شعر

للابتساماتِ التي ألقتْ إليكِ قصائدي فتشكَّلتْ منها عوالمُ ، أو دفاترُ، أو جنادلُ، أوحدائقُ، أو طُّيورْ ما كنتُ أعلمُ أنَّها يومًا أغاظتْ مُسْتبدًا ، أو غيورْ فبمثلما تتخلَّصُ الأشجارُ مِنْ أوراقها ؛ فستودع الضَّحِكاتِ في مُهج الجذورْ أنا خاضعٌ حتمًا لإيقاع القصيدةِ ؛ مثلما خضعتْ تفاعيلٌ لايقاع...
الهواء الذي تتنفّسه الآن ليس الهواء الذي كان يمرح في خيمة المتنبّي ولم يَكُ يلقي سلاما على شجَرٍ في حدائق بابلْ فهو أثقل من جبَل يتربّع في رئتي وهو ممتلئُ بالغبار الذي يتطاير من كلّ صَوْب . حين أدعو صديقا إلى موْعد ليجالسَني يتنفّس مثلي رمادَ التراب الحزينْ حينها نتذكّر في ألَمٍ أننا في احتباس...
هذه ليست حياتي وهذه ليست المرة الأولى التي أعيشها بحياة ليست لي، أتذكر إنني عشت في كل العصور بشخصية مغفل لا يفقه شيئاً من الحياة.. خضت حروباً مع جنكيز خان كجندي منطوٍ على نفسه عاش ومات كثيراً قبل ان يموت وجايلت العديد من الأنبياء ولست نادماً لأنها ليست المرة الأخيرة أنا الآن أعيش بحيوات مستعارة...
(1) خَرَجَا.. .................................... كُلٌّ يَحْمِلُ فَأْسًا. - لِمَ تَحْمِلُ هَذِي الْفَأْسَ؟ - لِأَحْفِرْ. - لِمَ تَحْفِرُ هَذِي الْأَرْضَ؟ - لِأَبْنِيَ - تَبْنِي مَاذَا؟ - أَبْنِي.. قَصْرَا. قَالَ الْآخَرْ: - وَأَنَا.. أَبْنِي.. قَبْرَا. (2) كَبُرَتْ هَذِي الْغَابَهْ...
لا أستطيع أن أعلق صورتك على باب داري وحده جدار قلبي المبلل بالحنين يتحمل دق الأسافين أعلق عليها حبل انتظاري أنشر أحلامي المؤجلة إلى حين و صورتك حين تبتسمين وحده الحب الموغل في الصمت يجترح من ذاكرة الليل الحالك قبلة على أهبة الانفجار في وجه الغياب وحده الحب المدثر بترانيم الصباح يزحف في شراييني...
أقف على حافة المجاز متسللا الى حلم خرج دافئا من رحم الاستعارة معافى من أدران اللغة المختارة المخصبة بالمديح التكسبي والدم المسبي و فتات الذاكرة المنهارة أبحث عن لغتي المستعرة بين خيوط الشمس اللاهبة و في الأزقة التي تزدحم بأنفاس المحرومين اللاهثة و الارواح المنكسرة وأكتب.. أكتب.. اكتب لأعيش...
بالأمس كانتْ من بعيد تخافني عسسُ الغُزاةِ ، وكافةُ الأسرابِ والنَّاسُ تملؤني بــقشِّ الأُرْز، تُلْبسني قميصًا مُرْعب الأكمام، أمسكُ مِنْجلاً ، أبدو كما القصَّابِ حتى أصيرَ كماردٍ أعْمى ، يبثُّ الرُّعبَ في الأحزابِ أو تَفْزَعُ الأطفالُ منِّي؛ لو رأوني صُدْفةً في جدْول الحطَّابِ يسْتخدموني دائمًا...
بتأثر نادر قالها خمس مرات في المرة الأولى لم يكتف ببكاءه فنهض ليردد على مسمع من الجمهور (الحرب نهاية العالم) الحاضرون لم ينتبهوا ناموا في القاعة الكبيرة في المرة الثانية حاول أن يوقظهم فارتفع صوته عن الحائط سقط برواز كان يحتوي صورة نيتشه في حالة أشبه بالعناق (الحرب نهاية العالم) لم تف المرة...
لا تكن متكبرا او مغرورا فيطويك السطر بنقطة لا تكن عنيدا فتصاب بالانكسار والتوحد لا تكن سكّيرا متطرفا وتطرد زوجتك في اخر الليل لا تترك أولادك حتى الصباح يبكون لا تظنّ ان الحياة حفلة تنكرية ترتدي بها ايّ قناع تشاء ولا تظنّ ابدا ان حقيقتك وحيدة ومطلقة ماجد مطرود العراق - بلجيكا
هـي فرحةُ الدنيا وأول خطوةٍ لِلحزنِ، صوتُ الحبِّ، أبواقُ اندلاعِ العاصفةْ ! هي ما تبقى من رمادِ طفولتي قمرُ المساءِ ودفقة الأحلام في الليل الطويل وصوت أنات الجراح النازفة ! هي رعشة الكفين عند لقائنا هي رجفة الكلمات إن نحن انحدرنا من سمو الأبجدية لارتعاشات الحروف الراجفة ! هي آخر الدنيا وأول...
في وجهي شجرة ادمنت على الاحتراق منبتها وجذرها في القلب الطيب العنيد في خطوط يدي تعب شديد كل سخافة فلسفة الطريق تصب فيها ولساني وحيد أدمن صدأ رجوع صدى كلماته إليه كل وحدة الطريق تذهب للسان في عقلي رجل كهل يمتلك معطفاً واحداً وحذاءً قديماً لكنه لايزال يحب تجربة الطرقات الجديدة ليس من باب الفضول...
كل شيءٍ كان مدهشا كضوء الفجر وسريعا كضحكة في حلم العين التي فاض بهاؤها كانت ترتل في غفلة من المسافة ترانيمها النايات التي تصدح كانت تردد ما استعجم عن البلابل من اناشيد ... الاطفال الذين كانوا يقفزون من بين اناملنا استحالوا تكات مسبحات ونقر اقلام من القصب فوق لوح خططنا فيه ذات ميلاد نون والقلم...
عشقتك .. حيث كان قلبك عشا صغيراً نمت فيه نسجت فيه أحلامي كل أماني كل ما أشتهيه صحوت من نومي مرعوبا تطاردني أشباح ما كنت عني تخفيه .. عشقتك .. وقلب العاشق مرايا والعشق الساكن فينا انكسار القلب فينا موت البوح والحكايا وكنت أحلم أنه في زمن غابر كنت لي كنت ألهو بجدائلك بالريح بالعاصفة بالزمن...
نـمر سعدي تقاسيم عَلى مقامِ الندَمْ قصائد كُتبتْ هذهِ القصائد بينَ الأعوام 2015 و 2018 إهداء إلى امرأةٍ يغارُ البحرُ منها... مدخل لا أُحبُّكِ كما لو أنكِ وردةٌ من ملحٍ أو حجرُ ياقوتٍ، أو سهمٌ من قرنفلاتٍ تشيع النار: أُحبُّكِ مثلما تحَبُّ بعضُ الأمورِ...
ليس مما تقتضي الحِكمةُ أنْ أضحكَ إذْ يبكي كظيمٌ في البلادِ إنما يجدر بي أنْ أذيبَ الحزْنَ في قلبي وأنْ أجعلَ حدّا بين نومي وسُهـادي فأنا من طينةٍ شكّلت منها أيادي الشعب فخّار الحياةْ وأنا معْ من سيُبنَى لغدٍ إذْ يقول الأمسُ للآتي أجرْ نسْلَك من طيْشِ المماتْ محمد عمار شعابنية المتلوي في...
أعلى