امتدادات أدبية

فتح الستار الحاج فؤاد صاحب السبعين خريفاً يرقد على سرير متحرك فى طوارئ مستشفى الجزيرة بعد أن نقلته زوجته بمساعدة الجيران...... الأطباء تحوم حوله كالنحل فى الخلية وهو لا يسمع إلا زنها .. عينيه زائغة ترى ضوءاً شارداً تتعلق به وتعود لظلامها ..... - الحقنى يا د محمود جهاز الصدمات الراجل بيروح...
أعطني سلاماً من خضرة يديك كي أنتشي اهدني سلاماً من هذا الفجر المنبلج من ضوء عينيك.... أمنحني سلاماً لازوردياً بلون الشّفق وأزرقا ً بلون البحر وأبيضاً بنقاء الثلج وأخضر ببهجة ذاك الوادي الفسيح الصدر المترامي العشق الهادئ المزاج... أعطني سلاماً بإخلاص الشّمس حين تعود بشوقٍ من جديد لتمنح الأرض...
في إحدى منتخبات كونفوشيوس نقرأ العبارة التالية: «قال المعلّم، لم أقابل إنساناً قطّ يحبّ الأخلاق أكثر مما يحبّ الجنس”. إلى أين تقوديني؟ صرخ بوجهها المليء بتعابيراخلاقيات السوق، انفاسهم الأخيرة ، وهم يُطفئوا شظايا نظراتهم المُستدقة في باحة مصباحها المُكبل بإشارات افرزها إنكسار الضوء في عينيها...
ماذا يعني أن تتعرّى أمام الجحيم سوى أنك مزّقْتَ ملابسك أو تمزّقَتْ بفعل فاعل حاقد أو حتى اهترأَتْ بفعل الزمن الآخذ في وجهه دون رحمة المهم أنك بعدها تورطت في قسوة النار وغمست لحمك دون أن تدري في عشوائيتها. احترس هنا مقعد للشوٰى وقلبك خطوة للاحتراق، أو لا تحترس يكفي أن تعرف وتتهيأ.. لن ينجو...
تعرض الباحث الاردني الأستاذ يونس قنديل (مدير مؤسسة مؤمنون بلا حدود) لاختطاف من قبل عصابة من المجرمين الذين يحتكرون الدين والإيمان والمعتقدات. ويخشون الفكر التنويري، ويعجزون عن الحوار ومسايرة النقاش العلمي البناء. وقد حفروا على ظهره بالسكاكين عبارة (إسلام بلا حدود) نكاية في (مؤسسة مؤمون بلا حدود)...
أيها الملتفُّ حول دائرة الأمس .. متطلعاً إلى الآتي بعيونٍ رمادية أما أزحت عنك القناعَ سرمدي وجهك .. والأبعاد البلورية في ملامحك تكاد أن تكون يا رب الهفوات .. أصلك هاهنا باقٍ وفرعك كما جريدة قشرتها نار السماء يا رب الهفوات ألك بعد كل هذا أن تتمارى .. الليل تهاوى امتداده من أجلك .. والنهارات...
لسنا طيرين ولا شيء فيك يشبهني ولا نجم يخاصرك إذ تشتهيني على وجل ولا جذل يخالطك إمّا وجدت ما يدلّ علّي بقلب البيد ولست وجهي الذي إذا ما تهت يعرفني ولا شبعت من التسهيد ولا قبس يؤانسك إذا سامرتني غلسا ولا نفس من الأنفاس يأتيك على مهل ولست مثلي ولا هواك عراقي ولا من جنّة البيداء ولا في القدس مسراك...
ذات ظهيرة صيفية حارة، كان الكاتب البرتغالي خوسي ساراماغو جالسا في قاعة الانتظار، في عيادة الدكتورة آدريانا مونيز، في العمارة رقم 5، بشارع فيريرا، في مدينة لشبونة. كان هناك أكثر من خمسة عشر شخصا، ينتظرون دورهم لرؤية الطبيبة. كانت المكلفة بالاستقبال امرأة شابة، ذات ابتسامة خلابة. قرر خوسي...
تسألني عنك الطواويس فتتلون كفاي والشقائق فلا يبقى شباك الا ويذوب من الخجل لنخلاتك المساء الاخضر ولي حفيفهن البعيد ووعد بحلاوة الرطب. امس تدانينا فانفطر قلب المدينة وتعانقت كل الكراسي والاطفال مال بهم حجر الرصيف فتارجحوا ممسكين بذيول امهاتهم. ما للباعة بكل هذا الكرم والشاي بكل هذا الرخاء ورائحة...
رابط يتضمن أولى روايات الكاتب محمد حيدار ( أعني نفسي) التي صدرت عام 1985 بالجزائر تحت عنوان " الأنفاس الأخيرة" وقد تلتها ثلاث رويات آخر هي على التوالي: - " الرحيل الى أروى" - " دموع النغم" - " ما وراء الخط الأخر" كما صدر للكاتب في هذه الفترات مجموعتان قصصيتان هما : - " خلف الاشعة " -...
- ( لستُ ذئباً أنا عاااااشق ) هكذا اصرخُ وأَحياناً انشجُ حدَّ النزيف كلّما تغيبينَ عني أَو أَشعرُ انكِ سوفَ تموتينَ غداً او ربّما انا الذي سوفَ اموتُ بلا احتضارٍ وبلا لمسةٍ من اصابعكِ الذابلة إِنَّهُ ذاتُ الهاجسِ الذي صارَ يراودني كلَّ ليلةٍ كما لو أنني أَعيشُ الحياةَ كحالةِ فوبيا او كقيامةٍ...
في هذه الظهيرة الندية العيون لا بد أن أقول شعراً للمطر **** لما دعت لنا عجوزة من أرض فور حافية ـ جاءت لتحتمي بنا من جلدة السحاب ـ بأن ننام ـ بعد دفقة السماء ـ عافية، خرجت للطريق. يا طيبون، مهرجانكم والأرض لم تزل غريقة بالماء والخور يستطيل عزة وكبرياء...
رأى فيرناندو بيسوا، فيما يرى النائم، أنه عاد من الجبهة إلى بيت أسرته، المقابل لبناية الأوبرا، في لشبونة. كان عائدا بلباس الميدان، بعد غياب طويل. طرق البابَ ففتحتْ له والدته ماريا ماجدالينا. كان البيت كعهده به في الزمن القديم. حتى معطفه القديم كان لا يزال معلقا على الجدار، قرب النافذة. تقدمَ إلى...
لما كان المسرح الشعبي يقوم بعملية استخلاص مادة المسرحيات القديمة و إضافة شكلا جديدا عليها ليخلقها في ثوب جديد فلا يمكن اعتبار اعماله إلا سرقة ، ربما لا يمكن وصف هذا الشكل إلا خطا رجعيا يسبغ على الاعمال القديمة صبغة جديدة والذي يتطلب على عمومه تغييرا كبيرا في الشكل المسرحي دون المساس بقيمتها...
الشمس والقلب ديمومتهما أبدية كالحرية . الماضي الفارغ من الهُوى ساطع كصلاة صباحية الروح والأساطير غصنا شجرة واحدة لكونِ كلاهما منتم ٍ للاّمنظور . المنظور ! المنظور ! أيّ بصرٍ ينفذ الى قدس أقداسك الحافل بالطلاسم . * عن الناقد العراقي
أعلى