شعر

للزمن ضفة واحدة ضفة تتلاشى تحت قدميَّ دون أن أدري هو نهر يجري سرابا أمامي لا اراه إلا في تموج التجاعيد في مرآتي لا أسمع خريره إلا في طقطقة العظام حين أسرع الخطو إليَّ هذا النهر لا مصب له قد يكون الفناء وراء الفراغ قد يكون العدم في هذا الامتلاء لذا لا أنتظر على ضفة الوهم من راح واستراح أسبح...
منذ أيام والعتمةُ تُقيم في عينيّ والحرفُ يفترشُ ناصيةَ الوجع ويدي تتلمسُ جُدران الفراغ ِ خوف الإصطدام ... أفتقدُ السّماءَ ونجومها الطرقات وأعمدة الإنارة رفيقة العشاق أنيسة الأرصفة .... يبدو كل شيء جافاً يتكسّرُ عِند عدم قُدرتي على رصفِ الحروف تتطايرُ الصّور بعيداً عن مُخيلتي فيهزمني بياض...
أبـيت و في صون تبـــيـت كرامــتي و يحيا ضميري ـ أحمد الله ـ مرتاحا و أعـلم أن الـــرزق فــــي يد خالقي و أن بـكف الـصبــر لـلخير مـفـتاحا ــــــــــ لا تــقــل خـــــلـــي لــمــن خـلـتـه بـنـيــــتْ فــوق رمــال الـمـصلحةْ كـل مخــدوع بــــها أمسى الأسى خـدنه و الـحـــزن أمـسى مطرحه ــــــــــ...
I كما لا يهرعُ سوى الأجنبي للفرار لا تدرك بهما علقة الهزيمة المدوية ندوبها الغائرة قبل تمرسها على رعونة المتبجح الذي لم يجترح بها الأهم من استحالة إتيان المعجزة على مشارف كابل دون أن تُظهر الطالبانية حنق ما ظلت تضمر طيلة عشرين عاماً من الحرب على تأمرك الواقع الأفغاني . II يوشك تهديد الإرهابي...
يا قلبُ لا يغشاكَ هولُ زمانِ لا فرقَ بينَ البوحِ و الكِتمَانِ هذي الحياةُ إذا بكِيـتَ تبسَّمَـتْ وإذا ابتسمتَ رَمتكَ بالأحزانِ دُسْ فوقَ جُرحِكَ لا تَزلْ مُتماسِكًا إن الثباتَ مَزِيَّـةُ الشجعانِ إياكَ أن تغدو ذليلًا كُلمـا هبّتْ رياحُ الشوقِ والوجدانِ كُن كالرواسي إن دَهَتكَ دواهِيَ الأيامِ ،...
نَهْرُ الْعَسَلِ النَّابِعُ مِنْ سَاقِ جَهَنَّمْ لَمَسَ الْيَوْمَ مَرَافِئَ عَيْنَيَّ النَّارِيَتَيْنْ وَإِذَا حَلْقِي رَوْضَةُ سُكَّرْ وَإِذَا رَعَشَاتٌ صَمَّاءُ تُصَلِّي فَوْقَ غَلَائِلِ جِسْمِي ٱلْعَطْشَانْ **** رَسَمَتْ قَدَمَايَ عَلَى فُسْتَانِ الرَّمْلْ نَحْوَ ٱلْوَجَنَاتِ ٱلْحُمْرْ...
لديَّ ممحاةٌ منذُ كنتُ صغيرًا سوداءُ ومدببةٌ كمسدسٍ، أعطاني إياها اللهُ وعلمني الخَلْقَ، وعلمني أيضًا كيف أمحو، وكيف أنفخُ بقاياهم بفمي من حينِها وأنا أعملُ ربًا لهذه المساحةِ البيضاءَ الشاسعةِ، أخطُّ بيديَ الخطَّ الفاصلَ بين السماءِ والأرضِ، أخلقُ بحرًا وشمسًا تشرقُ فتمخرُ سفينةٌ لاتعجبُني...
تعالوا إليّ ثمة مخبأ في ظلّ الحكاية غمرَته أوراق التوت وحجبت عنه عيون المتلصصين تعالوا إليّ حاملين فناجينكم المثقوبة نتغزّل بالقهوة كما يفعل أنصاف الشعراء وندندن بصوت فيروز الذي بهت لفرط الاجترار وريثما يكتشف الأشرار طريقهم إلينا الأشرار الملتزمون بربطات العنق والبدلات الزرقاء أو بالعمامات...
مــاء الــحياة بــشعري ثــمَّ مــنبعه مــا الــشعر لــم يَــتَمثلْ كائنا حيا؟ عــلى مــحياه يــبدو وجْــهُ صاحبه إن اخــتفى وجه ذا فالشعر لا شيَّا كــن شــاعرا يتمرأى في قصيدته يـــراه قــارئه يــمشي بــها مــشيا يــجني الــقوافي مــن الإلهام يانعة خــيل الــقريض له تجري ولا تعيا يــسقيه...
في الكتابة كما في الحب نحتاج مشرطا دقيقا لتشريح الوجع العابر قد نحتاج أجنحة صغيرة كأجنحة النملة لنشقى بدون هوادة ونحن نحاول الطيران دون أن نفعل ذلك قد نحتاج حبلا طويلا نربطه في وسطنا ونحن ننزل للقاع البعيد _________ نحتاج وقتا أكثر خارج النوم لنحلم أكثر في اليقظة ___________ نحتاج...
امرأة.. تضع الطعام بلا سم للفئران في البلكونة ، ليألفوا المنزل ويصبحوا من أفراد العائلة التي تجددها باستمرار. امرأة .. تسمح للقط بالعبث في صندوق القمامة ، ليعرف الجيران أن لديها فائض طعام – غير فائض الوحدة- من عدة أشخاص تدعوهم كل ليلة للشاي العائلي على نار الراكية مستعيدين ذكريات هي فقط من...
لا شيء سوى الصمت في هذا المربع الذي يضغط فوق رئتيّ ، كما لو كنتُ سيجارةً تحت حذاء طفلٍ في الثالثة عشرة يراقب والدهُ قادماً من أوّل الشارع. الكلاب تنبح في الخارج وأصوات السيارات على الطريق تمر بسرعة جاهزةً لادخال الكلابِ في صمت ، كما لو كانت الأوطانُ بعد دهس أحلامنا. لاشيء سوى الصمت في هذا المربع...
تتسع غرفة المراقبة كي تمتلئ بالقمر ، تعاني من ألم حاد في المقدمة ، ما كان ل لوركا أن يملك ثمنا مختارا لقصائده الأولى مع علمه أني لست محور الكون و أن جميع المعادلات التفريقية قد تم الهبوط بها في المصعد مطلوب من المدعي العام أن يشهد بذلك لا قشرة تسعى في رأس الكوكب ، لا شارع ، لا سرقة في وجه...
بَعْدَ الْحِسَابِ..تُوضَعُ النُّقْطَةُ الْأَخِيرَةُ تُجْمَعُ الذَّخِيرَةُ ..يُغلقُ الكتاب فَالْقَلَمُ جَفَّ وَ ذَابَ مَنْ كَانَ يَتَمَلَّقُ يَتَعَرَّقُ..مَنْ رَسَمَ مَنْ كَتَبَ رَحَلَ مَلَّ ظِلَّهُ..غَابَ الْآنَ..أَرْقُدُ مُعَتَّمًا مُعَلَّقًا بَيْنْ الْمَاءِ وَ التُّرَابِ عُمْقاً أَسْوَدَ...
( عنهنّ وإليهنّ ... ) رِفْقًا بِهنَّ .. فَمَالَهُنَّ .. إِذا تَراخَتْ رِيحُهُنَّ .. سِوى وَجِيفِ دُمُوعِهنَّ .. وَما لَهُنَّ ... إذا مَدَدْتَ يديكَ تَغْصِبُ مالَهُنَّ .. أَوِ اسْتَهَنْتَ بِما وَراءَ جمالِهِنَّ .. سِوَى عَجائِبِ مَكْرِهنَّ وَ كَيْدِهِنَّ .. لِتَعرِفَ ما عليكَ .. وَما لَهُنّْ...
أعلى