شعر

بخجل قصيدة، أفتح درج خزانة أبي حفرت للذكرى صندوقا ملأته الحروف من فائض معناها ألقت فيه ما تبقى من مفاتيح الشوق تهادن اختصار الفكرة قبل الرحيل بجدية يقينية.. بتشتت الفهم للأوراق العصيّة كمشاكسة السبحة لحبّاتها تقبلها بشوق يستيقظ في دمعها تهمس: ساضعك في مكان خبأت فيه نهرا من الحنين الخلاصة،...
لم تكن بيدي ثلوج إنما هي من أثر قلبي القديمِ.. تحن قطرات الندى إلى أصابعي المبتلة بالنسيمِ.. هكذا تتحاور بهمس كل الخطوط بصوت رخيمِ.. يعز عليّ صقيع إذا ما تدثر بلهيب الجحيمِ.. فانوسُ زيت خاب من زمهريرٍ يلف زجاجه الرميمِ.. أستعدّ برهو لإيقاظ شعلة الفتيل الوخيمِ.. بحكمة من قبس النار والزيت فيه...
* إلى عبد الوهاب محمد يوسف الشهير بـ "لاتينوس يغمرُني الشوقُ لنقطةِ ضوء آخذها مِن عينِ الشّمس أُعلقُها في عنقِ يمامه تُلقيها في عرض البحر في قلبِ ظلام الموت تُنير العتمةَ حولك يا لاتينوس تقرأُها شِعراً مِن حُبٍ و عِتاب كيف تموتُ بهذه القسوه و حرفك باقٍ يُهدينا الحبَ حياةً في كلمات...
ذاك المكبل بخيوط الأحزان ينتظر مرور قافلة الصبر ذاك الحالم بمصابيح الأمس يراود الأحلام الفقيرة ذاك المسجون بأماني كبيرة تراوده زلات الفجر عصفور يلعن صمت الفجر يقاوم في صمت صرخات الغدر ذاك المتلبس بضحايا النوم يرقب نور سراب أو ظلمة قبر لا شيء يعيد توازن أرض نعست حين يهاجمها زلزال القهر أحجار على...
في هلع ككائن الرماد يومي ..! أن أفضي الى الجدول النابت زغبه على كف الريح يخفي النقيق حتى يغادر الاوز ويستعيد النعناع هيبته على ضاحيته الاخرى تمد الافراس لهاثها وتغنم بخطوط المضمار الواهية لا سرج يثقلها وإمتطا كالهنود الحمر معلقا كنقوش أكاكوس أو كخفاش معلقا في ظلمو كهف يا لحيلتي والمراد ...
تحت قمرِ المساء زَهرة شبه عارية؛ سترتها غيمة تجشأتها السماء * نجمة أظلت الطريق تتهادي في الفراغ * كُوخ العاهِرة على أطراف المدينة لايُطفأ نُوره * عفِيفةُُ في غير أرضٍ تُناجى المولى في خُشوع * بيتُ الشحاد أرض بُور فئرانه نحِيلة جدًا * حاكِم المدينة دُفن وكنزُه * فِتْيَة ركلوا زميلهم حتى التعب!،...
إلى الذين ينطفئون كي تنير شموعنا سعال في الدروب ممتد في أثير الأوجاع يُسقط المطر قطرانا يَسكنُ ضلوع الرياح في خبز الجياع يُدغدغ موسيقى الأطفال في الحلوى في اللعب يشنق تغاريد العصافير المهاجرة على الحطب النار أغنية لهيب الضلوع صلاة.. هذا السعال المترامي في الصدى نشيج الحقول الجافة في بلاد من...
في ليالي الشتاء الجافة أرى اسمك بين زحام الأسماء على متصفّحي فأشعر بالدفء يتبعك الليل بغطائه في سُباتك الآن ليأرق النهار في انتظار إذنك للصحو صِليني لتختلف الأيامُ عن تكرارها كوني بخير ليخجل الشعر من نفسه ويهطُل هاهنا مثل طائرٍ ينصت للسكينة مديحُك أكبرُ مكيدةً للتناص ظِلّك أوجزُ قراءةً في الفيض...
سترحلين ومن حزني سأظلُّ واقفآ لأيام دون أن أفكّر بالتعب أو أعرف شيئاً عن الأيام سأنسى مواعيدي موعد العاشرة والثانية عشرة وموعد الثالثة الذي أجّلتُهُ ستَّ مرات سأنسى الباب مفتوحاً سأنسى إذا ما تركتُهُ مفتوحاً سأنسى المكواة على القميص الأبيض سأنسى إذا ما كان عندي مكواة سأنسى الشموع في...
أمطار حنيني عاصفة صمتٍ رعدية تدغدغ مناديل حزن ممتد لا ينضب سخيّ بدموع نارية مضمخ بعطور حشرجة ناي موجوع تملأ نبضات ثقوبه الوامئة الوامضة بشغف أنين ملتاع لأعواد ريح منكسر غجري البهجة يتوسلها شهيقي المتعب كأنشودة حلم متوهج تركض في غابات البيد...
ألج .. السهوب كذئب يحاصره الشتاء أغفو صحوا ويمتد النهار أعارك الانتظار ..! ألج .. السفح مرمى الرؤية أفقا ورأسا حتى يتعمم النهار ويرن القرص بالسقوط ..! ألج ..تمسح عيني المكان لا طير ..! لا أثر للثغاء غراب على حافة النهار ينعق ..؟ والسحالي تنقض على الغسق تطوف خيالات عدة بلا رنين ..!
أحلامنا مبعثرة وليلنا طويل آمالنا حقيقة وعزمنا أكيد وعندنا ماعندهم أخوة لنا ودهم عجيب يعطوننا بأمرهم لهم صريخ عن مجدنا وحقنا السليب تبكي العيون مرارة من قولهم وتدمي القلوب تحالف بين الخوة والغريب سماؤنا تسقي ورود أرضنا وإن جفت سقيناها من حبل الوريد وفي طرف الوجود غول يأكل حقنا هناك يعسكر جندنا...
بيتي في سوق المدينة يرتاده الغرباء على مر العصور وفي جوار بيتي قصر خليفة عرش خليفتنا السماء قصر سكنه معاوية الخليفة ذهب وترك لنا جواريه وترك لنا وصية وبعد معاوية كانت اسماء فهذا يدعى الخليفة وهذا ابو الانبياء وهذا يدعى تقيا وهذا زنديقا وهذا ابو الوفاء وفي كل ليلة للقصر زوار وجوار القصر ذكور...
قال ح س صدري مدينة للنمل وبطني زريبة لتربية الإبل وقلبي مخدع لامرأة العزيز ورأسي غرفة لنساء يقطعن أيديهن كلما مر أعرابي من هنا قالت نملة الأنف للتهوية من أدخنة الحرب والبلعوم بوابة لصد الأعداء والقصبة الهوائية صافرة إنذار ح س ذراعاي صليب من عظام كلب وأصابعي طلقات من بارود وكفاي صكا غفران...
أعلى