يضعُ يدها على قلبه
تتحسّس
يتحسّس،
يضغط
تضغط،
يضغط
يضغط...
ثم ترخي يد التعب
كطفلٍ يقبض على سِرّ الحلوى
التي حُرم منها ويخشى أن تضيع أو تُسرق منه
على حين غفلة.
اسيقظت كعادتي
لم أجد هديل اليمام في الحليب
ولا صباح الخير منك
على صحن العسل فوق مائدتي
فهل أشتكي للنحل
أم أعلن توبتي أمام باقات الزهر؟
أنصب سكون حركات الجر
في سفر البدء
أم أطلب من الليل
هذا الصباح
قهوتي السوداء
أحصي كل التكهنات
وأنتظر سُكَّرَ الذكريات؟
لم يقبلني حذائي البني
استغربت من بلادتي...
كما يحدثُ دائماً
يعملُ اللصُّ الكبير
أو زعيم اللصوص
على نشرِ لصوصِهِ الصغارِ عبرَ العالم
ويساعدهم على أن يصيروا زعماءَ صغاراً
على شعوبٍ صغيرة
ويفتح لكلِّ واحدٍ منهم مطمورةً في أحدِ بنوكِه
وحينَ تمتلئُ المطمورة
يفتحً لهُ مطمورةً جديدةً
وهكذا إلى أن يعجزَ اللصُّ الصغيرُ عن ملءِ المطمورةِ الأخيرة...
تَقَدَّموا بهدوء
ولا تَميلوا عليّ
لا أريدُ لأحدٍ أن يَنهارَ بسببي
أريدُ أن أبْقَى حتى النهايةِ
بريئا مِن كلِّ انهيار.
زعقةٌ صغيرة
يُمكِنُ أنْ تُحْدِثَ فَجوةً في صدْري
لا بازلت ولا جرانيت
هشٌ كأرملةٍ تَضُمُّ صغارَها وتَبكي
هشٌّ ولا أدلُّ على خلود
بل أقودُكم إليه .
لا الماضي ولا المستقبَل
أنا...
كنت أعلم
أن عقابا بسيطا
ينتظرني هذا المساء..!
لكني لم أرفض دعوة
أصدقائي للإستحمام
وسط برك ماء اختارت
أزقة حارتنا الفقيرة ..!
كان
الشتاء يبهرني
مثل قدوم العيد
كنا نشتهي ماء
افتقدناه
داخل أكواخنا..
لهذا لن أتراجع
عن رسم صنبور الماء
الذي جلب
الفرح لأبناء الحي ..
وسأكتب
قصائدي ليلا ..
وسأحجز
مساحة...
لأنني سمعتُ الكلام
الذي لم تقلهُ
عرفتُ بأنني صرتُ بعيدةً
كما يتوجبُ على حبٍّ
أن ينتهي ..
تمنيت لو يأتي البكاءُ
مرةً واحدةً في الحياة
كما لو أننا ندفعُ ثمن
كلِّ الخسارات دفعةً
نقديةً واحدةٍ
وأخيرةً ..
لو كان بإمكاننا
تأجيلَ الدموع قليلاً
ريثما نهييءُ حياتنا
لاستقبالها بما يليقُ
بحزنها وخيباتنا...
هذا المرض لا يناسبني ،
وأنا لا أنفع له.
أكره ان يزرق جلدي من لسع عناكبه
وان تخدَّر الاوردة، من علو الأطراف
يروقني ان أختار مرضي ..
سيكون رائعا أن امرض بك :
فيشتعل الجلد
ويلتهب
من وقع اناملك َ ..
أن أشل َّ بين يديك َ ــ مثلا ً
لحظةَ دهشة !!
ان يكتوي الجسد ُ؛ بعقار قبلة
أو أكون ،
أنوثة مريضة ً...