يا اللّه...
يا رحمنُ يا رّحيم
اغفر لأبي خطيئتَه
وَ وِزرَهُ الذي يمْشِي علَى الأرضِ
أنا وِزرُهُ يا ربّ
أنا ذنْبهُ يا إلهي
أنا الّذي أنفقتُ فُلوسَهُ في إعمار كالكاتّا
ودهانَاتِ راشتراباتي باهافان البرّاقة
وإسفلت الرّاجابات حتى أصبح دِمَقسَاً
أنا منْ أدخلتُ نيودلهي نادي العشرين
وصُنع القنبلة...
من سجن عكا طلعت جنازه
محمد جمجوم وفؤاد حجازي
وجازي عليهم يا شعبي جازي
المندوب السامي وربعو عموما
..
محمد جمجوم ومع عطا الزير
فؤاد حجازي عز الذخيره
انظر المقدر والتقادير
بأحكام الظالم تا يعدمونا
..
ويقول محمد انا اولكم
خوفي يا عطا اشرب حسرتكم
ويقول...
ما دُمتَ ترى الله باسماً في وردةٍ ،
أو وجه طفلٍ تعافى لكنه مرهقٌ من أثرِ الكيماوي ..
فلابد أنْ ترى عُبوسَه تعالى
في ألَمِ المفاصل ..
وأنت تتابع مُومساً ..
قضت صُبحَها دون زبونٍ يوحد اللهَ أو آخر لا يراه ،
واستبْقَتْ على الضحى عتابا ،
قاربَتْ الستين بغير فرحٍ واحدٍ أعرجَ أو حتى كسيح ،،
واستقر...
نَهْدان
يا خَوفِي
على النَّهْدينِ من لَهْفِي
فلي كفٌّ حريق
عِقْدان مرّا فوق عودِهما الرقيقِ
نهدان
مُذْ وُلِدا
كأنَّ الأرضَ لم تطلعْ لها
شمسٌ
لا قمرٌ
...
و لا حتّى بريق
***
نهدان مذْ كَبرا
و شعّ الخوفُ
لم يتبيّنا وجهَ النهارِ
فلو... سَعَى...
...... أعْمَى
بضوئِهما
لأبْصرَ
............ في ظلامِ...
غداً عندما تلتفُّ ساقي بالجبيرة
سَيقولون كانت شجاعةً بما يكفي لتعود
وبعد عامين عندما ينخلع حوضي
وتَتعطلّ فخذي من الأعلى عن الحركة بِمرونة
وترافقني السيقان الخشبية
سَأطلُّ من عليائي في العرش لأقول
كنتُ وحشيّةً بما يكفي لأُجابهَ هذا العالم المتغوّل
*
سواءً شُفي مفصلي أو تعافى نسبياً وآنستني...
سمعتُ أنّ شاعراً بالقرب قد جثم في فوّهةِ الموت
لا أعرفُه
لكن الصريرَ الذي صكّ أطرافي
كان مُنذراً بالفراغ من حولي
ربما لأن مجسّات الموت تلوحُ في مخيلتي في كل اتجاهٍ لا ترحم
تعبّىءُ بالمجان أطفالاً ومراهقين وجميلاتٍ
وفقراء وباعة عرباتِ وكهولاً وعشاقاً ومثليين
وتفرغُهم في مقالب الجماجم والشواهد...
أنا أتقيأ الآن
نعم أتقيأ!
ألعنُ الجيناتِ التي صنّفتني لِلحظيرة الآدمية
وأعارتني لهذا الهباء
*
أتمنى لو كنت قطةً جرباء أو شيرازية
أو كلباً مسعوراً أو مهذباً
لا يهمّ
أتمنى لو كنت طيراً صغيراً
أو ذبابةً محملةً بِميكروبات مقالبِ النفاية
أملك جناحين
لأذهب بعيداً وأنتزعَ روحي
من هذا الوكر البشريِّ...
"ثمّة شيء بيننا"
كُـرةُ صوفٍ دحرجها وانسلّ في ضوء الكوّة الشفيف
ما كانت سجادة السفر لِتوصلَ الغريب لولا أن شُبّاكه نقَرته العصافير
أو أن الحويصلات أثقلها القمحُ ولا مناص من منجل
*
الراحلة تجِدُّ المسير في صهوة السُّرى
وريثما تنبلج الشِّباك عن علائق الوشيجة
الريح الحبلى بِالفُلّ تتدلى من شرفة...
الانضباط التنظيمي والقدرة على الحشد هو ما نجحنا في اكتسابه عبر أجيال متعاقبة وخبرات قاسية ومتنوعة، كنت أتفاخر أنا وبعض زملائي أننا نستطيع أن نحشد جمعا من الناس في شارع أو ميدان أو حتى ملعب لكرة القدم بأي عدد نرغب فيه خلال ساعة واحدة، لم يأت هذا الأمر بسهولة بل تعلمناه تدريجيا عبر عقود من...
و أنا أضع هذه الجملة الاستفهاميّة "شكلا" و الخبريّة "مضمونا"، مرّ من خاطري الكثير من "نماذج" و "أسماء" و "تجارب" مهنيّة عرفتُـها و تابعتُـها عن قرب و هي "تتعثّـر" بوحل "واقعها المرير"، ذلك لعوامل عديدة:
- كون "طموحها" الأصلي، لم يكن "مهنيّا" بل كان رغبة كامنة في "التّسلّط" و مغادرة موقع...
ليس الأدب إلا التعبير القوي الصادق عن مشاعر المرء وخواطره وأخيلته، وهذه تتأثر بأحوال العيش وأنواع العقائد وأطوار المجتمع وأنظمة الملك وتقلبات السياسة، ومن المفيد الإلمام بهذه العوامل المؤثرة في الأدب لتكون دستور المؤرخ وشريعة الأديب ونبراس الباحث فيما يصدر عن الإنسان من كد الأذهان وفيض القرائح...
في العالم الأوربي والأميركي ملايين المثقفين الذين تلقي بهم المقادير مكرهين إلى المهن الضئيلة في غير رفق ولا رحمة، فلا يقال إن العلم بذلك قد أهينت كرامته وانتهكت حرمته، لأنهم يفهمون العلم على أنه سبيل الرجولة التي تدفع بصاحبها إلى الضرب في زحمة الحياة في غير ترددأوتبرم حتى يساهم في الإنتاج وقد...