الليل امرأة
تخاتل عقلها
فيضوع في الأركان عطر
الليل ناقوس عاشقة
يدق
يدق
فيطير حمام الله
ويرق قلب
الليل ما انفرط من الخصر
ايقاعا نحيلا
فيجري في براري القلب نهر
الليل نهد
تتكشف أستاره
فتثمل في أول الليل كأس
تذكرّت حبّك...
حين التقينا
وحين سرى الحبّ...
في مهجتينا
وسافر فينا بعذب الكلام
وأبحر بالشوق في مقلتينا
فقلت وقال حباب الهوى:
أحبك أنت
أريدك أنت
أريدك حبّا و دنيا ودينا
فقول أحبّك عذب جميل
وقول أحبّك أعذب منه
نما من زمان على شفتينا
فكنت المليحة في روضتي
وكنت الاميرة حين التقينا
***
سجدنا لآلهة...
في بنية القصيدة المغربية المعاصرة الشاعر بوعلام دخيسي أنموذجا، هو عنوان مشروع الكتاب النقدي الذي ينوي الناقد المفربي الدكتور محمد داني اخراجه في كتاب حول تجربة الشاعر المغربي بوعلام دخيسي
السلام عليك ورحمة الله تعالى وبعد،
إذا جاءك كتابي هذا فمُر الحُراسَ أن يأتوك بسجين الرجز، ثم قم بمناظرته في علم العَروض واعملْ على كشف غوايته وفضح عمايته، فإنه رأس من رؤوس الضلالة ووجهٌ من وجوه الجهالة، يجادل في العَروض بالباطل ويدعو إلى الفرقة بين شعراء الأمة، ويحثّ النحاةَ على العصيان، ويَدفع...
اِنطلق القطارُ بالمسافرين، على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. كان ولدُ علي جالسا قرب النافذة. كانت الحقول خضراءَ، يفوح منها أريجُ الربيع. كانت الأشجارُ محملة بالعصافير وهي تغرد للسواقي التي تشق الحقول. يتقاسم ولدُ علي المقصورةَ مع جماعة من الشباب بزي موحد. كانوا يتحدثون حديثا عن بلد غريب...
حدثنا صاعد بن الحسن عن أبي الحسن الوراق عن أبي عوانة عن أبي حامد الكوفي، قال:
بعثَ صاحبُ نجدان في طلبي، في ليلة من ليالي الربيع، فانتقلت إلى قصره العامر، فلما بلغتُ بابَه، رأيتُ مكتوباً عليه بخط كوفي جميل، مضاء بالمشاعل:
قَصْرٌ عليه تحيةٌ و سلامُ = نشَرَتْ عليه جَمالَها الأيامُ
فقلتُ لنفسي...
بدأت حياتي العملية ضابطا شابا صغير الرتبة محبا للناس وللحياة، وها أنا ذا أنهيها ضابطا كبيرا كارها لهما ولنفسي ولكل ما في الدنيا من صغيرة وكبيرة، وكأي طفل صغير كنت إذا سُئلت ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ كغالبية الأطفال أجيب: ضابط شرطة، وكغيري من الأطفال أصررت أن يشترى لي أبي زى ضابط الشرطة وأنا...
إنّني أعرفك، أعرفك جيّدا منذ زمن بعيد ، أعرفك لكنّني أعجز عن وصفك بفعل الانبهار .
إنني أعرفك، أعرفك جيّدا ومع ذلك يخيّل إليّ، كلّما التقيت بك، أنّني أكتشفك لأول مرة.
فأشعر بإحساس عجيب غريب ، كأنّني عهدتك وفي الآن نفسه لم تسبق لي رؤيتك.
انسجامك يحدّثني عمّا يتجاوز الكلام ، وتناسقك منقطع النظير...
بـينما كانت قـدمـاي تـجّرني إلى الأمام، في صالات المتـحف البريـطاني ـ بقـسـم الشـرق الأوسط ـ حيـث الجداريات الصـخرية القــديـمة المعـتـمة تغـلـف الجدران بـكامـلهـا، لم تكن عيناي فحسب، بل كان فكـري أيضا يتـــنــقـل من رســم إلى رســم. ففي زمن الآشوريين كانــت الحروب وسـيــلة لـتأكـيد...
قُلتُ هذا ، إذنْ،
وتخيّلتُ ما لم يُحدّثْ به الأصفهانيُّ
عن عُودِ زريابَ أوْ ريشة الموْصلي
فتهيّأَ لي
أنّني صرْتُ أملكُ مزمارَ داوودَ
أوْ هكذا لي بدا
فانحنتْ من دمي رعشةٌ
تتمايلُ بين الأصابع والشّفتيْنْ ..
صرتُ أعزفُ
والصّمتُ يعزفُ
والصّوْت يعزفُ
والقلبُ ينزف
مثل الرّبابة في الليْلِ
والشّمس...
سأواصل كتابة الأشعار بدون رغبة أو ألم
بدون رغبة حتى من الرغبة ذاتها
وبدون ألم حتى من الأمل نفسه !!
أعرف أن الأشعار جميعها زائفة
والكلمات غبار على أحذية العالم
علام أعول أنا في هذه الحياة
أعلى كتابة الأشعار ؟!!
وماذا كان يفعل الحلاج و النفرى إذن
ماذا كانت تفعل سافو و هيراقليطس
وماذا كان يفعل...