت رائحةً وانتظاراً وحين كانت ماءً يؤجِّجُ كلَّ عطشٍ. ما أكبرَها حين كانت نافذةً خجلى كلّما افتَرَّتْ يتفتَّحُ ربيعٌ ناصعٌ في أرجاء...
شجرٌ يؤثث وجهه الملكيّ بالأمداءِ يمدح ظلَّهُ ويشارك الحجرَ الكريم يقينهُ سمَكَ المدار بنايهِ ومضى يخيط الأرض بالطرقاتِ يصهل شكُّهُ أنَّى تَوَلّى صار ينهَضُ كي يقود إلى المياه بهاءَها الثاني الوضيءَ ويلبس آيةً تعلل عشقه للريحِ حين تثير أمواج المحيطِ بدفئها الذهبِيِّ إليَّ ألقتْ شكَّها الحدَآتُ...
حقل الذرة ; للصيف يسلم الربيع مفاتيحه. *** طلقة مدفع ; دم متجمد في عروق الأقحوانات. *** الحشرات كا لو أنها في مأتم يا لزوال الربيع!. *** يا للعالم الفاني! سعيد في القماط شقي في الكفن. *** جنازة ; ملطخ بالوحل نعل القسيس. *** يا للأضداد تصنع التوابيت والأرائك الفاخرة من الشجرة!. *** مرة أخرى سيعود...
اُريد أن اكتب بيانا يشبهني يشبه الوجوه المتفسخة بالطاعون والقطة المدعوسة على الاسفلت و الكلب الذي اصابه الجرب يشبه الصرف الصحي الذي يجرف اسرار المدينة نحو الانوف بيان مطرز بالشتائم بطوابع بريدية عليها علامة الصليب والدم المُنسال من الرومان القدامى اولئك الذين صُلبوا عرايا على الكتب والدروع لقد...
في بلادكَ.. ينط شابٌ ريفيٌ في نهر الضوءِ فتستقبلهُ عاهرةٌ مُحنَّكةٌ مدربةٌ على سرقةِ الضوءِ والكحلِ من العين. في بلادي.. أجمعُ كمشةً من الياسمين الهندي وأرسلها لك في صورة على تطبيق ما. لا تفتح الصورة لسوءِ الإنترنت، فتنظرُ إليكَ رفيقتَكَ في العمل وتتساءل بلؤمٍ: ألا يجب أن يحرمَ العطرُ على...
مازال تكفاريناس ينهض قبل الفجر ومازال يمشي مع الغيم إلى السفح ومازال في جذل الصبيان يجمع الكمأ والتوت الحامض ويعلّم بقرن الغزال على الصخر السنوات التي مرت بلا طوفان وبلا أغنية من طفلة التلة الغربية ذات الطواقير الفضية والوجه المصهور بجمر الكشريد سنوات مرّت بلا رعد وبلا ماء والشجر يرابط كالغيلان...
أعلى