شعر

لم تكْبُ أغنية على شفتي ولا زلّ القصيد.. لم أرتجلْ لغْوا يحاسبني عليه غد بليد فأنا وريثُ كتابتي وأنا أسير ربابتي وأنا الذي ذبح النشاز من الوريد إلى الوريد لي نملة في القلب أتركها إذا فرَكتْ حبوب النبض تفعل ما تريد لي ما أقول إذا كتبتُ وما كتبت لكي أقولَ هوى جديد وأسير بين الناس يلتحفون أمنيةً...
الكتابات مثل الملبس قميص مشجر باهت والعالم ضيق جدا يلزمنى عالم أوسع لن اكتب شيئا كيف أكتب والمفردات انتهت وعندما أدلف إلى نفسى أجد جغرافيتى من يستطيع اكتشافها فى الداخل كتابات أخرى كلما نظرتُ تضاءلتُ كلية وعرفت أن هناك فارقا كبيرا غير أن تفقد حواسك . أو تفقد ما تتخيله من...
مِن شُـرْفةِ الحُلمِ ترنو لـي مُعاتِبـةً بنتٌ مِن الحُـورِ منها يستحي القمرُ! يُسافر النـورُ فـي أبهـاءِ جبهـتِها ويسكبُ العطـرَ مِـن أعطافِها المـطرُ خرائطُ الغيمِ تاهـت حينمـا ابتسمتْ وسامحَ القلبُ مَـن خانوا ومَن غدروا سواحـلُ العـمرِ مـا...
إنني معزولة و مطمئنة أعبر الليلات بهدوء و أستقبل نهاري بضجر هائل يلزمني كأنه قمر جديد يهل من أجلي فقط و من نوره الساطع أرى الأشياء بوضوح و أميزها في الدياجير أقصد حجرتي و بخجل مجهول أفك أبزيم ثوبي و أنام نشوانة و عارية ،ممسوسة بالولع و الشهوات لكأنك تنام إلى جانبي و بوحشية سأهبك أحزاني و...
الليل لا يعرف سوى أن تكون حزيناً و جميلا أن تعترف بأنك مازلت متسولاً للوجع رغم كثافة الفرح الحزين أن تكون شجاعاً لتكسر جرار النبيذ و اقلام الشعر و تلعن ثرثرة الغناء و بلاهة الحب .. وتشهد بأنك عاشقٌ فاشل خائب البذار كحصادٍ أخير يحترق في حدائق الوهم اللذيذ أن تتأنق أمام العتمة وهابة النجوم...
بخجل قصيدة، أفتح درج خزانة أبي حفرت للذكرى صندوقا ملأته الحروف من فائض معناها ألقت فيه ما تبقى من مفاتيح الشوق تهادن اختصار الفكرة قبل الرحيل بجدية يقينية.. بتشتت الفهم للأوراق العصيّة كمشاكسة السبحة لحبّاتها تقبلها بشوق يستيقظ في دمعها تهمس: ساضعك في مكان خبأت فيه نهرا من الحنين الخلاصة،...
لم تكن بيدي ثلوج إنما هي من أثر قلبي القديمِ.. تحن قطرات الندى إلى أصابعي المبتلة بالنسيمِ.. هكذا تتحاور بهمس كل الخطوط بصوت رخيمِ.. يعز عليّ صقيع إذا ما تدثر بلهيب الجحيمِ.. فانوسُ زيت خاب من زمهريرٍ يلف زجاجه الرميمِ.. أستعدّ برهو لإيقاظ شعلة الفتيل الوخيمِ.. بحكمة من قبس النار والزيت فيه...
* إلى عبد الوهاب محمد يوسف الشهير بـ "لاتينوس يغمرُني الشوقُ لنقطةِ ضوء آخذها مِن عينِ الشّمس أُعلقُها في عنقِ يمامه تُلقيها في عرض البحر في قلبِ ظلام الموت تُنير العتمةَ حولك يا لاتينوس تقرأُها شِعراً مِن حُبٍ و عِتاب كيف تموتُ بهذه القسوه و حرفك باقٍ يُهدينا الحبَ حياةً في كلمات...
ذاك المكبل بخيوط الأحزان ينتظر مرور قافلة الصبر ذاك الحالم بمصابيح الأمس يراود الأحلام الفقيرة ذاك المسجون بأماني كبيرة تراوده زلات الفجر عصفور يلعن صمت الفجر يقاوم في صمت صرخات الغدر ذاك المتلبس بضحايا النوم يرقب نور سراب أو ظلمة قبر لا شيء يعيد توازن أرض نعست حين يهاجمها زلزال القهر أحجار على...
في هلع ككائن الرماد يومي ..! أن أفضي الى الجدول النابت زغبه على كف الريح يخفي النقيق حتى يغادر الاوز ويستعيد النعناع هيبته على ضاحيته الاخرى تمد الافراس لهاثها وتغنم بخطوط المضمار الواهية لا سرج يثقلها وإمتطا كالهنود الحمر معلقا كنقوش أكاكوس أو كخفاش معلقا في ظلمو كهف يا لحيلتي والمراد ...
تحت قمرِ المساء زَهرة شبه عارية؛ سترتها غيمة تجشأتها السماء * نجمة أظلت الطريق تتهادي في الفراغ * كُوخ العاهِرة على أطراف المدينة لايُطفأ نُوره * عفِيفةُُ في غير أرضٍ تُناجى المولى في خُشوع * بيتُ الشحاد أرض بُور فئرانه نحِيلة جدًا * حاكِم المدينة دُفن وكنزُه * فِتْيَة ركلوا زميلهم حتى التعب!،...
إلى الذين ينطفئون كي تنير شموعنا سعال في الدروب ممتد في أثير الأوجاع يُسقط المطر قطرانا يَسكنُ ضلوع الرياح في خبز الجياع يُدغدغ موسيقى الأطفال في الحلوى في اللعب يشنق تغاريد العصافير المهاجرة على الحطب النار أغنية لهيب الضلوع صلاة.. هذا السعال المترامي في الصدى نشيج الحقول الجافة في بلاد من...
في ليالي الشتاء الجافة أرى اسمك بين زحام الأسماء على متصفّحي فأشعر بالدفء يتبعك الليل بغطائه في سُباتك الآن ليأرق النهار في انتظار إذنك للصحو صِليني لتختلف الأيامُ عن تكرارها كوني بخير ليخجل الشعر من نفسه ويهطُل هاهنا مثل طائرٍ ينصت للسكينة مديحُك أكبرُ مكيدةً للتناص ظِلّك أوجزُ قراءةً في الفيض...
أعلى