شعر

جبينهُ يندى بهكذا طيِّبات : جداولُ فوَّارَةٌ بالشِّعرِ الشفيف رَحَابَةُ بلاد مُعافاة مِنْ جدري الفِكْر دجلة يتوغَّلُ زُلاَلاً في خطوطِ جبينهِ.. : جبينهُ يُضيء بهكذا نيِّرات : فانوسٌ للمَحَبْةِ في مُدْلَهَمِ البغضاء بَرْقُ الشِّعر في حالكاتِ اللاشعور نجمةٌ خُمَاسِيَّةُ القُبُل على أديمِ جبينهِ...
أشعلتُ في الليلةِ الظلماءِ مشكاتي في الخافقينِ وسرّي في نبوءاتي أنشَدتُ شعريَ من بوحٍ ومن وَلهٍ والروح تعزِف بحرَ الشّوق مرساتي فكيف أخفي جنونَ الشعرِ يا حُلُمي كلّ القصائدِ تُروى من صبـاحـاتي قصيدتي لا تجافي سرَّ ملهمتي والشّعرُ في بوحــها يحلو بمرآتي ناغَيت طيراً وفي حرفي أهدهدُهُ لقيت فيه...
الأقلّ من حبكِ و الأكثر منه ليس سيئاً لكنه لا يناسب حياةً رطبةً مثل حياتي ذلك أنّ الأقل سيكون زائداً عن حاجتي و الأكثر لا يكفي ! ♤ من أجلك الألمُ و الشكوى من أجلك الفرارُ و الخذلان و قطع المسافات ذاتها مراراً . لقد دار اسمي على الألسن حتى بدا مألوفاً كقصةِ رجلٍ عارٍ في الهواء . مع كل تلك المزح...
على باب بأطراف المدينة طفل وحراس و أجراس وقفل وعشاق وأشواق تدق وبنت ما لها شبه بأهداب القصيدة كحل متوجة على العشاق من عال تطل تحرر من تشاء وتسترق لها شفتان من عسل وخمر تحرم ما تشاء وتستحل تقيم الليل أورادا ونجوى و تختم بالبكاء و تستهل يضيق الكون إن قالت وداعا وهذا الكون إن رقت يرق . حسين صالح...
يمد الساقي كأسه و أبني من الماء سدا أخلد فيه ذرات الهواء المارة في شبكة الصيادين و حقل ألغام لكل من جار بنظرة على بستان عينيك و لن أبوح بالسر الذي فاضت به الرمال و هي تصعد السلم حين تخلت الشطآن و تركت كل شئ في حيرة حتى أن العاشق في أول النهار يكاد يلمح الجريدة وهي تعلق خاتمتها على الشاشة دون...
ما لم نقُلْهُ وقاله الناسكْ شعر: علاء نعيم الغول قد لا نكونُ هنا ولا حتى هناكَ ولا أرى ظلي ولكنْ بين نهديكِ الطريقُ أنا الضليلُ هداي حَصْدُكِ عاريًا أمشي وشمعتي المضيئةُ نَزَّ من جدرانِها ماءٌ سخينٌ قد تجمَّعَ في حياضِ الشوقِ في شبقِ المساماتِ الصغيرةِ إنه ماءُ الفضيلةِ والخطيئةِ يشعلُ الروحَ...
مَنْ يُفكِّر برامبرانت، روبنس، أو تيتيان وأنتِ معه؟ كنت أتأمّلكِ وأنتِ ترتقين، ترتقين السلالم مثلما ترتقين غيمة، صاعدةً إلى غرفات المتحف لا تكاد تمسّ خطواتك الدرجات تنزلقين مثل ماذا؟.. دعيني أفكّر نعم، مثل نوتةٍ على سلَّمٍ موسيقيٍّ، مثل دخان سجائر على الأصابع، مثل ندفةِ ثلج طائرة لا تريد الهبوط...
يضعُ يدها على قلبه تتحسّس يتحسّس، يضغط تضغط، يضغط يضغط... ثم ترخي يد التعب كطفلٍ يقبض على سِرّ الحلوى التي حُرم منها ويخشى أن تضيع أو تُسرق منه على حين غفلة.
الرّيحُ سَوْطُ مِنْ ثُلوجْ حَمَلَتْهُ أَيْدٍ قاسِية تجلد أجساد الحقولْ تجلدُ ذاتي الذاوية فتنوحُ أوتارُ الغصونْ حتَّى الطُّيورْ كَفَّتْ عَنِ الشَّدْوِ الجَميلِ وَغادَرَتْ أَعْشاشَها طالَ الخَريفْ وَقَسا الشِّتاءُ وَلَيْسَ ثَمَّةَ مِنْ رَبيعْ حَلمَتْ بهِ الأَشْجارُ وَالأزهارُ في لَيْلٍ طَويلْ...
وفي أحضانِ ليلتِنا جنونٌ نَسِينَا حين أدركنا الرّواح فقالت شمس ُ لوعتنا سلاماً وقَدْ أضحَى يُزملُنا الصَّباح لَهَا رُوحٌ وعَليَاءٌ تسامتْ وتَشْفَى لو تواصلنا الجراح أيا حسناء رُدِّي فيه روحي كما أبقاك في جسدي النّواح ‏فَما طعمُ اللياليَ مثل أمسي ‏وقد أغراك من ولَهي القِداح ‏فلا صوتُ...
ما زِلتُ أَحترِفُ الهروبَ من الوَهمْ وَحدي أُسافِرُ ... دونَ عَينٍ او يَدَين حينَ يُدرِكُني السؤالْ فافِرُ أَبحَثُ عن إِجابةْ في كُلِّ أَروقَةِ المعاني الناتِئاتِ بِلا وجوهْ ... بِلا اصابِعَ في المُحالْ وأطوفُ أَروِقَةً ... ونهراً اصطَفيه من الخَيالْ فشَهَدتُ مأَثَرَةَ الخُروج مِن النَعيمْ...
اسيقظت كعادتي لم أجد هديل اليمام في الحليب ولا صباح الخير منك على صحن العسل فوق مائدتي فهل أشتكي للنحل أم أعلن توبتي أمام باقات الزهر؟ أنصب سكون حركات الجر في سفر البدء أم أطلب من الليل هذا الصباح قهوتي السوداء أحصي كل التكهنات وأنتظر سُكَّرَ الذكريات؟ لم يقبلني حذائي البني استغربت من بلادتي...
كما يحدثُ دائماً يعملُ اللصُّ الكبير أو زعيم اللصوص على نشرِ لصوصِهِ الصغارِ عبرَ العالم ويساعدهم على أن يصيروا زعماءَ صغاراً على شعوبٍ صغيرة ويفتح لكلِّ واحدٍ منهم مطمورةً في أحدِ بنوكِه وحينَ تمتلئُ المطمورة يفتحً لهُ مطمورةً جديدةً وهكذا إلى أن يعجزَ اللصُّ الصغيرُ عن ملءِ المطمورةِ الأخيرة...
أعلى