شعر

حاولت أن أرسم شكلا للغياب...... أحدد له ملامح..... أصبه في قالب مرئي...... وكلما حاولت يظهر لي وجه عجوز ماكر...... تجمعت في عينيه صبارات مرة وملأت فمه أشواك دامية...... وبين يديه عصا من نار..... إذا أشار بها إلى قلوب توقّد فيها جمر الاشتياق...... وانزاح عنها ستر السكينة...... وإذا أشار إلى...
ابتُليت بخُصلةٍ تَفتِلُ شعرها بعبثيةٍ اني أَرزِمُ الوسائدَ حولَ غَمضِي وأجهزهُ كثكنةٍ عسكريةٍ أُحاوِلُ عزلَ الشيطانِ عنِ الذروةِ وعصمةَ الوسنِ الهاربِ إلى عينيَّ لائذًا من فكِّ الأرقِ عكسُ الخلائقِ لستُ أهابُ منيتي ولا حضن العتمةِ يُذعِرُ أنسجتي حتفِي الذي يحتَسِي القهوةَ على شُرفَتِي كُلَّ...
و لأَنَّ الفَلّاَح وَهْو يَقْطِفُ ضِحْكَتَهُ لاَ تُغْرِيه تُفَّاحَة فَوْقَ الطَّاوِلة خَيَّرَ أَنْ يَنْتَظِر الوَقْت كَيْ يُصْبِح تِين الصَبَّار العَالِق في صَدْر الشُبَّاك يُغْرِي ... هَلْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّ الشُبَّاك سَيُحَوِّل ذَاكِرة الأَحْزان إلى خَشَب يَشْتَعِل شَوْقًا بَيْن يَدَيْهِ...
لا يثيرني هذا الموت، وعبث الترنح على حافته، أجلس قرب نافذتي المغلقة. وأشرب ببطءٍ زهور الريح. كسمك السردين حالما بالبحر، يشرب سوائل المعدن المالحة. * الصور، عيون الموتى وجوههم، وابتساماتهم القديمة، في دفتر مذكرات الحياة. رسائلهم الأخيرة، صرختهم المطفأة، تمر بي. أقلب الصفحات، وأتوقف عند صفحتي؛...
تَخرجين من الغَابةِ تجرّين ذُيولَ الخَيبة تجترّين آهاتكِ القديمة و تحرِقين جميع ذكرياتكِ مَعي قُبلتُنا الأولى صُورتنا في المَسبح و ضِحكتنا قَبل حُزنينِ أو أَكثر، ثمّ تُغلقينَ الحُبّ خلفكِ و تَمضينَ.. آثارُ يَدكِ على مِقبض الباب لازالت بَاقية من خلالها يُمكن أن ألمسكِ أقطع كل ليلةٍ مسافةً...
للخسارات جنائنُها _قبورٌ دارساتٌ _حكاياتٌ توقدُ الأفقَ شرارةًِ للمعاني _واسىً يطالعُني كلَّ فجرٍ _ربما صورةٌ مزقتها الأماكنُ خوفَ الاندثار _او نصٌّ يحاولُ الانتحارَ _اصبعٌ اتقنتْ ثقبَ الهواء في منازع الاماني...... فلا تنسني أيها المجنونُ لا تقلْ :ما مضى مضى لقد اخبرتُ امي: _ أن تدسّ مفتاحَ ظلّي...
لم أترك أثراً .. العرافةُ تقول : حزنٌ كبير على خطوطِ يدي لم أجد سوى فتاتُ أحبكِ، ودعساتٌ ضلّت طريقها وشهيقٌ شقي هل تعلم مامعنى أن تصبحَ الطاولةُ منزلاً كبيراً لا يتسع إلا لحكايةٍ ونافذة؟ أسمعتَ صوتَ الشجرةٍ يوماً ؟ سيزرع الطفلُ تحتها لعبةً يقطفها عندما يكبر أوراقاً تخبئ الأسرارَ والدخان . لم...
معاطفي كثيرة لكن لا أحد منها تطوع ليقي قصائدي من كلام الناس .. غدا سأستيقظ باكرا لكن لن أتناول وجبتي حتى تنهض قصيدتي من فراشها الدافئ وتعلن أمامي عصيانها لعمود الكهرباء... مع ذلك لست سعيدا هذا اليوم اكتشفت أن قصائدي اشترت أقفالا إضافية دون أن تفكر في دعوتي منذ مدة .. قد أكون أنا السبب في هذا...
رفعت لها تحية السلام من نافذتي، سيدتي عليك وعلى الأرض الحب والصحة والعافية، ردت ملوحة بيدها..وعليك روحي..! كان الشارع تحت نظري يتوجس خيفة من فراغه المستجد، فيما عيناها ذابلتين ، مترددتين وحائرتين، هي التي قبل عبث الفيروس التاجي كانت الساحات والحدائق تشرق سعادة لعبور موكب أنوثتها، ضاج صوتها...
وجعٌ على وجعٍ بعيدٌ أنتَ يا سرَّ احتمالي غامقٌ هذا الشعورُ ولم أُصدّقْ بَعْدُ كيف تهافتَ العشاقُ خلفَ الوهمِ كم في الحبِّ من أشياءَ أعرفها وفي نفسي حروفٌ للكلامِ ولافتاتٌ للتوددِ والوعودُ مثيرةٌ للبحثِ عن ذاتٍ تصاحبُ نفسَها وتسوقُ رغباتِ الوصالِ تقطعتْ كلُّ الخيوطِ وزاد في شوقي اعترافي أننا وردٌ...
(1) يدها في يدي ويدي في الرّخام يدها في يدي طائر من حمام ويدي موسم يبتدي من هنا منذ عام كلّما جئتها مفشرط الشّوق قالت: حذار يضيع بكفّي ربيع الغرام (2) يدها في يدي ويدي تقرأ الآن ماتشتهي من عبيرالسّلام كلّما ضمّها دفء أغنيّة أبدعت في جميل التّحايا مــــــــــــــــدى مستهـــــــــــــام (3) هي...
هيّا حبيبتي... حدثيني بما يليق أنا ما خرجت ... عن مسار محبتي أم لفني موج المحبّة كالغريق ** هيا حبيبتي... عانقيني فإنني أودعت حبي أمانة في قلبك كي لا تذوب مشاعري من لهفة الشوق ومن حرّ الحريق ** كوني حبيبتي ... وارسميني على جبينك لوحة لا تحتوي ألوانها إلاّ غرامنا والهوى حين نرتله معا للعابرين بين...
الْعُيُونُ ظَامِئَة تَرْنُو لِغَيْمَةٍ تَزْحَفُ بَعِيداً نَحْوَ الْعَدَم الْعُيُونُ الَّتِي تَذْرِفُ مِلْحَ الْغُبَارِ تَسْقُطُ أَجْفَانُهَا كَظِلَالٍ مُتْعَبَةٍ تَمْتَدُّ يَدُ اَلْعُشْب الْيَابِسِ فَتَلْتَقِطَهَا قَبْلَ أنْ يَلْتَهِمَها مُوَاءُ قِطٍّ سَقِيمٍ لَمْ تَدْمَعْ عَيْنَاهُ قَطُّ أَوْ...
قالتْ وغطانا الذي غطى الضمائرَ وانتَشَلْنا وَجْهَنا من تحتِ هذا الظلِّ هل يكفيكَ ما يكفي الفراشةَ من هواءٍ كي تعيشَ بدونِ توقيعِ اتفاقٍ ناقصٍ بين المحطةِ والحقيبةِ أَنْ يكونَ المقعدُ الخلفيُّ دومًا فارغًا للحبِّ ما يجري جرى بالأمسِ نحنُ إعادةٌ مكتوبةٌ وشمًا على جلدِ الفقاعةِ قطرةً من عطرِ أنثى...
(1) لقلب يلين كلمس الحرير ويقوى على غارة الدّهر مثل الحديد لقلب يقاسي هنا أفراحه الغامضه بعيدا عن الناس في اللحظة العارضه لقلب يهلّ على الأرض طيبا هنا بالهنا والرّضا ويغفوعلى آهة في المساء الكسير هو الآن ما بين طرق الحديد ولين الحرير هو الآن مابين دفء الهوى والسعير غريب لقلب أراه هنا يستجير بورد...
أعلى