شعر

الصافراتُ الآنَ تأتي من وراءِ مزارعِ القطنِ البعيدةِ في بلادِ الماءِ والشمسِ التي لم تنتبهْ للبوصِ وهو يجفُّ كان الطيرُ أجملَ حين كنتُ بدونِ أمزجةٍ وكنا مؤمنين بأننا لا نستحقُّ سوى القيامةِ وهي تفتحُ سلمَ الغيمِ الطويلَ إلى الفراديسِ العليَّةِ حاديَ الروحِ انتظرْ ماذا عليكَ لو انتظرتَ فقد تركتُ...
وجوه تشاكس المرآة تكسر الأضواء المتبقية تعصف بصوامع التاريخ المنقوش على الوريد ... وريدي مدجج بالصراخ قلبي متوج بالقرنفل لحيظة الصدق المعلق على النيران من فجوة الدفء مددت يدي لأصافحك لم أنس الورد وما تبقى من ملامحي الغجرية وقيت السلام المبعثر في الخواء قطفت الياسمين وتركت الشوك القاتل على الجدار...
مَنْ قائلٌ: أنساكِ بي حتَّى أفكِّرَ فيكِ بينَ غمامتين ؟ أنا أفكِّرُ فيكِ كيْ أنساكِ عندَ هديليَ الرائيِّ نهرَ حمامتين أنساكِ يا وجعي وأبحثُ عنكِ في وجعي وأنتِ بأرضيَ الأولى نداءٌ هادئُ ومن البعيدِ هُنَا البعيدِ هُناكَ أنسَى أنَّنِي أنساكِ يا ودَعي، وأنِّيَ قارئُ هلْ قائلٌ أنا: حين أنساكِ...
وحوشٌ صغيرة تُهددُ العالم كارثة الكورونا * لاعناقات لاقُبُلات اشباحُ الكورونا * مساجدٌ بلا مُصَلّين ملاعبٌ بلا جمهور رعبُ الكورونا * فايروسٌ عابرٌ للقارّات كورونا المُسْتَبد * إِحذروا الخفافيشَ الحيواناتِ البريّة مستوطنة الكورونا * العُشّاقُ عاطلونَ عن التقبيل زمنُ الكورونا * الأَقنعةُ...
بالباب ياسيدي أمد يدا..... غريقا يستجير ...... .....وأنت لي مددا..... ضائعا في ظلمةٍ...... ...... لا جاه إلاك ولا سندا ولولا عفوك ..... ......لقتلني الذنب غما ويأسا مفرطا بالباب ياسيدي ....... ......وليس سواك يرتجيِ تائها مثلي ..... ......غريبا مشردا حاشاك ياسيدي...... ......أن ترد يدي وأنت...
الصّمتُ حالة من ذهول، ارتجافٌ خفيف، ثباتٌ، يُغرقك في الطبيعة بينما تُنقذك قشّة، عتْمةٌ أو نوْءٌ مفاجئ، وقوفُك على مسافة من ضدّيْن: رأسك تحت شمس حارقة وقدماك في بركة يغطيها الصقيع، جلوسك على كرسيّ صنوبر مذهولاً بمشهد قطع أشجار الغابات... الصّمت ارتباك داخلي في روتينك اليومي: مشيٌ خفيف حتى آخر...
أمشي على فصوص عيني.. حزينا مثل عبد حبشي مصفدا بسلاسل حتميات .. القرى نائمة .. الطائرات العدوة ترتاح فوق منصة صدري .. للنار الصديقة مذاق الحنطة .. تشرب الأرض نبيذ الدم.. غير أن النوافذ مرصعة بالفهود . #### لا تثريب عليك يا صرار الليل العدمي.. الموتى أرهف سمعا من الأحياء.. لماذا آخر الليل تلبس...
قالَ لي يوماً حَكيمْ قَبلَ أنْ تَمْضي صديقي إحذَرْ الرَقصَ على ظهرِ المرايا او ربَما الزحفَ على وجْهِ الينابيعِ الصغيرةْ إِحذرِ البحثَ بأشلاءِ الحرووف فنُبؤاتِ المطرْ أقفَلَتْ بابَ الحكايةِ وانزَوَتْ في آخرِ الصفِ بصَمْتٍ قد يكونُ الصَمْتُ صوتاً او أنيناً حولَهُ ألفُ سؤالْ ياصديقي (ألفُ وجهٍ...
ثقيلة ذراعي اليمني ليس من الزحف المقدس في النص الذي كتبته أمس ثقيلة من دعك الفراغ لعله يلمع كالمواعين بعد الجلي العنيف بالتراب أو مثل نسوة في النيل ينحتن أجسادهن من جديد في أربعاء أيوب ثقيلة كالحياة حين تترك الأعياد على الرصيف وتعطي ظهرها لمن شالها في قلبه سنة وراء سنة كأنني نمت طويلا عليها في...
نحن الثّوارُ الخائفونَ نقولُ لَكُمُ تحتَ أقدَام الطّاغيةِ عودُ كبريت واحدٍ يكفي وأيدِيكُم الخائفةُ التي ترفعونَ بها النعوشَ حولَ عُنُقِ القاتِل تَكفي وللذّين يضربُونكم بسِياطهم أن تخرجوا لهُم بوجه مهرّجٍ مخفيّ العيوب جسَدي لم يعُد يَخْنُقُنِي أتدلّى من مشنقتي لأثير الجماهيرَ فتدلوا برؤسكم خائفين...
وقلتَها بعظمة لسانكَ أيّها العظيمُ، إنّي أخاطبُكَ كماَ لو أنّكَ منّي ولا داعٍ للمثولِ أمامَهُ، محاكمتُكَ ارتأيتُ إدماجَها في فصلٍ غابرٍ مِن بشارةٍ مستقبليّةٍ وليلةُ العرس في الحيِّ تشوّشُ بقيّةَ اللّيالي بضجيجِها. الآنَ أختبلُ وتبدأُ الحكايةُ تسردُ أطوارَها وتمرُّ من عتباتٍ ثلاثٍ... على خطِّ...
هم نسجوا جملةَ لعنتهم في قبورِ البردي هم غرسوا الرزَّ في اكفهم فصار سحابا اسود دثر البرولتاريا الرثة هم ابتكروا لعنتَهم بقبعةٍ من أغصانِ موتاهم- وهم أرضعوا الفراتَ دماً ودجلةَ دموعاً وعماتِهم النخيلَ سماداً من قبورهم الدارسةُ فانفجرتْ لعنتُهم في شنعارَ ذبحاً خيانةً نهبا وأنا حائرٌ أأنت لعنتي...
عيْـنانِ طافحـَتانِ.. ابْتَـزَّتـا ظَمَـئي لِصحْوِ مائهـما.. أسْرَيْـتُ في الحَمَـإِ تُراوِدانِ خُـطَا قَـلبي.. لِضَـوْئهِـما فيَـسْتَـنِـيمُ، بريءَ الـنبْـضِ.. لِلخَطَإِ تَجَـوْهَـرَ اللَّـهَبُ الوَهّـاجُ وسْطَـهُما لَولاهُـما.. الكـوْنُ بالألْوانِ لـمْ يُضِئِ يـا كوكَـبَيْنِ.. تجلّى لـي...
أعلى