أنت وحيد جداً
مرهق داخل ملابسك الأنيقة
وأتخايلك تتحاشى النظر في مرآتك
أنت حزين
كمثل ان تنتبه للتو ان أباك قد مات
و أن الحرب تلوك العالم بشراهة
وعليك
أن تشاهد كل ذلك وحدك .
أرتب سريري بهدوء
لا غبار على الطاولة كأن
لم يكن هناك "البارحة "
تتحدث انت في مكان ما عن العالم
وأسمع هنا "أحبكِ"
اجلسُ...
آخر مرة
سامرت فيها الليل
تكلمنا
في مواضيع شتى ...
عن موت تركته
ينام بجانبنا دون لحاف ..
سمحت له
باستعمال حبال
الغسيل الخاصة بي ..
ذكرته ببقايا أوقات
سرقتها من جيبه
دون أن ينتبه،
وأقرضته بعض المال
ليشتري
متعه الخاصة ..
وأشياء أخرى
لن أذكرها الآن ...!
ودعته
واستقبلت زوارا
يصنعون توابيت...
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
كَسَرَتْ لروما شوكةً و أتتْ على أطماعها و الحربُ دوماً تنتهي
بمفاجآتٍ لا تحققُ ما نريدُ و ما يريدُ الآخرونَ و أنتِ ريناسُ انتهتْ
بكِ أغنياتُكِ في طبولِ مواكبٍ مزهوةٍ بثرائِها و المُلْكُ يُسْرعُ بالنهاياتِ
التي تأتي بمُلْكٍ آخرٍ روما القديمةُ...
رغم كل أوجاع الطريق
كانت العودة الى البيت
هي الأكثر ألماً.
*
على ذات الكرسي
على ذات الطاولة
أجتر كل يوم هذا الغضب
ثم أذهب الى المنحدر حافية
*
دائما أصل في الوقت الضائع
لعلها لعنة الاحرف
فاسمي يبدأ بحرف عجوز يسير الهوينى محني الظهر ولا يعرف كيف يخطو
ينزلق مثل خطيئة الى الح ض ور
*
أتفقد المكان...
لم أعترفْ إلا بما آمنتُ بهْ
كلُّ الذينَ تبوَّأوا آثامنا قالوا كلاماً
ليسَ يقنعنا ولا يُفْهَمْ
وآلهةُ المدينةِ يذنبونَ كما الرعيةُ
يشبعونَ من النساءِ ويهبطونَ إلى القرى
ليعاقروا أشياخها خمرَاً ونشوى
يكتبونَ شرائعَ الحكمِ الرشيدِ وهم عرايا
أمرهم نجوى لذا قد بانَ في سوءاتهمْ
ما كان من نياتِهمْ...
تعالَ
تعالَيْ
إبحثْ بينَ اصابعِكَ
تحتَ خطاكَ
في كتبِكَ
ابحثْ
في ارواحِ ما يحيطُكَ
كنْ ظلاً
او نهرا
كن ْنسمةً
او مطرا
كنْ عشباً
أو خمرا
فلن تستريح
أنا
وأنتَ
أو كلانا
في يومٍ ما
إبتسامةُ ذكرى
أو قبضُ ريح
في التعري من اجنحة الاحلام
في ازاحة اقنعتنا المتشققة اللامرئية
في العليقة اللاهوتية ذات اليقظة المرهفة،
نطارد الثمرة الاخيرة لشجرة الاعراس، ونحفر ارض جروحنا
مع نسمة اول سيف،
وبين العالي والواطيء
نبحث في متاهة الراهن واليقيني
عن سنبلة الماهية،
الزمن يتمطي في شفاهنا، وشواطئ ملحنا تترنح
علي الحافة...
وجعي يُرتِّبُني
كما لا ينبغي
خمسونَ آخرة ً
تراودُ ذاتي
تبَّتْ سيوفٌ ترتدي جلبابَنا
كيْ تسرقَ النوريْنِ
من مِشكاتى
تبقى قريظة ُ
في صلاةِ مدينتي
و العصرُ
لا يأتي
إلى صلواتي