شعر

أتسلّق الأشجار القصيرة ،لأنجو بنفسي. لكنّني أسقط مع اللّحاء. أسقط،وتتآكل صور وجهي السيّئِ المزاج. يتأرجح غضبي ،على أجنحة الحلازين المشوّهة ، عبث الإنسان الضّخم بأحلام المحيط، ويقظة الريش في كتفيْ طير مريض. نكث وعده وقصّ الورقة الأولى على حجم قنديل بحر،فاحتجّ الماء،وتأجج حزني. الطقس بارد ،بالكاد...
أية نجمة تختبئ في أرشيف المفقودين أنا وأي فم عاطل عن العمل سيناديها؟ نم هنيئا أيها الرب. بالنسبة لي وجدت أن اسمي لا يكفي لأن أحمل حفنة من رمادي وأقول للبحر هذه لي. متأخرة عن صعود الجبل وإلقاء خطابي الأخير أنفي ينزف وأنا أحاول طرد أنفاس مبخرة تتعثر في الأشباح فوق رأسي، ومتأخرة عن الهبوط...
وفاء لرعشة اللون في حلق الحرف المخضب بالحنين قراءة عاشقة للوحة الفنان التشكيلي محجوب نجماوي ُمريدوك يا أمي يطلون من شقوق دمي على فرح مازال مستلقيا على خاصرة الوقت.. عيناك نبوءةُ الواله بما خطه اللُه على فروة الوطن من نخل سخي وأقحوان مال على كتف الأرز فسال نهر وادلهمت في سمائه الألوان... نفسي...
لم أفكر جيدا ذاك الصباح ظننت أني إتخذت كل الإحتياطات كان ارتياحي يشبه حياة فاكهة.. لم أتصور أن كنبة بسيطة يمكن أن تشي بي أن تملك الجرأة وتعترف أني كنت جبانا وأنا أسرق قبلة من قصيدة .. لم أكن أعلم أنه تلزمني فحوصات كثيرة لأتصل بمن أحب تذكرت الآن أني عثرت على تسهيلات لأغير نتائج فحوصاتي دونما حاجة...
ليس لي رأي عن حذائك الأسود ولا عن معطفك الأحمر لا رأي لي عن بقائك في السرير حتى منتصف الليل يوم الإثنين ويوم الأحد لكن لي بعض الملاحظات حول بسمتك التي تعلقينها على هدب القمر حول نظرتك وأنت تمشين على الأرصفة كنخلة محملة بعراجين البسمات سأدربكِ على السير في صراط يستقيم حين تكون وجهتك إليَّ يعوج...
خوفا ان تسقط وتدوسها حوافر الأيام مزق أوراقه بعثرها في الهواء أخرج قلما خطّ على ظهر النهر طلاسم ومجرات قال لا فرق كلاهما يعكس هالة الكون والماء سيد الأشياء نام تحت شجيرة كطير بلا عش صاحت الغابة انه غريب فلنقم بواجبنا لم يختمر الزرع ولكن على مقربة منه حمل اله البرق عصاه السحرية هامسا في اذنها...
قالَ: فِضْ، قيلَ: فاضْ! وجَرَى السَّيلُ بالويْلِ.. حتّى إذا طَمَرَ البَرلَمانَ وأغرَقَ دارَ الحُكومةِ واللّافِتاتِ الطِّوالَ العِراضْ! قالَ: غِضْ، قيلَ: غاضْ! ونَهَى النِّيلَ- قِيلَ- عنِ المُنكَرِ.. احتَدَّ وهْو يُشيرُ عليهِ بهدْمِ السُّدودِ وردْمِ الحُدودِ.. ورَىِّ الحِياضْ...
لا يبرأ من اسمه لا يطعن في السّن لا يتعبه التسّلق إذا ما ابتزه الماضي ينام بلا اتكاء على أي كتف فما زال الجرح ينكأ به .. والثقة عرجاء المخيم وليد اللجوء لطفلٍ وليل وعيون وغربةٍ في الروح طويلة ظمِأَ فيها النّهار واستشهدَ على الضفة الأخرى .. الوطن .. ليس له مناعة ليُنسى أرض وغرسة زيتون وذكرى شعب...
خذ قوسك وسهمك يا جوكي.. خذ حصانك .. كيس الميتافزيق.. طوق جبهتك بريشة الهدهد.. قاتل مثل هندي أحمر لا تصغ الى أوركسترا الوراء.. لا تصغ الى طواطم القبيلة.. لا تنظر الى أسفل الهاوية.. عربة الوقت المعطوبة في المنحدرات.. دببة متهورة في غابة الحواس.. أساقفة ميتون على حافة الروح.. حجر المعابد القديمة...
للنقطة الأخيرة التي أفاضت كأس الموت للقشة الأولى التي قصمت ظهر الجبل لكل المداشر التي حفظت اسماء الضوء عن ظهر قلب لكل المغيبين المبعدين لكل المغربين لكل السجناء للمحكوم عليهم و المنفيين للمختطَفين لكل الموتى الأحياء هاهم يعبرون خفافا تُرى أي وداع يليق بك ايها الوداع ...
لم أعد أفكر ..، ولو فى الخيال لا أتخيل ذاك الفراغ الشاسع ،.. من الكذب وكيف يمكن ملء شارع بمارة على سبيل التسلى ..، دفعا للرهبة حين تكون وحيدا....... ....... لوحدى وهذا الطريق وحده معى الطعام والشراب وجبن قديم....... لوحدى وهذى الطيور وحدها ،.. بين حقول تعلو وتنخفض ..... يظل ظلى ما بين قدمى ...،...
في آخر الشهر اكون ُ وحدي اعبر ُ التمثال َ الأول َ رغم انفِه ِ واشعر ُ بالقشعريرة ِ ثم أقص ُ صراخ َ الموتى كي اعطيَّ للمقبرة ِ المجاورة ِ مساحة ً للتنفس . في آخر الشهر اهينُ احلامي واعترف ُ أنني المشبوهُ الوحيد ُ لأن الصورة َ المعلقة َ في الحانة ِ تشبهني فيمر ُ النادل ُ المسن ُ بكل ِ اوجاعِهِ...
في كنيسة مهجورة يكنسها مهاجر سري اسمه أشرف مستغانمي كي يذرف جثته فيها. كانت أنفاس الليل صاخبة برنين الشوق إلى أوراق ضيعها سوء الطالع. فكرت لسبب غامض في أغنية قديمة لأفروديتس شايلد فكرت في الموتى ومصير البحر الذي يغزل الليل أو الليل الذي يسقط في الليل فكرت في مكائد الشعراء ونمائم النقاد فكرت في...
لو تفهمون لماذا الأزهار على باب العشاق تتبعثر هل الجهالة أكبر؟ هل الحب اندثر؟ كلماتي كالورد الأحمر كالسنابل كالشجر كلماتي حب وئام يا تباريح الغرام المجنون يخطو ويتعثر كطفل يبحث عن لعبة مزقها خنجر وليل ليلى بلا نجوم الحزن أغنية الكروان الجميلة أحلامنا المتوهجة تكبح لماذا يا دار السرور والفرح أعرف...
أشياءٌ كثيرةٌ تليقُ بالسادسةِ صباحًا كالتحدثِ إلى الله أو الإنصات لأقدام الأطفال وهم ذاهبون للمدرسة أو مراقبة العجين وهو يتكاثر بين يدي عاقر أو وضع خططٍ لنخرقها ونبكي. يارب أنا وحيدةٌ أسكن في بناية مليئةٍ بالشعب ولكني لا أعرف أحدًا ولا يطرق بابي أحدٌ ربما لسببٍ فيزيائي هم يستيقظون في السادسة...
أعلى