شعر

الجنةُ بعيدةٌ جدًّا ربما بعدَ السماءِ السابعةِ بسبعٍ أخرى ربما على بعدِ سبعة ملايين من القرونِ الضوئية. الجنةُ لن تفتحَ أبوابَها إلا بعد قيامةٍ لا أحد يعرف متى تأتي ومحاكماتٍ عادلةٍ لملياراتِ البشرْ هذا ما ينسب إلى الربِّ في كلِّ الكتبِ المقدَّسة وهو أمرٌ يستغرقُ قرونًا وقرونًا. الجنةُ بعيدةٌ...
الوطن بكامل رشاقته ينطق في لوحة مررها العابرون في حواريهم أعشق بلساني أم بقلب حائط يضحك بملء فيه حبيب القلوب على عكازه حامل الهوى يفيض بأسقامه على النوتة الموسيقية ...اعزف بخفة.... صلواتي ناي المحبين عمري المكتوب ينفخ في بوق خشبي ألوانكم مثيرة للشفقة مثيرة للغثيان في صباح العيد "الخط ده خطي...
لأول مرة اثور غضبا ضد السطح... كنت وإياه نمشي مشية مربعة على قدر سخاء مساحته... تحدثنا عن تمديد الحظر الصحي والصيام من غير صخب... توقفنا لحظة عند البلكون فاجأْنا بهسيسنا صمت الليل كان كسارق عنب يتسلق حيطان المنازل بحثا عن أحاديث رومنسية او صراخ غضب... كنا كعادتنا نقوم بدورات مربعة... أمشي خفيفا...
سوناتا الفراشة شعر: علاء نعيم الغول قالتْ وقلبي كالقبائلِ من ورقْ في الرأسِ صوتُ الهاربينَ من الحريقِ وللسكونِ الآنَ رائحةُ الخزامى في الهواءِ الطلقِ أُقفلُ آخرَ الكتبِ التي فتحت أمامي النومَ أحلامي غبارُ الزعفرانِ وفي مساحيقِ التوابلِ سافرتْ أولى الرواحلِ وانتهكتُ طقوسَ نومي كي أرى...
✍️ نحن الثّوارُ الخائفونَ نقولُ لَكُمُ تحتَ أقدَام الطّاغيةِ عودُ كبريت واحدٍ يكفي وأيدِيكُم الخائفةُ التي ترفعونَ بها النعوشَ حولَ عُنُقِ القاتِل تَكفي وللذّين يضربُونكم بسِياطهم أن تخرجوا لهُم بوجه مهرّجٍ مخفيّ العيوب جسَدي لم يعُد يَخْنُقُنِي أتدلّى من مشنقتي لأثير الجماهيرَ فتدلوا برؤسكم...
تذْهَبُ بِكُلِّكَ .. تَهْطُلُ أَوْدِيَةُ الشَّوقِ أَسْتَعِيدُ مِنْ لَحَظَاتِنَا شَفَتَيْكَ القَلِيلَ جِدًّا مِنْ عِطْرِ جَسَدِكَ المُتَبَقِّي مْنَ فَوْضَى خيالي.. السَّرِيرُ صَارَ شَاسِعًا بَارِدًا لِدَرَجَةٍ لا تُطَاقُ.. تَذْهَبُ بِكُلِّكَ ,, إِلَّا أَنْتَ.. تَبْقَى بِغِيَابِكَ الفِضِّيِّ...
داليةٌ تفرشُ ذراعيها المبلّلتين للعصافيرِ توقدُ الرّوحَ من ثوبِ الوفاءِ ترسمُ لوحةً للفراشاتِ على ضفافِ الرّحيلِ داليةٌ وفيّةٌ تغسلُ بستاناً وحقولاً بماء الفرات.. تمهّلي أيتها الأرضُ الناعسةُ لماذا تذرفين الدّموعَ على نجومٍ فقدتْ عذريّتها؟؟ وأنتِ لستِ واحةُ عنبٍ ! مازلتِ صامدةً أمامَ تجاعيدِ...
ما زال، في العمر، متسعا من القول .. قول يرضى الناس عنه وقول آخر يستهجنونه لأنه ليس على مقاس أحلامهم قول يصنفني .. وقول يضعني في قوائم المنبوذين . مازال في الأيام المقبلة مزيدا من الأحفاد الرائعين على وشك أن يفتحوا عيونهم الجميلة على هذه المشاهد الغامضة على وشك أن يحركوا شفاههم طلبا للطعام...
الصافراتُ الآنَ تأتي من وراءِ مزارعِ القطنِ البعيدةِ في بلادِ الماءِ والشمسِ التي لم تنتبهْ للبوصِ وهو يجفُّ كان الطيرُ أجملَ حين كنتُ بدونِ أمزجةٍ وكنا مؤمنين بأننا لا نستحقُّ سوى القيامةِ وهي تفتحُ سلمَ الغيمِ الطويلَ إلى الفراديسِ العليَّةِ حاديَ الروحِ انتظرْ ماذا عليكَ لو انتظرتَ فقد تركتُ...
وجوه تشاكس المرآة تكسر الأضواء المتبقية تعصف بصوامع التاريخ المنقوش على الوريد ... وريدي مدجج بالصراخ قلبي متوج بالقرنفل لحيظة الصدق المعلق على النيران من فجوة الدفء مددت يدي لأصافحك لم أنس الورد وما تبقى من ملامحي الغجرية وقيت السلام المبعثر في الخواء قطفت الياسمين وتركت الشوك القاتل على الجدار...
مَنْ قائلٌ: أنساكِ بي حتَّى أفكِّرَ فيكِ بينَ غمامتين ؟ أنا أفكِّرُ فيكِ كيْ أنساكِ عندَ هديليَ الرائيِّ نهرَ حمامتين أنساكِ يا وجعي وأبحثُ عنكِ في وجعي وأنتِ بأرضيَ الأولى نداءٌ هادئُ ومن البعيدِ هُنَا البعيدِ هُناكَ أنسَى أنَّنِي أنساكِ يا ودَعي، وأنِّيَ قارئُ هلْ قائلٌ أنا: حين أنساكِ...
وحوشٌ صغيرة تُهددُ العالم كارثة الكورونا * لاعناقات لاقُبُلات اشباحُ الكورونا * مساجدٌ بلا مُصَلّين ملاعبٌ بلا جمهور رعبُ الكورونا * فايروسٌ عابرٌ للقارّات كورونا المُسْتَبد * إِحذروا الخفافيشَ الحيواناتِ البريّة مستوطنة الكورونا * العُشّاقُ عاطلونَ عن التقبيل زمنُ الكورونا * الأَقنعةُ...
بالباب ياسيدي أمد يدا..... غريقا يستجير ...... .....وأنت لي مددا..... ضائعا في ظلمةٍ...... ...... لا جاه إلاك ولا سندا ولولا عفوك ..... ......لقتلني الذنب غما ويأسا مفرطا بالباب ياسيدي ....... ......وليس سواك يرتجيِ تائها مثلي ..... ......غريبا مشردا حاشاك ياسيدي...... ......أن ترد يدي وأنت...
الصّمتُ حالة من ذهول، ارتجافٌ خفيف، ثباتٌ، يُغرقك في الطبيعة بينما تُنقذك قشّة، عتْمةٌ أو نوْءٌ مفاجئ، وقوفُك على مسافة من ضدّيْن: رأسك تحت شمس حارقة وقدماك في بركة يغطيها الصقيع، جلوسك على كرسيّ صنوبر مذهولاً بمشهد قطع أشجار الغابات... الصّمت ارتباك داخلي في روتينك اليومي: مشيٌ خفيف حتى آخر...
أمشي على فصوص عيني.. حزينا مثل عبد حبشي مصفدا بسلاسل حتميات .. القرى نائمة .. الطائرات العدوة ترتاح فوق منصة صدري .. للنار الصديقة مذاق الحنطة .. تشرب الأرض نبيذ الدم.. غير أن النوافذ مرصعة بالفهود . #### لا تثريب عليك يا صرار الليل العدمي.. الموتى أرهف سمعا من الأحياء.. لماذا آخر الليل تلبس...
أعلى