شعر

وكفاني أَنَّ لي أطفالَ أترابي ولي في حُبِّهم خمرٌ وزادْ مِن حصادِ الحَقلِ عندي ما كفاني وكفاني أنَّ لي عيدَ الحصادْ, أنَّ لي عيدًا وعيدْ كُلَّما ضَوَّأَ في القَريةِ مصباحٌ جديدْ, غَيرَ أَنِّي ما حملتُ الحب للموتى طيوبًا, ذهبًا, خمرًا, كنوزْ طفلُهُم يُولدُ خفَّاشًا عجوزْ أينَ مَنْ يُفني ويُحيي...
قبل الموت رسالة بالفحم شاعرٌ يرمي اعقاب سجائره وأصابعه ومشاعره التي تشبه باقات من الدغل البري في كل مكان من غرفته هذا مساءه الأخير هذا ما أعلنته النوارس في شاشة غائمة. حول غرفته صباحا تجمّع النقّاد والمختصون بعلم الغيوم، أما المزارعون السرياليون فقد احضروا معهم أكياسا يجمعون بها غبار الطلع...
امعن في صدودك أيها الواقع فذاك قد يكون أولى بتمزيق النجوم النجوم! قدم تبحث عما يماثلها، قدم تورق مع الحلم. قدم تقطع الفأس التي صنعت لقطع الجذوع ستظل فأسا دوما. آخر وافد الى مملكة ذراعي كان يوم الثلثاء بين المطر والحقيقة يسقط ظل الله ها أنذا في سبيلي إلى ممارسة إنسانيتي الغرفة مربعة، وكذلك القلب...
بمحاذاة سقف الغرفة عباس بن الفرناس يطير بجناح نصف محروق. كل ما يخدش العتمة هي تلك الوعول المتوترة الوعول التي تحدث وتأتي هكذا بلا قرارات. عندما خرج ديوجين من البرميل وتحت إبطه غموض من حرير وأرسل هدية إلى إديت بياف، كان الشك يقضم ملابس ديكارت الداخلية وكان سيمون بوليفار يحرك ذيله مثل قط ...
-1- إذا نزل الليل هذي الروابي فقم يا رفيق نراقبه من ثقوب الدجى في السكون العميق لعلّ الظلام يعدّ مؤامرة في الخفاء ويحبكها مع ضوء النجوم وصمت المساء فهذي الروابي وذاك الطريق وهذا الدجى , كلّهم عملاء وسوف نفتّش حتى الأريج وحتّى المطر نقلّب حتى خيوط الضياء ولون الزهر ونفضح ما دّبرت كلّ جاسوسة...
وحدك البهجة /الق الكون في و الموت و سادة للضد . يا عرف الريح ، مذ العبور ادق جسدي بصمته لليتامى ،وابارك الزيت بمخاض ، الرحيل عائلة ، و النار . مذبوح شجر الضوء ، ملء البدء صليت و اشعلت الماء في صمتي ، هو النهار لو يمر اللهب تجليا لو يورق البحر هدأة لو تبحر الروح لو تمطر لو. الان، بعطر مبارك انهض...
اللحن يسافر في الكون كشعاع يمشي في مفاصل القصيدة كنزق يوقد الكلمات من تخوم الذاكرة يرسم وطنا على جناح الريح يفرش الفرحة للغرباء حين تضيع الطريق في سديم الظلمة يجر موائد الولائم للعابرين حين يسقط الخريف أوراقا يابسة على رصيف العمر يلون المساءات على ضفاف الغيوم رحيقا للثكالى حين تنأى الفراشات في...
لم تخرج الشمس،بعد، من مخدعها اقتطع من النهار فسحة ركعتين ولا أطيل فأنا عاهدتك أن لا أشرك معك أحدا وان النهار كسيده الليل قائم لك أيضا وكعادتي في الصباحات اتخذ من فيروز مدخلا للنهار وحتى أطمئن أنك توردت كثيرا في حلم البارحة فكان شهيقك يتصاعد بالقبلات وحتى لا يبرد عسل القبل أفتح نافذتي الإلكترونية...
يفتكون (بغيمةٍ) قادمةٌ نحو منزلي (هي) الدخان الصاعد من مواقد النوارس هم يطرقون الابوابَ بمعاولهم مازلوا مستمرين في رفع المعاول وإنزالها لم يخجلوا من سمكةٍ تنمو في صخرةٍ من التأمل بلونه الشاعري يلسع الشجرة بقبلةٍ تحلق وتشبه هواء الليمون *** آه الشفاهُ محشوةٌ بعسل الآس ** الانتظار مثل نار تكوي...
متعبون من ترقب الديار البعيدة ومواعيد اقلاع الحافلات .. والأرتال ليس لهم حياة خارج الوطن ولا زواج خارج التحقيق ولا كلام خارج الاستعارة الجنود عليهم الحرب وعليهم السلام مهددون بمرض اسمه الشظايا و بموت يضيف الى الجسم نحاسة أعرفهم .. من انبطاح السماء على الحقول من الرجوع الاكيد الى الديار بأحضان...
مع دفع الباب خلفي وتركه باردا إلا من قبضة تلعق باطن كفي، أجتهد للمرة العاشرة في رفع مسمار كعبي الذي يثبت قدم ظلي كآخر معركة يود خوضها خارج مهمة المشي. أخرج برائحتك العالقة بي كشبهة تفضح خيط جريمة طازحة. أتابع دفع عربة اليوم كحصان يسعى لتأمين حزمة عشب إضافية لا غير. في المترو تتلفت بعض النظرات...
سَاعَةُ الْمَدِينَةِ الْحَائِطِيَةْ تُومِيءُ إِلَى زَمَنٍ مَيِّتٍ عَلَى الْجِدارْ . نَامَتْ أَرْصِفَةُ الْمَوَانِيءُ وَهِيَ تَحْلُمُ بِبِلَادٍ بَعِيدةْ ، وَبَيْنَ سُحُبٍ هَزِيلَةٍ أَطَلَّ قَمَرٌ مَجْدُورْ ، وَفَوْقَ سَمَاءِ الْبِرَكْ ، طَفَتْ عَجَائِزُ النُّجُومْ . كَانَ لِلْمَطَرِ أَرْجُلٌ...
طائر من قديم الزمان يحمل الشمس نحوي ويحمل عني الأغاني ها هو الآن يأوي إلى كتفي صامتا فاكتبا أيها الثقلان ليس من عادتي أن أغني وها أنا منخرط في البكاء ومنفرط مثل لؤلؤ صوتك عبر الفضاء لا مزامير تمنحني في غيابك مسبحة للقنوت وسجّادة للدعاء لا سبيل إلى حجر يتوسده القلب لا كسرة من شعير ولا ماء يرفع...
منذ أن أقتطع الكوسج كما نسمي سمكة القرش هنا في الجنوب ساق أحد الأولاد منعتني أمي من السباحة حتى في الترع أو الإقتراب من نهر الخورة بيد أني كثيرا ما كنت أغافلها فأن يأكلني الكوسج أو أغرق أفضل من أن يقول عني أصحابي؛ يخاف من أمه وكانت حين تعرف من ملابسي المطينة أو بلل رأسي فتتناوشني بمكنسة الخوص...
أعلى