شعر

آخرَ اللّيل دائما نتبادلُ التّحياتِ، لِلَّهِ درّكَ نديما لولا حقارة النّجوم في بعض الأحيان، لقد كانت كاللّيلة متغافلةً عن موسيقانا الأيروسيّة وكنتَ بطيءَ الإراقة سريعَ الإفاقة ونخلةُ بستاننا تستعيد أعذبَ ذكرياتها، ما ضرَّ لو تأوّهَ الإلهُ؟ - الدّار دارُ أبينا وأنتِ تعاركيننا؟ قلتُ يا أيّتها...
أنا الفاني ترابٌ في الهواءِ يسدُّ حلقيَ لا مفرَّ من الترابِ الآنَ غائرةٌ قوائمُ خيلِنا في الرملِ يسحبُها عميقاً مثلما ابتلعَ المدائنَ و الكهوفَ الرملُ أرواحٌ تقاتلُ تقرأُ الخطواتِ في أقدامِ من تاهوا و مَنْ هلكوا و تعرفُ أنَّ للأوقاتِ ناموساً يرتبها و في العرقِ المُصبَّبِ فوقَها جُمَلٌ بأكملها من...
( إلى هـ . ن برغم كل شئ ) قومى أيتها الأميرة واغتسلى من نومك فسوف يتبعك الفجر الذى ينام تحت ركبتيك ويرقد متوسداً حشيشته العالقة تحت سرتك وبين فخذيك انهضى أيتها الجميلة النائمة فبعد قليل سوف تشرق الشمس على الأرض وبعد أن تعلقت طويلاً تحت قبتكِ العالية لا لتمد أصابعها البردانة باتجاه شمسك...
أطرقُ بابَ حياتي وأدخل كُل شيء يبدو مُعتماً كما لو أن في الأمر مزحةً ما .. موتي كُثر يجرُّون جثَثهُم داخل رأسي موتي كُثر يبترون أعضاءهُم ويزرعُونها ظلالاً سوداء في رأسي جسدي أزرق ، وأصدقائي يدفنونني سراً في الليل ويُغلقُون البابَ وراءَهم تخيل أن تكون حيّاً ويَدفٍنك شخصٌ ما ،،...
عابِراَ دُروب الأبَدِيَة ، هناك! حَيْث تَذْهب عَرَبات المَوْت الأَخِيرة وَتَحْت مِعطَفه الوَاقِي من الأَرَق ،يُهَرِّب أَحْزَان وَحْدَتِه إِلى حَانِة تَحْت المَطَر مُنْعَزِلة وَمِن الطَّريق يَتَناهَى إِلَيْه نُبَاح أَحْذِية عَسْكَرية وَهَذَيان أرْوَاح مُعَدَّبة ، تَعْبُر رَصِيف سَمَاء رَمَادِية...
تعالَ أيها الليلُ إننا نبحثُ فيكَ عن الحُبِّ نحملُه بأصابعنا كوليدٍ نتلقفُه من الرَّحم نشعرُ به في أنفاسِنا المتأجِّجةِ بالتنهُّدات نحتضنُه في قلوبنا المتعرِّقةِ من زفير قبلاتنا نصلُ إليهِ وكأننا لم نصل نذهبُ إليه جوعى فنأكل ونظلُّ جوعى الأرضُ ليست عذراءَ نحن مرايا للغابة موطِنِنا ذكرياتُنا...
كازابلانكا مكانٌ لستُ أعرفُ لم أزرْهُ وكان قلبي وقتها متصدِّعًا مما سمعتُ من القذائفِ فوقَ قريتِنا المتاحةِ للفتوحاتِ الصغيرةِ وانتصاراتٍ من الوهمِ الملونِ فوقَ أسوارِ البيوتِ وما تبقى من بناياتٍ تهاوى بعضها ليلًا كازابلانكا البعيدةُ أضمرتْ في قلبها حبَّا ونارًا أقنعتني أنني متورطٌ في فهمِ ما...
أحتاج لفسحة من الغد كي ألون الآهة المستطيلة حين حقنتها برجيف قلبك كيف يصل اهتزازنا إلى فؤاد العالم إذا التقينا ..؟ كيف تتنزل صهوات الحب لو تصافحنا...! ؟ سيهبني الحجر امرأة أخرى فأصلبُ على رسلٍ طيش رغيدي وأتعوّذ من استيغال كائنٍ هتك ستر العالم.. إليك أتناهى، بصمتي الغائر فيك مُجنحة بصفاءات...
كطفل صغير لم يتعلم حروف الهجاء بعد ولا ترتيب الأرقام الأبجدية أخطأت العد و الحساب في الزنزانة الفردية لا يتعاقب الليل و النهار في الكهف المعزول نلبث ثلاثمائة عام و نظنها يوماً أو بعض يوم نتقلب في رقدتنا ذات اليمين و ذات الشمال حتى نظن أننا أحياء أصيب الجميع بجنون الضجر يقول المعتوه "احتسوا...
لن أترك زلازلي تسبقني إلى ارتجاجي سأهزم أنيني سأعصر حزني في طواحين العمر ! سأرقص مع النوارس في مدارج الريح ! نسكن رذاذ مطر يتساقط في قعر السماء كنبع الشجر ! سنلف مساءنا في أكواب النرجس ونسافر في الرحيق كزبد البحر ! لن نتباعد سأمسك بجذوري ألتحف ورق السرو وأذوب في لحن السحر كضباب ! سأزرع أشجاري في...
طيفك الآثم طاف بقصيدتي، بعثر حروفها بقبلة اعاد تكوينها شق صدر البحر نسريناً انهمر أنامل رقيقة تغلغلت بين بيوتها ملأت القوافي بخوابي الخمر ترنحت بغنج على كتفك نثرت شعرها بين ادغال صدرك ،تبحث عن قفلة مدهشة تُلقي بها على دانتيل ياقة قميصي حيث عبرتها أنفاسك الممزوجة بعبق التبغ وبقايا آخر كأس...
احذر ذكاء امرأة ٍتقرأ ما بين سطور روحك ترصدُ انفعالاتك كل شهقة ربت أجيالا لتحفَ قلعتها بسيوف الرجال حفظتْ كتب أوجاعك تغنّت بقلبك كتبت على أغصان روحها مواعيد اللقاء ووشمت على خيول الوجد اسمك ثم هامت بوادي الحب وحدها تستدعي النسيان واجهتُ نفسي سألتها هل اكتفت الوشايات بروحي قربانا لآلهة...
(١) فوضاكَ أم عبثُ الخيالِ تجاذباتٌ غير هادئةٍ لآخرِ ساعةٍ في النومِ ثمَّ أنا أحبكَ ما الذي يجري على دربِ المجرةِ بين رأسي والوسادةِ ما العلاقةُ بين أولِ قُبْلةٍ وضجيجِ قلبي إنها فُرصُ البقاءِ بدونِ أن تهتزَّ رائحةُ العناقِ كما تدينُ تُدانُ أيضًا في المسافةِ بين وشوشةٍ وأطرافِ الشفاهْ. (٢)...
البحر صديق قديم يعشق السحاب المراوغ ويراني طيِّبًا مثل شجرة بلوط أراه أنيقًا علی هيٸة امرأة ترتاح علی کرسيھا فیما يتدلی ساقاها ذهابًا و جيٸة بالزبد و أمواج الأغاني قال لي البحر يومًا : أنت نعمة الآلهة کنت ألقي عليه القصاٸد و قصص العشق و الأمثال التي ورثتها عن أبي و هو يقبِّل جذوري في الرمل...
الذي كلبلابة يتسلق سياج روحي الحديدي.. الذي يمنحني باقة تجاعيد وهدايا نادرة جدا.. ( أياما متخمة بالمازق.. أيقونة أضيق من عنق الزجاجة... واقية صدر هشة لأحمي زجاج صدري من رصاص الموتى.. من نباح نهديك المتوحشين.. تماثيل صغيرة لطرد الأشباح من مؤخرة الروح الذي يملأ سلاله المثقوبة بفستق الغياب.. الذي...
أعلى