شعر

حروفي تلتصق بي كلعاب ضائع نزقها يحرقني لا تسأم الحفر في ازمنتي يضاهي حفرها معول فلاح شغوف حروفي تنبأ عن موسم الحصاد لأشواقي تسطر تاريخ أعوامي القادمة تجول البحر إلى محيانة كموسى حين اشتهى اللقاء أورثتني أمي فن عجن الحنين فخبأت حبري في رحم ناقة وسرت بها في صحارى الحقيقة حروفي تمتد على سور القدر...
أنتِ هناكَ ترافقينَ الغيابَ وأنا هنا وحيدًا منكِ يدخّنني التعب، هنا حيث شتاء عارٍ من الأنفاس، ونملةٌ عاشقةٌ على ورقةٍ محنيّةٍ _كقلبي العجوز_ في غصنٍ يتفرعُ من غصنٍ لشجرةِ ليمون تُبحرُ في قطرةِ ندى حزينةً تبحِر نحو سكّر لسرابِ الحبيب. لا تتركيني هنا وحيدًا أُكابدُ الأمطار وحيدًا أعاني الأحلام...
نافرةً هوتْ زنابقُ البحرِ توقاً الى رَعشةِ اندهاشٍ سَرَقَتها آلهةُ النارِ فَطافَتْ بها سبعةً .. تَتَهجد … تُرتّـلُ قداساً مكتومةً أنفاسهُ وتَطوفُ حولَ مَدارٍ مشدودٍ لذلك الفجر لأولَ يومٍ تَمايلتْ فيه الريحُ تُشاكسُ دَمدَمات المَطر وتُدندنُ أغنياتٍ مهمَلةً لا تُداعبُ زَغبَ العَصافير *** أَغدو...
الماء الراكد ليس يحب مشاكسة الحجر النيّر فضفادعه الناقّةُ و ضعت أذنيه في الثلاجة و رمت في عينيه قذى العقم لذا فالماء الراكد يحتاج إلى من يوقظه حتى لا تتخم فيه أسونَته. *** لا لوم على الزهرة إن غادرها العطر و قد أدرك أن أنوف الناس أصيبت بالردة في زمن الفيفا أيضا لا لوم على الشعر إذا الشاعر صار...
وَالْآن وقد تمادت تأوهاتي في غيّها كشجرة السِّكويا قررتُ وأنا في كامل قواي الحُمْقية أن أفرغ ذاكرتي من كل اللغات، من الحروف الملموسة في كتابة "برايل" ومن كل الإشارات وأزهَد عن صورة العذراء وثوبها الوردي المزدان بدم المجون وخيال ناي مُحْدَوْدَبٍ مدان بالإعدام وورقة توت تحمل تاريخا ممسوخا للقردة...
أتمدّد على الحرف فتكتظُّ أبجديتي بعنبر الشوق أنثر المسك على جبين الفجر أطوي صفحة من القاموس المحرّم وأقف وجلة في انتظار مساء جديد يعبّد الطريق إلى الأوهام ليس غريبا أن أتنكّر لعاداتي فكل الصفات الحميدة في قواعدنا اللغوية ممنوعة من الصّرف، قطعوا حبلها السرّي وتعلّقت برحم الشهوة سفاحا لكنني في عرف...
ادركوا انهم خاويين وادركوا الركعة الاولى لجنازة السيدة الشجرة تلك التي فتحت ساعديها واوراقها للشتاء وخانها في نهاية الصيف ادركوا كل شيء حين اشار الليل باصبعه نحو البحر فعطشت غابة الكلمات في جوف شاعرٍ مُنتحر هل يموت الشاعر ؟ مثله مثل كل الاماني الصغيرة ، الغُرف الهلعة من اصطدام النوافذ بالجدران ،...
لقد بالغتَ كثيرا في وضع الاسلاك الشائكة امامي ..كي لا أغادر .. وبالغتَ في قطع الاشجار التي كانت تزين الغابة حول بيتي .. وبالغت في صيد العصافير .. كم أشتاق لزقزقتها الآن وهي تمر في أحلامي .. بالغتَ في تشذيب عائلتي .. خطفت اخي في حرب مضت .. ثم جردتني من أمي بذريعة حاجة اخي لها هناك في سماء الله ...
ولأنّي لا أحِبّ السّيارات.. ولا أعرف الفرق بين اللّنسر والبيجو أترك مشاويري لأمزجةِ الأصدقاء.. أنا راكب جيد عندما يحتاجني أحدهم.. مثل أي كيس لب للطريق لا بأس إن كنت سبباً يسعدهم.. على الأرجح (يسلّيهم) رغم هذا... لا يفوتني التّعرّفَ عليكِ عندما تنفدين عليّ بسيّارتكِ اللّادا... والتي قالوا...
سعيدٌ ربّما لأنَّ الجوَّ مغبرٌ رغمَ أنَّ ذرّاتِهِ أخفتِ اليوم. يعقوبُ ما الحاجةَ إلى الجوِّ الجميل بعدَ مَوتِ هذا الكمِّ منَ الوجوه؟ ما الحاجةَ إلى زراعةِ الوردِ بأصابعِ من يبتلعُ السَّجائر؟ قليلٌ من الضَّوءِ يكفي لكتابةِ النعي وقراءتهِ على أيِّ جدار. قليلٌ من الدَّمعِ يكفي أيَ رَجلٍ يسكنُ أيَ...
هذا أكبر من حب إنه حديث الغابة عن ضياع فريسة شفقة مسمومة لا أكثر ولا أقل، مبرر صغير في القلب لعلاج الحماقة، عين على الساعة وأخرى على الوريد النازل من العنق نحو ماذا... لا ترى العين، القلب، الابتهالات والصلوات الغارقة في سحابة خوف، هذا ليس كرها بل مصيدة صغيرة تحت فمك كلما قبلتك سرقت شيئا من روحي،...
كيف يصير اللون جهنماً برتقالية والسماء صدى محايداً؟ نحن أولاد البيّارات بيروت ملاذنا ومروجنا وعبورنا.. " بيروت خيمتنا " على أرصفتها رمينا صنوبر عرقنا وتفاح صبوتنا ورعونة زيتوننا.. في الزيتونة في درب السّيم وفي الراشدية لارشد لرغباتنا كان الموت غاية ونشوة ومتااااه والجنوب أسلاكنا المستحيلة كيف...
بَحَثُوا عَنْ وَجْدَةَ فِي مَوْقِعِهَا الْأَوَّلِ وَالثَّانِي .. وَالثَّالِثْ.. بَحَثُوا فِي كُلِّ خَرَائِطِ هَذَا الْعَالَمْ وَضَعُوا كُلَّ خَرَائِطِهِ تَحْتَ الْمِجْهَرْ لَكِنَّ غَلَائِلَ وَجْدَةَ لَمْ تَظْهَرْ **** قَالُوا: مَنْ هَرَّبَهَا؟ قَالَ: أَنا هَرَّبْتُ ضَفَائِرَهَا فِي قَلْبِي...
صوت جوقة نسائية فلاحات في حقول القمح الصفراء وجوههن مليئة بالتجاعيد حين يبتسمن.. أسنانهن صفراء.. أثداؤهن متدلية.. وأصابع أكفهن منتفخة.. تراصين وسط الحقل وصدحن بغناء ساذج.. وضحكن بسذاجة أكبر.. وضحكت بنشوة سعادة لم التقِ بها كثيراً في حياتي.. كانت السماء زرقاء كقطعة قماش حريرية والأرض صفراء كمواسم...
أعلى