في نهار ما ستأتي
وسيكون لك صدري
تغمض فيه، أو تشقه..
لكنني الآن أغرق وأنجو بمفردي
من الليل
ستأتي بعرق الحياة المالح على كتفيك
أو بألسنة أخريات مرت على بشرتك
أو برائحة أحلامك الفائتة
وسأمسح عنك ما مضى
ونضمد المسافات بيننا بقبلة وعناق كاف
لكنني الآن أتحمل إجهاض
كل القصص التي حملتها في قلبي
والخطوات...
(1)
حين ينتصف الليل ،
ويهبط السواد كنصلٍ يمزق
ثياب الشمس ،
ويعصب عينيْ الضوء ؛
(2 )
حيث البراءة تذبح بسكينِ الشهوة
وتوزع دمائها على ذئابِ الليل
إرضاءً لشيطان الجسد
الذي لا يعرف غير جنون القتل ؛
(3 )
حيث التأوّهات تصعد إلى قلبِ الليل
فتمزق السكون
الذي يكتنف جسد الحياة ؛
(4 )
حيث تشرّع زجاج...
قد لا تصدقُ يا صديقي
أن من أهوى شبيه بالسماءْ
رحْبٌ
عميق
واثق
متأنق في الكبرياء.
أهواه،
لم أنكرْ.
ولم أبخل عليه بقولها،
لكنني ما زدت حرفا واحدا
من بعد قولي للسماء أحبها،
كل الذي يأتي من الكلمات بعد "أحب" يَحْطِمها
ويُسكنني العراءْ.
هي يا صديقي
تحفة في خاطري،
أُبدِي لسوّاح المدينة كلَّ شيء غيرها،...
أنْ يشكّ المؤرخ في ما تقول الحكاية يعني
اختلاف الرّواةْ
في تفاصيل سْرد الوقائعِ أو ... في تفاصيلِها
عندما لا توَفّق في رسم أحداثها الكلماتْ
والمؤرّخ يمشي على الماء حتى إذا
لم يجدْ ما يقولْ
قال لا بدّ لي من ترابٍ يَثبّتُ رجليَّ عَلـّي
أغربل ما قد رأيتْ
قبل أن أتثبّت في ما سمعتْ
وبأية حلْ
سوف أكتب...
المدى لا يقترب
لاشيء هنا.... سوى بقية من آثارنا
رشة عطر....
كأس فارغ يحمل أثر شفاهي.....
وظلك فوق موائد شوقي.....
وطيفك على مشجب الحنين.....
وفي خزانة الشوق.....
.... تقبع أنت
تتمدد بين ثياب الصبر ونوافذ حلمي......
تلعق ذاك النبض المنسكب على أرض اللهفة.....
وتعاتبني.....
كيف غادرنا مقاعد...
هذا شفق حاد و لاذع
كأن السيوف مغمورة في النار
بينما تطفح أقداح الحليب على طاولة البرونز
سيصبح للشوفان أعناق جديدة و ملساء
ليطل بها من الرغوة الحارة كالسم
حين يصبح الحب وجبات معلبة في المزاد العلني
و القلوب ماركات مسجلة تابعة للجمارك
أركض مفلسة و يداي في جيوبي
ما زلت ببدلتي الرقطاء
و قبعة الخشخاش...
قبل كتابة نص ما..
أوصي زلزالا صديقا بتأجيل زيارته لي..
افراغ حمولته في دير أو حانة تعج بالمنظرين والقساوسة..
قطع ذيل النادل بمقص حلاق ميت..
صنع أراجيح من خيوط المخيلة
لعميان مجنحين..
قتل خفاش نهيلستي
يحاصرني منذ الولادة..
شاهرا مسدسه الوراثي
في وجهي الأعماقي..
قبل كتابة نص ما..
أتحول الى قارب...
للطفل الخائف في أقصى المقهى
أقول : لا تخف من أخيك،
لا تخف من أيّ أحد؛
الدخان في كل مكان
في رئة المريض
وفي رئة المعافى
الدخان هو مجرد أن تبقى على قيد الحياة
*
وللدخان فوائد جمة
منها أن تفهم من خلاله براءة السيجار
فهو غير مسؤول عن الدخان
تماما مثل أباك
غير المسؤول عنك
الدخان هو أنت
غيرُ المسؤول عن...
يا لقلبي من هوى الشرق وانهياله
يا لقلبي من هبوبِه وانثياله
يا لقلبي من شفيفه
واستدارة هلاله
من كل جمالِه
حنينه وشغفه بريق عيونِه
شروقه لياليه صبابته
وجده شجونه
وخيالِه
علِقَ النايُ بشفاهي
فغردي يا بلابل واملئي
الكأس احلاما بوصاله
إملئي الراح روحا وريحانا
واحتسيني طللا من خلاله
رُحماك يا هوى...
إلى رين هانج ......
لو أني قدت عربتي الضالة
إلى طريقك
أجمع نبراتك الشائكة
في
السكك و أنابيب الهواء العالقة
بمجرى الحياة العابث
أشك في أنك
كنت ستمنع قدمي
من الاشتباك في معركة يقودها الجنون
على الطاولة
تحدق المسافة بأوصالنا التي ابتعدت
هربت إلى الشق الآخر من الحياة
الشعر صباحا
ثم النوم ليلا...