شعر

حبيبي تعـــــــــال تجـــد منزلك = معـدا كما كـــــان مــــن قبـل لك تعال فمـــــا احتل قلبــي سـواك = وغيرك فــــي خاطــري ما سـلك تعـــــــــال فهــذا بســـاط الربيع = يوشــــــي بأزهــــــــاره مخمـلك فلولاك لــــم تبْدُ هــــذي النجـوم = و لولاك مـــــا دار هـــــذا الـفَلَك حبيبـي تعـــــال...
ليس لي صحف كيما تصافحني النجوم ولا سحب حتى أحوز غنائم الأعراب لا سرّ إلاّ ما سرى في اللّيل ولا شهب حتى أسائل ضوءها عن طالعي يا غابْ هل ياترى ألج التّرابْ وهل حجرات ذاك الوادي يخبرن عن نسبي وهل خمر الحقيقة حامض أم ياترى حظّي مع الأتراب في سفّ التراب؟ وجلٌ لا علم لي ولا أمشي على وجه الغدير ومامن...
إلى عبد الوهاب البياتى أكتب عن النظر وانعدام النظر !! عن المرأة التى تجلس فى حقل مجاور لتفلِّى رأسها من الأحلام عن الأرضْ التى تقرفص منكسرة ً فوق مقعد خشبى لتنظر إلى السماء المتواطئة بطيورها الليلية والتى تعرف أنها لن تعود منها أبدًا عن الرجل الذى ينام فى خلفيّة رأسى ويحلم رافعًا مؤخرته التى...
سَأُلْقي الْقَصيدَةَ ـ وَالْقَلْبَ ـ في الْبَحْرِ ثُمَّ أَغيبُ سَأَتْرُكُها تَتَلاشى كَما تَشْتَهي فَلَعَلَّ الْحُروفَ تَذوبُ وَفي الصَّيْفِ قَدْ يَتَبَخَّرُ ماءٌ وَفيهِ فَراشاتُ شِعْري وَفي رَقْصَةِ الْغَيْمِ قَدْ يَتَقابَلُ حَرْفانِ لا شَأْنَ لي بِهِما الْآنَ قَدْ يَرْقُصانِ عَلى نَبْضِ قَلْبٍ...
في ساعة المغيبِ تبدو سحبُ الخريف مثل قطيع الماشية منثورةٍ خرافه على المدى المطلقْ. ستةُ سيقان لنا في فتحةِ التنورْ ونحنُ حولها جلوس، نأكل الخبز، ونحصي في المدى المنظورْ أيامنا الهانئة التي تبقت، قبل أن نباشرَ العام الدراسي. تُقبلُ أمي كلَّ حين لترى ملاكها الحارس يحيطنا بالدفء والرعاية...
1 قد نجهلُ كُنية شىء ما لكن.. حين نقامر بالإحساس أو التفكير.. نتوحد فيه جزءٌ منه هو الإحساس بطعم شُواء وُزع فى غيبة.. ميزان العدل «‬كم اشتم الفقراء روائح أشياء لم يدروا نكهتها» جزءٌ منه هو الإصغاء لصوت الغربان.. الريح الأمشيرية .. حين تجلجل فى فلوات الأذن الموسيقية «‬كم عفَّر وجه...
.. لا صوتَ لي ولا أغاني خلعت صوتي على وطن الرياح والشجر. الظلال أكثر تعانقاً من الأهداب. وما من أغنية تضيء ظلمات الأعماق. لكن الأصداء تدق صدر الليل، فأنام في صدري.. .... وحيدة رجعت، وبلا صوت، أبيع نعاس الغابات المهجورة، فَتَصِيدني حبالُ الضحك، وتهرب أجراسي. أعود وحدي أجمع ريش الأحلام المنسية...
للملاك الذي زارني، وأنا مرتمٍ تحت أشجار فصلِ الخريف، كنتُ أمليتُ هذي المُناجاة: حين يفتقدُ الطيرُ وقعَ خطاكَ الأليفْ فوق حاشيةِ الفجر. حين يغادرُ ألوانَه الغصنُ، والماءُ يوشكُ أنْ يتجمّد. حين يبدو العواءُ المخيفْ مخلباً دامياً في زجاج النوافذ. حين يرمي ابنُ آدم سلّمَ آماله لذُرى مُرتقاكْ،...
رَأسٌ بحَجمِ جَوزةٍ هِنديّة عُوَيناتٌ مُدَوَّرَة جَسَدٌ لايُضاهيه القَصبُ في نَحافَتِةِ كانتِ الريحُ تحيا في تِلكُم الجَوزَةِ وما وَراءَ العُويناتِ شَمسانِ وفي القَصَبِ سِمفونية!
في الغابة هذه يوم قلتُ: إني الشجرة الوحيدة التي يأكل منها الله بَعدَها نشبت الحروب! في الجبال هذه يوم قلتُ إني الجبل الوحيد الشامخ الذي تشرق عند ذروته شمس الحياة مذ ذاك نشبت حرب الجبال. بين الجياد هذه يوم قلتُ: إني الجواد الوحيد ذو الصهيل الأصيل بَعْدَها نشبت حرب الجياد! يبدو ان الدماء هذه...
ردّني إلى هناك هنا، شفيعتي تسكن في خوفي، تسكن في ذعري، تسكن في امرأة دون قصاص، والحزن رصاص. ولا هداية لنون وقلم على بساط مقصلة تُحتضر. ****** ردّني إلى هناك هنا، عزلتي حشرجة رغبة في أوتار كمانْ ولا رؤية لكاهن سومريّ يشرح لي من سفر التّكوين حكاية. وأنا أتمدّد في حزني، وحزني ثوب وفراش وقصاص.
إذا أنتَ تمشي حيثما الظلُّ ممدودُ، وأنتَ إذا تمشي قميصكَ مقدودُ؛ وكنتَ أصختَ السَّمعَ لستَ ترى صدًى، وكنتَ أنختَ الخطوَ، والخطوَ مردودُ؛ وما بين مرصودٍ ومفقوده مدًى يسيلُ هوى مرصودُه، ثمَّ، مفقودُ؛ وما بين معدودٍ ومجدوده سدى كأنَّ سرابا لفَّكَ، الآنَ، مخضودُ؛ وأنتَ ولا جسرٌ على النَّهر يختلي...
أنأى ما استطعت وألقي في دمي حجرا كي لا تعرّش أشجار من الذكرى ولا تندى من الفيروز أزهار وأمشي على عجل كي لا تحدّثني في الفجر أطيار ولا أمي تخاصمني لأني تركت الباب منفرجا ولا أختي تبوس عيني لأنّي في وسادتها وضعت فراشة بيضاء أنأى وقلبي في يدي يا أيها الوطن الذي فرّط بي وتعتعني ومزّق كلّ أحلامي...
حزني يُضِيءُ تحت سًقْفِ القمرْ ، وَدَاخِلَ قلبي تَخْتَلِجُ طُيورٌ حمراءْ ، وَفِي ذَاكِرَتِي ، مَطَرٌقديم يَسِيرُ بين الجُثثْ . سَأُؤَجِّلُ جُنُونِي قَلِيلاً وَ مَوْتِي قليلاً ، وَسَأَذْرُعُ شوارعك الرَّثَّة يا وطني ! رَافِعاً أغصَانِي كَالْبَيَارِقْ ، وَسَأَرُجُّ عظام قصائِدِي كَأَجْرَاسِ...
(1) المدن المكتظة بالناس والكلاب والضجيج تجبرك على الهروب الى أمكنة أكثر هدوءاً.. في الليل أو في النهار ثمة من يراقبك.. محاولة الهروب الأولى لم تجدِ نفعاً بعدما جذبك حنينك الى بيتك الأول.. محاولة الهروب الثانية ألقت بك في غياهب فنادق المخابرات ذات الدرجة صفر.. هل تفكر بمحاولة اخرى وانت الخارج من...
أعلى