شعر

أنام على هيئة قمر كلما ذكرتني تستيقظ الكتابة في أوردتي كلما مرت سحابة تحمل إلي تفاصيل مزاجك. الأصوات الغامضة التي تسمعها لا تستحق الإصغاء بدلا عنها خذ ضحكة تمسح عنك ثرثرة الليل لست حولك كريح شمالية فرت من قبضة الجهات لا أملك زمام الفصول لأكون شتاءك الدائم. لست قطة تتبع شقاوة يدك ولا خدا يأتي...
تخيفني الساعة بعقاربها لا أقصد الأخيرة من عمر العالم لقد عاش طويلا هذا المعتوه ولينكب على رأسه في بحر العدم ساعة انتظارك حبيبتي عقاربها لا تخطئ اللدغ وانت تأخرت كثيرا انا عبرت الخمسين أجمل أيامي ضاعت في الحروب وانت في أول مشمشك عيناك تفوحان برائحة الليل وصدرك مازال ينازعه القميص شهقة الانتصاب في...
نحن أبناء الحياة نأخذ منها ما نريد ونجنح الى الاعيبنا نحرر الكلمات من قفص القواميس ونأخذها إلى حديقة الخيال وحين نصيرها ثيرانا مجنحة نطير بها نفتح الحصون والقلاع نركب البحر وأشرعتنا قمصان حبيباتنا نحن أبناء الألفية الثالثة لسنا معنيين بالقمر حتى نضيف اليه كاف التشبيه لنغري فاتنة سمراء نجعلها...
برَفيفِها الأخضر تمسحُ الطيورُ عن أفئِدَةِ الغابةِ حرائقَ قادمَة ذاتَ صَباحٍ سيدُقُّ عنقَها صيّادٌ ماهر يصنع منها مخالب تكسرُ ذاكَ الرفيف تقولُ أمي القططُ دائماً تُحِبُّ من يخنقُها الشعوبُ تفعلُ ذلكَ أيضاً ولذلكَ فهيَ مُنهَكَةٌ بتأثيثِ الكراسي ولأنها ساذجة فهي تعتني دائماً بكراسي الملوك تمسحُ...
كقدح مترع يفيض حزناً ومرارة كطفل مرعوب يحتمي بثوب أمه منتظراً حلول الكارثة كشيء فقد مذاقه يتمدد في قصيدة باهتة مجهول، لكنه عامر باليأس والكآبة أرنو إلى هذا التاريخ الرابض على مثلث زمن مثلوم يجف الماضي على حزوز جبيني ويندس المستقبل كريح مجنونة تحت دشداشتي ويظل الحاضر شاهداً الحاضر الذي احترق في...
كنا نتصافح في الحلم كصديقين اجهدهما طول الطريق نتكئ على بعضنا ونشحذ ما تبقى لنا من عزيمة حين تحاصرنا القصائد المتوحشة ويشبّ على رؤوس أصابعنا الحريق يغزونا تعب الأقدمين فنرمم بقايانا ونهبّ من سباتنا واقفين نرفع قصائدنا بوجه الريح ونرسم على جباه أحفادنا القادمين غضب السيول الهادرة وسماوات من الشعر...
حين تصبح اللهفة موالا يَجلِدُني خدرُ الصّمتِ والوقتُ الذي كان نشوانا بكَ صار حشرجة أفقٍ يراودني باتجاه الإياب آآآه كم هدّني ظلّك...!!!! لكثرةِ ما استفردَ بي صارَ كوجع القصيدة كلما استنطقتُ بياضَها استنزفتُ هديرَ المعاني مسترجعةً النّارَ هناك ماذا سأجيبُ الزهرة المرميّة فوق الأمواه المهزومة؟...
يحدّثني الماء عن إشارات تميط الخوف عن نبي غير آثم يورّد خدّ الصّبا يدخلني حرمه المقدس عن مسك ينظف حجرات الشجن كعبق الهال في أحداق الفجر عن قصائد مرمرية تمسّ رنّة ابتهالي في آخر بيت عن كف ريح تنقع العجين بنبيذ يستدرج خجل الغواية للالتحاق بأعشاب رقصات اللذّة يُحدّثني عن إشارات خضراء تتقاطر رطبا...
وجهك العاري في شح النهار يئن للعاصفة وأحمر الشفاه الفادح لم يعد ليرسم على شفتيك خارطة القبل وبيني وبينك مسافة عطر وبضع أغنيات تنخر سر الوتر ادنُ مني رددي على مسامعي تراتيل عشق أخر فقد سقط عن وجهي ظل المرايا ترنح على الجرح زمن غدر أتهاوى في العشب آخر ورقة تفقدها الشجرة هو العمر لسع الجسد وفر...
شرابُكَ ما ارتوى منه الغليلُ = وعُمرُكَ ما دنا فيه الخليلُ نَميلُ إلى الجَمالِ،وأيُّ قلبٍ = يلوحُ له الجمالُ ولا يميلُ ؟ إذا ابتَسَم الربيعُ فكلُّ ثغرٍ = بسيمٌ والنَسيمُ به عليلُ أحبُّكَ يا ربيعُ عَبوقَ فجْرٍ = على نَغَماتِه رقَصَ الأصيلُ ومثلُ صباحِكَ النشوانَ حَرْفي = فأزهارٌ وأغصانٌ تميلُ...
تذكرت... وأنا جالس عند مصب التاريخ قبالة شمس ترقب شروقي لتقدم لي وجهي قربانا على مهدي تذكرت... وأنا وحدي أرتشف كأس صبابة سقتني إياها صابيات الصبا... *** تذكرت.. كم كنت نبيا غبيا كم كنت غبيا بنيا كريح شتوية تهدي بدون جدوى كحذاء جندي يستجدي رجلا راحت في الفلا راحت خفية حافية توزع قبلات القنبلات...
خرج بلياتشو من باطن الطبيعة الأم المثلى وهو يضحك في العلن رغم الداء والاعداء ويبكي خفية بصمت وإباء *** نزل بلياتشو مخّيراً والكتاب بين يديه يتجلى كتاب تنبض فيه أبجديات الحياة الحياة كما أبدعتها آلهة الخير والخصب والجمال .. لم يمسها جنون البشرية لم تقننها شرائع الجاهلية لم تنل منها الشطحات...
هل ينبغي أن أبحثَ عن وجهكِ الآن؟ أبحث إيجاد الوجه إيجاد الضوء فقدان الوجه فقدان الماء الجدران ترزح تحت نير اللحظات كأنّها تسقط بيدٍ مبتورةٍ يودّعُ الشهداءُ راياتهم موت الوجه موت الكون أي موت؟ لا موت طالما هو في مكانٍ ما قد يكون هنا، هناك... لا أعلم، المهم أنّه في مكانٍ ما هذا المكان الذي...
قصائد آخر الليل مبصرة جدا تتسكع وحدها على الأرصفة تقبل في غفلة من النائمين الفوانيس المضاءة وتلك المعطبة تقرأ في غفلة من البوليس ما تبقى من شعارات الثورة التي محيت بأمر من حكومات ما بعد الثورة بدعوى أنها تلوث جدران المدينة لكن الحروف المشاغبة والمتنطعة والمارقة والجسورة والعبقرية والصفيقة...
لا أحب أن اسرح بعيدا في الخيال خوف أن أراك غازيا تعبر البحر إلى الأسبان وفي الليل تدعو الله أن يطيل لك الوقت وانت مع السبايا البشكنشيات لا أحب أن أراك تطفر بخفة لص سور الصين أو مهرولا إلى سمرقند سيفك يشخب دما وقلبك غارق في الشهوات يحاصرك نحيب الأرامل وبكاء اليتامى لا أحب أن أسرح بعيدا خوف أن...
أعلى