الجنةُ بعيدةٌ جدًّا
ربما بعدَ السماءِ السابعةِ بسبعٍ أخرى
ربما على بعدِ سبعة ملايين من القرونِ الضوئية.
الجنةُ لن تفتحَ أبوابَها إلا بعد قيامةٍ لا أحد يعرف متى تأتي
ومحاكماتٍ عادلةٍ لملياراتِ البشرْ
هذا ما ينسب إلى الربِّ في كلِّ الكتبِ المقدَّسة
وهو أمرٌ يستغرقُ قرونًا وقرونًا.
الجنةُ بعيدةٌ...
الوطن بكامل رشاقته
ينطق في لوحة
مررها العابرون في حواريهم
أعشق بلساني
أم بقلب حائط
يضحك بملء فيه
حبيب القلوب على عكازه
حامل الهوى يفيض بأسقامه
على النوتة الموسيقية
...اعزف بخفة....
صلواتي
ناي المحبين
عمري المكتوب ينفخ في بوق خشبي
ألوانكم مثيرة للشفقة
مثيرة للغثيان
في صباح العيد
"الخط ده خطي...
لأول مرة
اثور غضبا ضد السطح...
كنت وإياه نمشي
مشية مربعة
على قدر سخاء مساحته...
تحدثنا عن تمديد الحظر الصحي
والصيام من غير صخب...
توقفنا لحظة عند البلكون
فاجأْنا بهسيسنا
صمت الليل
كان كسارق عنب
يتسلق حيطان المنازل
بحثا عن أحاديث
رومنسية
او صراخ غضب...
كنا كعادتنا
نقوم بدورات مربعة...
أمشي خفيفا...
ما زال، في العمر،
متسعا من القول ..
قول يرضى الناس عنه
وقول آخر
يستهجنونه لأنه
ليس على مقاس أحلامهم
قول يصنفني ..
وقول يضعني
في قوائم المنبوذين .
مازال في الأيام المقبلة
مزيدا من الأحفاد الرائعين
على وشك أن يفتحوا
عيونهم الجميلة
على هذه المشاهد الغامضة
على وشك أن يحركوا شفاههم
طلبا للطعام...
الصافراتُ الآنَ تأتي من وراءِ
مزارعِ القطنِ البعيدةِ في بلادِ
الماءِ والشمسِ التي لم تنتبهْ
للبوصِ وهو يجفُّ كان الطيرُ أجملَ
حين كنتُ بدونِ أمزجةٍ وكنا
مؤمنين بأننا لا نستحقُّ سوى القيامةِ
وهي تفتحُ سلمَ الغيمِ الطويلَ إلى
الفراديسِ العليَّةِ
حاديَ الروحِ انتظرْ
ماذا عليكَ لو انتظرتَ فقد تركتُ...
وجوه تشاكس المرآة
تكسر الأضواء المتبقية
تعصف بصوامع التاريخ
المنقوش على الوريد ...
وريدي مدجج بالصراخ
قلبي متوج بالقرنفل
لحيظة الصدق المعلق
على النيران
من فجوة الدفء
مددت يدي لأصافحك
لم أنس الورد
وما تبقى من ملامحي
الغجرية
وقيت السلام المبعثر
في الخواء
قطفت الياسمين
وتركت الشوك القاتل
على الجدار...
الصّمتُ حالة من ذهول،
ارتجافٌ خفيف،
ثباتٌ،
يُغرقك في الطبيعة بينما تُنقذك قشّة،
عتْمةٌ أو نوْءٌ مفاجئ،
وقوفُك على مسافة من ضدّيْن: رأسك تحت شمس حارقة وقدماك في بركة يغطيها الصقيع،
جلوسك على كرسيّ صنوبر مذهولاً بمشهد قطع أشجار الغابات...
الصّمت ارتباك داخلي في روتينك اليومي:
مشيٌ خفيف حتى آخر...
أمشي على فصوص عيني..
حزينا مثل عبد حبشي
مصفدا بسلاسل حتميات ..
القرى نائمة ..
الطائرات العدوة ترتاح فوق
منصة صدري ..
للنار الصديقة مذاق الحنطة ..
تشرب الأرض نبيذ الدم..
غير أن النوافذ مرصعة بالفهود .
####
لا تثريب عليك
يا صرار الليل العدمي..
الموتى أرهف سمعا من الأحياء..
لماذا آخر الليل تلبس...