شعر

أبحث عن بيتنا القديم عبر قوقل إيرث صغير ويبدو مثل ندبة في خلية نحل سيارة مركونة أظنها لأخي عندما عاد من سفر طويل ليخبرنا بشيء عن مفهوم الحنين .. بيت جديد ومسجد في الأرض المسورة التي كانت ملعب كرة قدم .. المزرعة صارت سوبر ماركت كبير لأن الطيور لم تعد على أشكالها تقع .. الأسطح أكثر وضوحاً حتى في...
في الصمت عندما تناديني أخلع عباءة الصم اللجم زقزقت الزرازير وأنوه أن البحر يلبس نظارة قاتمة ويزداد طغو زبده في مساء غابر تركت صاحبي على مسطبت الشعر يترنم بقصيدته ويهذي بإمتزاج الالوان حتى غالبه النعاس التقيته عائدا من حلمه يرجم شيطان شعره ويضع ( X ) على ظله يعرف أن الخيل التي غادرت المضمار عادت...
الصعلوك شاعر.. يشوي شاورما القصائد على الرصيف.. بلا نار.. يمصّ قصب المجاز.. كأنه طرزان الشعر الوحيد في هذا الدغل الموحش. الصعلوك.. لا ينجب إلا التوائم اللفظية.. ينام باكراً.. يعدّ السفن الشراعية التي تمخر صدره فيغفو.. محتضناَ أغاني الغربة.. يسيل على خاصرته صباغ الفضة و زبدة زلات اللسان.. سعيد...
تشرينَ وطقطقةَ البابِ ومقبضه الخشبيَّ الدافئ صوت اللهفةِ في خشخشةِ الزِّنْدْ أتذكّـرُ موعدنا الأوّل عاشقةً تتدلّى من فوق دَرابْزين العلّيةِ مثلَ قطوفِ الوردْ حين تراني تأخذني بين ذراعيها تلبسني تحت رذاذِ العتمة سترة جلدْ تسكنني تقدح في جسدي الريفيّ أصابعها تشعلني من لمسة يدْ أتذكّرُ أيضاً...
ستمر المرأة العجوز في جولتها اليومية و تسألني: هل تنتظر أحدا..؟ سأجيب بضيق: لا ...لا .. ستمضي و تلتفت نحوي كل عدة خطوات و أنا اقف تحت شجرة الزنزنلخت اتهاوى مع كل ورقة تسقط.. و أنتظر ...انتظر أحدا لا أعرفه شخصا يشبهني تماما .. مرت أيام و سقطت آخر ورقة لم يبق سوى العري .. كأني صرت عاريا تماما...
بلا شعور ليس لدي شيئاً لأكتبه أيعقل أن تنفذ الحروف من امرأة كانت تكتب وهي تمشي وتكتب وهي تجلس تكتب بين النوم واليقظة وتكتب أثناء قضاء حاجتها !! أيعقل أن يتبلد الشعور لامرأة كانت تبكي موت قطة تراها كل يوم عند ذهابها إلى العمل وتقيم جنازة لإظفرها الذي انكسر بعد أن أطالته كثيراً انثى تقفز...
تحدث الدكتور عبد الرحمن العشماوي عن " الصبر " في ديوان (أنت لدينا متهم ) ؛حيث وصف منازل قريته وبين أنها منازل ترتدي ثوب السكون ويسكنها صبر وعفة، كما بين أن السؤال يفقد صبره عند الأمور الشديدة ، وأن الحائر يبحث في الأمواج عن زورق صبرٍ، وأن صبر الحائر غمد بلا سيف ،كما بين أن الشعر جواد أصيل...
الناس يا حبيبتي في الشارع يحملون قدرهم ويمشون على جباههم عَرق على ظهورهم صخرة سيزيف تتدحرج إلى الخصر تتسلق إلى الرأس وأنا هنا وحيد كوحدي أُرتق جِراحي كي أنسج لك فستانا مِنْ فَرح أعود عودة ولهان إلى صخرتي لعلي أوصلها إلى قمتي فأستقر كلقلاق في عش على مدفأة ثمل بعطر المسافات متعب بسر البدايات عاشق...
الأعمى يرسم حبيبته سراجا وقيل دمعة ... هو يقلب الحياة داخل مِقلاته يشم دخانها الدُري ثم يغني نعم، لاشيء مثل صوت الأعمى في العسكرية، نركض "كالمخابيل" صاح الضابط "أعمى غبي" وقفنا جميعا بشوق عارم ودموع درية. هو الشوق، العميق كوجه قديسة، الصعب كالوقت و السهل كالموت طفلا. قتله شوقه قَلَمَ أظفار...
خرجَ الغريبُ ملامحي يتأبطُ وأنا إلى قاعِ الغرابةِ أهبطُ ناديتُ يا طفلَ السرابِ خذلتني إني ارتفعتُ على البلاء وتسقطُ إني نقشتُ الوقتَ بيدرَ أنجمٍ وأسرتَ قمح الروح عتماً تبسـطُ وركنتُ في بئر السلام مواجعي وبقيت وحدكَ في الأسى تتخبّطُ أهديتُ في السبعين قلبي وردةً ورفضتُ روحي في الحظائر تُربطُ...
1- هات ذراعك لأطمئن ، كل ذراع تمد أصابعها إليك هي تلك التي تحبك دون شروط. تلك الذراع حليمة لتغفر هفواتك ، زلاتك ، أخطاءك ، ذنوبك ، زوغانك في العشق ، تيهك في الطريق وبردك الذي لا يطاق. 2 احمليني أيتها الذراع الأنيسة الواسعة عند الهرولة نحوي ، تمددي قربي وادخلي حضني الأبدي . 3- كن ذراعي أتوسد...
ناداني تمثال باسمي.. كان أبي يطعمه خلسة كلما زار المتحف.. يقلم أظافره.. يرشه بعطور نادرة جدا.. يسمعه مقاطع مذهلة جدا من قصائد صلاح فائق.. لشحذ خياله البرونزي.. أحيانا يمنحه تذكرة سفر ليكسر إيقاع الرتابة ويزور غابات في مادغشقر ويدردش مع قردة الغوريلا ثم يقبل جبهته البرونزية مثل إبن بار .. أحيانا...
الحرف لا يعني شيئا إن ظل حرفا أنا أكتب لأقطف الدهشة أكتب "شجرة" فترفرف عصافير بأجنحةٍ قرمزية ومنقار أبيض وأكتب "حنظلا" فتلقي إليَّ عصفورةٌ طيبةٌ ببرتقالةٍ لم تجرح حياءها أظافرُ المتطفلين وأكتب "حنانا" فتلوح لي "قُبَّرَةٌ" تتباهى بهدية "سليمان" وأكتب "دفئا" فتمنحني القبرة جناحيها، وتجلس على ناصية...
كان يا ما كان كانت أشجار الأرز تغازل فاكهة الكرز المنسية بين تضاريس الغابْ وبساتين القصص المجنونة تغري أوردة الأزهار المخبوءة خلف الأعشاب والشعر يبارك نبض الحب ويغسل أوردة العشاق، يرصع بالكلمات لقاء الأحباب كان الراوي يبحث في الحيين عن سحر أساطير الفرسان وعن فتن صنعتها صبايا تثرن الإعجاب كان...
لماذا تركتَ الحقيبة تسلو جروحَ الصلاةِ على شفتيّا؟ وأنت الذي في القصائدِ تهفو كظلٍّ ظليلٍ إلى كتفيَّا؟ أبعدَ الغيابِ يكفّ جنونك عنْ طيِّ وزني كثوبٍ تخبئه في الخزانة خوفاً من العصفِ إن قال شيَّا؟ أنا – والذي قال كوني- فكنتُ أغنّي وإن ضاقَ ليلي عليّا هو الليل ليْلكَ أنت وإن كان وشمك فيه عصيَّا...
أعلى