شعر

الماءُ يغسلُ وجْهَهُ، أثوابهُ، أطرافه بمسامّكِ، النّخلُ يُحني هامهُ لعبورك الورّْدُ يفقدُ في البراري لوْنَهُ، أنفاسَهُ ما إن يشمّ من البعيد عَبيركِ البحْرُ منتحبًا على قدميك ينسجُ موْجَهُ سجّادةً لصلاتك، من أين أبدأُ وصْفَكِ وأنا جنوب يلتقي بشماله كلّ المنازل تستحيلُ مضاءةً بظلالكِ فقّاعة...
إلى روح أبي ذر الغفاري 1 ما كان بالقمر وحده جدي يستنير بل في أحلك الليالي جدي بالضمير المشع الساطع المنير كان على الظلام يستنير وكان جدي يطيل بالبكاء كلما خسف القمر ولكن لا أحد في هذه الأيام يسأل عن سر اختفاء القمر كما لا أحد يبكي على خسوف الضمير . 2 منذ متاهة والإنسان بالشوكة والسكين يتناول...
الكاملُ بمنقوصِهِ و الناقصُ بمكمِّلهِ كالشروقِ والغروبِ الجمالُ حركةٌ وسكونْ .... جَمالُهُ نورٌ يقطعُ نسيجَ الزَّمكانِ تُحنيهِ الثقوبُ السَّوداءُ بجاذبيةِ الكواكبِ ... كالغيمةِ بَرقاً ورعداً والثمرةِ طعماً وعطراً يتزيَّنُ الربُّ احتجاباً فالمَسيهِ ... سَكنتِ أجملَ المَطابخِ ونمتِ بأحسنِ...
اسمي على ثَغْر الحبيب مُحرّمٌ كالراء في فمِ (واصل بن عطاءِ) (ما بين منزلتين) يغفو شوقُها ككبيرةٍ من عاشقٍ خطّاءِ قد كان (يعتزل) الهوى حتى بدت عيناكِ من خلف النقابِ إزائي وتذودُ عن نبع الغرامِ جفونَها والعينُ...
على مرمى بعض من خطواتكِ اللاهثة وتمردكِ الكوني في خضم مدننا الراحلة او عند صمت القدر المحتوم او موت قاتم هكذا كانت رحلتنا في زنازين اشتهاها المنفى لاحقتنا بحماقة خطوط يدنا المتلونة وسحركِ الملفت للنظر فوق شريان داعب خصركِ بجنون اعترافي فأينعت حروفكِ المهزومة سؤال باغت مفتاح العمر ما وراء أوردتي...
يَشْدُو ٱللَّظَى مُتَرَنِّحاً بَيْنَ مَجَرَّاتِ وَلَهِ ٱلْعَذَارَى لِيَلْهَبَ رُمُوشَ عَيْنَيْنِ تَحْرُسانِ آهَاتَ ٱلْوَجْدِ. يَنْفُخُ فِي صُورٍ مِنْ قَصَبِ رُوحِ مَنْبُوذِي ٱلْكُتُبِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. يَتَبَخَّرُ ٱلزَعِيقُ، تَتَزَلْزَلُ أَوْرَاقُ سِدْرَةَ ٱلْمُنْتَهَى. تَتَلَحَّفُ أَشِعَةُ...
يحُطُّ المَساء في كُلّ مَكان : على جَماجِم أجْراس عَرَبات المَوْتى وفوق حُطامِ السُّفُن المُشْبعَة بِالمِلح والذِّكْريَات على كَراسِي المَقاهي الَّتي تَبِيض على الرَّصِيف وبين النُّهود المَحْمومَة على صُدُور العَذارَى وفوق القُبّعات المُسْتكِينة عَلى رُؤُوس التَّماثِيل وعلى الأسْرار المَطْوِية...
(١) لا شيء يبقیٰ علیٰ حاله إلا صوت البيانو وهو ينفجر في الأناشيد الوطنية (٢) كان يغني حتیٰ تكف عن البكاء “شباكنا ستايره حرير” كانت تقف مشدوهة وتبتسم قائلة : لا …. لا أستطيع… هو فقط يمكنه… ولا أعتقد أن أحدًا سواه نعم …. كانت غزالة شاردة في حقل الصبا (٣) ها أنت...
لا أستطيع هزيمتك لكنك فعلت عندما مررت بمسامي وتعطرت خلايايّ بحدسك عندما حبستك بصدري طوعًا فسمعت فرقعة شوقك عندما اهتزَّ توازن المرآة ورأيتك أمواجًا زرقاء عندما تعهدت أمامك بالثبات ووقعت عند أول تفحص هزمتني وأنا في طريقي إلى التلون بالحزن وجدتك منصفًا تحمل بقلبك لغة جديدة تشبه...
لن اطلب مغفرة من احد لامن الله القابع هناك في السماء ولا من المسيح الجالس هناك علي شفا جرف هار او فوق بحيرة طبرية لن اطلب مغفرة من احد وسوف اسير في السكك التي تمتلئء بالقتلي والحكايات الناعقة عن الفردوس المفقود وسوف امسك بحروف اللغة وادقها بالمدقات وامسك بكل احلامي الياذخة واجرجرها ورائي علي...
رُبَّما يَسْأَلُني الإيمانُ كَأْسا إنَّ في شَوْقي مِياهَ الغادِياتْ وَأُغَنّي.. لَيْسَ في روحي رَنينٌ فِي الذُّهولْ أَقــْرُبُ الخَطوَ اِلى الأَحْلامِ رَمْسا وَلِسانِي عَرّبِيُّ الحَرْفِ فِي غَمْرِ الجَّوى وَانْتَوَيْتُ ... خَمْرَتي مِنْ عَتيقٍ عَصَرَتْهُ الخاباياتُ في صَداها وًالكُرومْ أَيُّها...
أفكاره عالية المعدن لكن حينما لم يلْقَ من يصغي إليه مال نحو نفسه و بعد ذا غدا زبونا للمصحة العقلية. ـــ أدمن صاحبنا مدح الشاهِ و يستيقظ ذات صباحٍ كي يلقى فمه غادَرَ إلى الجهة اليمنى من وجهِهْ. ـــ في القدس تموت أغاني الفرح الهارب تنهمر الدمعة من مرقدها و تعربد في الطرقات أساليب القمع المبتكرة،...
كَبُرَ الحزنُ على شاطئيْ كَبُرَ الخوف فيْ كَبُرَ الشوقُ فيْ وكَبرتُ أنا في رحيل الأحبّةِ إذ رحلوا وأنا لم أزل في العيون صَبّيْ وتغيّر حولي المكانُ الزمانُ ووجهي البهيْ وأراني أسائِل زهر الحدائق ِ أوَ مَازلت يا عشقها تكبر الآن فيْ أوَ مَازلتَ يا سفري ساحرا بهواها النديْ مُترعًا بالكؤوس التي ثملتْ...
الماء: أَنَــــــا كُوبُ مَاءٍ ثَمِينٌ أَنــــــَا في يَدَيْكَ هَنــَاءُ الطفل: وَهَلْ أَشْرَبُ الْمَاءَ؟! كَلَّا بَعِيدًا فأنــــــــــــْتَ هَبَاءُ الماء: تفَاءَلْ بِمَنْ هُوَ نُورٌ فَيَدْنُو إِلَيْكَ الْعَطَـاءُ الطفل: أَيَا أَيُّها الْمَاءُ عُذْرًا فَأَنْـــــتَ حَيَاةٌ دَوَاءُ...
يطلب مني العالم أن أغضب كي أُسمع أن اصرخ حتى أدمع وأحطم كتل الليل الخرساء وأعبر عمراً بلقع.. لكني.. ما أن أشرع في فتح فمي حتى أرجع فأنا إنسان مولود من رحم الزهرات وليس ..من بطن المدفع.. --- أ.الكردفاني
أعلى