امتدادات أدبية

هل كان الموت في إجازة أم في مطلق التخمة ؟ هل كان منهكا أم في لحظة سهو نسي خلالها تعاويذ طلاسيمه فتلفظها خطأ. فانقلبت صفحة لم تشأ أن تكتب بغير إكسير الحياة؟ هو تفسيري الوحيد الذي أجده مبررا لتواجد هذا الرجل بيننا في هذه الحياة. و لعل هذا الاستثناء يفوق طاقة الإدراك أحيانا. و يخلق في الأذهان...
تحتل العلاقة القائمة بي الشاعر المغربي والمدينة المغربية عموما مجالا واسعا من بين مجالات الشعر المغربي، ما يزال في حاجة إلى من يتولى أمره، ويسبر غوره، فيبحث عن النصوص التي تجسد هذه العلاقة، ويجمعها، ويدرسها، وبالتالي يبرز ما يمكن أن تكون مصطبغة به من سمات وخصائص، وما يمكن أن تكون مطبوعة به من...
لم يعد لليل ما يشتهيه البحر ابتلع الاطلنتيس والعقل سافر بعيدا خارج مدار الحكاية حكايات جدتي إرثي الخاص كلما هجمت علي وحدة الفصول الفريدة كلما مر السراب بتحيته الساخرة كلما راوغتني خطابات الاستهلال الماكرة كنت أخاف من الظلام ان يبتلع حلمي وصوت جدتي سفينة للنجاة كنت أؤمن بأن الخلاص آت وأن هذا الشر...
قلم المُطلق يدوّن الجمال والحرية والموت، ورطة الحياة في لعبتها الأزلية مع الموت، شهر نيسان فاتحاً ذراعيه لغواية الصيف، زبدة اللغة بين يدي طفل، نهار يعبر وحيداً في خريف غريب. الشعر انهماك المجازات في تجميل الغامض، و توتر اللغة في ترجمة الألم، الصعوبة بوصفها قنطرة إلى الواضح، والغروب بوصفه برزخاً...
ولد ٌ / إلاّ سبع سنابل يرتكب قصيدتهُ و يغنّي للأخضر ِ حين تهمّ به الصحراء ينهض في الحنطة ِ ويشيل ُ الهم ّ إذا أغمضت الرؤيا والتبس الدّربُ "و غيض الماء " تشهق في الخطواتِ مراثيه تلوّنه بالفجر ِ الغائم ِ وذنوب ِ الشعراء يقرأ في الشجر الطالع ِ صبوته في الشرق الذابل تاريخ الأنهار المخنوقة والغيم ـ...
أمرّ على جسرِ نهرِ جغجغ في الليل وحدي، أحترق بالذكريات والفراق، أنام في ضفّته مع الريح الخجولة، ثم أحلم بيد الأرمنية التي أخرجتني من غابة الأحشاء عارياً؛ يد الأرمنية التي شدّتني من عنقي ورمتني في شوارع المدينة وعاصفة الحياة؛ يدها التي تركت في دمي عطرها، لوّحت لي من فوق الجسر ومضت. حين كان الفجر...
يشبهُني التراب، ويشبهُكِ الياسمين تشبهُني الورقة، ويشبهُكِ الحبر يشبهُني الخطأ، ويشبهُكِ المخزون اللغوي يشبهُني الشاعر، ويشبهُكِ الغائبون إذاً سأكتبُ ( بغلاظة) ولا أخاف على نفسي تشبهين شوارع مدينتنا وأغنية المساء! A عندما لم تقرأي أحسب أنّكِ قرأتِ براءة الأصابع واليدُ الخاسرة !! أقول...
كوني سلمية ما تبقى من مسامات بجلـــــــــــــــــــدي فكي ضفائر غيمك، انسكبي على برقي ورعــــــــدي وتدثري بالعشق، بعدك ليس من عشق، وبعـــــــدي كم خنجرٍ في الظهر عمر هواك، كم إكليــــــــل ورد بعض الذي مابيننا سيكون ، لا ما كــــــــــان ، رُدّي وإذا أتيتك نصف مقرور ، دروب الليل ســــــــدّي...
كلُّ شيءٍ ينهار كاتدرائيةُ نوتردام تحترقُ ببطئ *** الكاتدرائيةُ تحترق الاحدبُ يبكي معَ الشموع *** قلبُ باريس يحترقُ على نوتردام *** اجراسُ نوتردام تقررررع : حرررريق باريسُ ينتابُها الهلع *** " السينُ " يركضُ كي يُطفئَ كاتدرائيةَ نوتردام *** الناقوسُ العملاق برجُ الكاتدرائية كلاهما يحترق ***...
كانت كلماته مثل الرصاص تتسلل إلى القلب في صمت، و قد خاطب مرة رفاقه قائلا : "ليست مشكلة أن يموت الشيخ بعد أن يكون قد ولد أبناءً صالحين، و لكن المشكلة أن لا يلد أو يلد أبناءً فاسدين" ، و إن كان عباسي مدني قد واجه صراعا عنيفا مع اليساريين، فقد تعرض لإنقلاب شديد على يد رفقاء دربه في الحزب حين...
الى قافلة الشهداء في وطني 1- غزل بدائي.. في الأفق الشاسع انتشرت سرابا تدوسين فقر الفيافي وشريان قلبي.. ناديتك حتى جف مني الحلق وتيبست الكلمات... كانت الريح تمشط أهدابها وتصهل.. بينما كانت الهضاب ترتجف من عفونة الخوف الأبدي، الذي اخبرني الوطن - الأم - الحب أنه يخرج من بين الصلب...
(1) «الورقة البيضاء سيدة الكلام وعبدة القراءة بيضاء بعد الكتابة وتظل بيضاء» (قاسم حدَّاد، «محاولة خامسة»). (2) البداية بيضاء، والنهاية بياض. (3) وُلد البياض من احتضان حبيبين يلثمان بعضهما البعض بعد انتظار دام حوالي نصف قرن، وذلك في أكبر حنان حدث على الأرض وذاب له حديد السيارة الزرقاء الصغيرة...
الليلة سأشعل شمعة واحدة ولا أقصد نتقاسمها هي لي ولك شجرتي أنت لهذا لا أفكر أن أشتري شجرة وحتى لا تذبل سأسقيها بوافر القبل الليلة سنرقص معا على ايقاع القلب ولا يهم قلبك أم قلبي فالايقاع واحد والرفيف واحد الليلة سأحتاج الى أكثر من ذراع لأطوق خصرك الليلة لا أفكر بالخمرة سأشربها صافية من شفتيك...
إلى ولدي الصغير عباس وحتى يكتمل موتهم الجنود الذين سقطوا دفاعا عن تاجه المغمس بالدماء وكرسييه المطهم بالأدعية دفاعا عن القلاع أمر الملك النساء أن يخلعن السواد ويضحكن بدل البكاء فهو لا يحب العيون بلا كحل ويعملن وصيفات في مخدعه الملكي فجلالته لا يريد الليل دون نساء حتى لو كن أرامل أو زيجات جنود...
مات الجندي ماتت عيناه وتخَثَّرَ فيهما الضوء وماتت شفتاه وتوقفتا عن الدعاء وماتت يداه وتخلتا عن صور أطفاله وامتدتْ قنطرة جسدِه بين خوذتِهِ وجزمتيه وشَرَعَ الدودُ يتسلقه والغبارُ يلوّن أهدابه وكفَّ حَسَكُ لحيتِهِ عن النمو لكنَّ مرآة حلاقته مازالت تلتقط...
أعلى