شعر

يضعُ يدها على قلبه تتحسّس يتحسّس، يضغط تضغط، يضغط يضغط... ثم ترخي يد التعب كطفلٍ يقبض على سِرّ الحلوى التي حُرم منها ويخشى أن تضيع أو تُسرق منه على حين غفلة.
الرّيحُ سَوْطُ مِنْ ثُلوجْ حَمَلَتْهُ أَيْدٍ قاسِية تجلد أجساد الحقولْ تجلدُ ذاتي الذاوية فتنوحُ أوتارُ الغصونْ حتَّى الطُّيورْ كَفَّتْ عَنِ الشَّدْوِ الجَميلِ وَغادَرَتْ أَعْشاشَها طالَ الخَريفْ وَقَسا الشِّتاءُ وَلَيْسَ ثَمَّةَ مِنْ رَبيعْ حَلمَتْ بهِ الأَشْجارُ وَالأزهارُ في لَيْلٍ طَويلْ...
وفي أحضانِ ليلتِنا جنونٌ نَسِينَا حين أدركنا الرّواح فقالت شمس ُ لوعتنا سلاماً وقَدْ أضحَى يُزملُنا الصَّباح لَهَا رُوحٌ وعَليَاءٌ تسامتْ وتَشْفَى لو تواصلنا الجراح أيا حسناء رُدِّي فيه روحي كما أبقاك في جسدي النّواح ‏فَما طعمُ اللياليَ مثل أمسي ‏وقد أغراك من ولَهي القِداح ‏فلا صوتُ...
ما زِلتُ أَحترِفُ الهروبَ من الوَهمْ وَحدي أُسافِرُ ... دونَ عَينٍ او يَدَين حينَ يُدرِكُني السؤالْ فافِرُ أَبحَثُ عن إِجابةْ في كُلِّ أَروقَةِ المعاني الناتِئاتِ بِلا وجوهْ ... بِلا اصابِعَ في المُحالْ وأطوفُ أَروِقَةً ... ونهراً اصطَفيه من الخَيالْ فشَهَدتُ مأَثَرَةَ الخُروج مِن النَعيمْ...
اسيقظت كعادتي لم أجد هديل اليمام في الحليب ولا صباح الخير منك على صحن العسل فوق مائدتي فهل أشتكي للنحل أم أعلن توبتي أمام باقات الزهر؟ أنصب سكون حركات الجر في سفر البدء أم أطلب من الليل هذا الصباح قهوتي السوداء أحصي كل التكهنات وأنتظر سُكَّرَ الذكريات؟ لم يقبلني حذائي البني استغربت من بلادتي...
كما يحدثُ دائماً يعملُ اللصُّ الكبير أو زعيم اللصوص على نشرِ لصوصِهِ الصغارِ عبرَ العالم ويساعدهم على أن يصيروا زعماءَ صغاراً على شعوبٍ صغيرة ويفتح لكلِّ واحدٍ منهم مطمورةً في أحدِ بنوكِه وحينَ تمتلئُ المطمورة يفتحً لهُ مطمورةً جديدةً وهكذا إلى أن يعجزَ اللصُّ الصغيرُ عن ملءِ المطمورةِ الأخيرة...
في النيلِ همومٌ تؤرقني.. ما أنشدتُ هواهْ...بل أنشدَني... كم غبتُ فصولاً يرصُدُني...فيها... في جُرحي يتفرّقُ عمرٌ..يكمُنُ حبٌّ... في قَدَحي يتثاءبُ خمرٌ.... ومراكبُ عشقٍ يغشاها هجرٌ... عمّتْ تتراقصُ أنجمَ وعدٍ....مثلَ خطاهْ.... في غمدِ خناجرهِ الموتُ يناغي عِربيداً.. يأتي ويغيبْ...يرقُصُ وجداً...
-1- صحراءُ : تلبَسُ زيَّ المدينةِ قلبٌ : متقلِّبٌ كالرملِ وجهٌ : ذاكرتَهُ الريحُ ريحٌ : تحملُ بذاراً والرملُ عقيم ! أينَ إذاً سيكونُ اللِّقاحُ؟ من أيِّ أرض ٍ ستأتي الوجوهُ النّظيفةُ؟ أيدٍ تزرعُ الإسمنتَ ، وبابلُ ترتدي تلكَ الرائحة تُغْمضُ عينيها، تتذكَّرُ كي يغْرقَ قلبها في مياهٍ عذبة، تقِفُ...
عصافيرُ وطني تهاجرُ مبكّرةً تفارق حليبَها الفائرِ في نبض الرّضاعة .. في رحلة ظعنٍ غريبة تلبّدت فيها المنائرُ ما أذّنت للصّباحِ الجديدِ محضُ صرخات من عويلِ مزنةٍ جريحة ............. اغتالت ضحكاتَنا وها هي تتقاطرُ على قناطر تنعق للموت، توضِّئ الاحتفالَ بالدّماء، .............. وتهمسُ للوداعْ...
تَقَدَّموا بهدوء ولا تَميلوا عليّ لا أريدُ لأحدٍ أن يَنهارَ بسببي أريدُ أن أبْقَى حتى النهايةِ بريئا مِن كلِّ انهيار. زعقةٌ صغيرة يُمكِنُ أنْ تُحْدِثَ فَجوةً في صدْري لا بازلت ولا جرانيت هشٌ كأرملةٍ تَضُمُّ صغارَها وتَبكي هشٌّ ولا أدلُّ على خلود بل أقودُكم إليه . لا الماضي ولا المستقبَل أنا...
كنت أعلم أن عقابا بسيطا ينتظرني هذا المساء..! لكني لم أرفض دعوة أصدقائي للإستحمام وسط برك ماء اختارت أزقة حارتنا الفقيرة ..! كان الشتاء يبهرني مثل قدوم العيد كنا نشتهي ماء افتقدناه داخل أكواخنا.. لهذا لن أتراجع عن رسم صنبور الماء الذي جلب الفرح لأبناء الحي .. وسأكتب قصائدي ليلا .. وسأحجز مساحة...
حذرا على حافةِ ضوء أزرق كانَ يلبسُ لحظته مساءُ البرد . يَدخلُ في تلافيف ذاته يُرسل ذاكرة الأشياء مثل لحيةٍ ما لا يتذكر أن للأشياء ذاكرةً حتى يُرسلها . غشاوةٌ بيضاءُ سوفَ تنفرجُ قريبا سوف تنفرجُ غشاوةٌ بيضاءُ أيهما يكسو رمادَ الجمر بالخمرةِ المُشتهاة ؟ . ضربتُ كفا بكفٍّ لكأني اقترفتُ خوفا...
اخرُجِي من تحت ثوبه السَّميك ، لك لُغتك التُّفاحة ، لِسانك الثُّعبان ، صوتكِ الحُرّ ، فتمدَّدِي كيف يشاءُ لكِ الكلام . #### وما الحبُّ إلاَّ حبَّةَ بنادولٍ تُسكتُ صداع الرَّأس وتثيرُ المعدَّة قليلا . #### اُنسجي شالاً من رُقاقات الضّوء كتفُكِ لا غير الشَّمسِ ترسم شاماته ، وليس للنَّص دليلٌ...
لأنني سمعتُ الكلام الذي لم تقلهُ عرفتُ بأنني صرتُ بعيدةً كما يتوجبُ على حبٍّ أن ينتهي .. تمنيت لو يأتي البكاءُ مرةً واحدةً في الحياة كما لو أننا ندفعُ ثمن كلِّ الخسارات دفعةً نقديةً واحدةٍ وأخيرةً .. لو كان بإمكاننا تأجيلَ الدموع قليلاً ريثما نهييءُ حياتنا لاستقبالها بما يليقُ بحزنها وخيباتنا...
هذا المرض لا يناسبني ، وأنا لا أنفع له. أكره ان يزرق جلدي من لسع عناكبه وان تخدَّر الاوردة، من علو الأطراف يروقني ان أختار مرضي .. سيكون رائعا أن امرض بك : فيشتعل الجلد ويلتهب من وقع اناملك َ .. أن أشل َّ بين يديك َ ــ مثلا ً لحظةَ دهشة !! ان يكتوي الجسد ُ؛ بعقار قبلة أو أكون ، أنوثة مريضة ً...
أعلى