ملفات خاصة

تطريز ثوبك صامتٌ ... و يقولُ الأخضر المبحوح نايٌ ناعمٌ مسته كف الريح و الراعي و أزرقه دفوفٌ حولها شعلٌ و أحمره طبولُ و منمنمات رسومه همس و إصغاء و غامقها به نعس و فاتحها له نفس و فاجرها خجولُ و الخط يصعد، مستقيما، من وقار الذيل حتى الخصر يلمس قوسه، و يميلُ وفوق الصدر تصخب حفلة الأشكال، زهزهة...
ليت الوقوف بوادي السير إِجباري = وليت جارك يا وادي الشتا جاري لعلني من رؤى وجدي القديم به = أرتاد مساً لجنيات أشعاري وعلني قبل أَن تبيض مسربتي = ويقتضي عرف جدواهن إنكاري وتنتفي نبرات الوجد من نغمي = وتجتوي نغمات الشوق قيثاري من الصبابات أَقضي بعض ما برحت = به تشبث رغم الشيب أَظفاري فألمس الشوق...
انطلقت تجربته الصحفية في المنفى، من خلال نشرة "23 مارس"، الصادرة عن تنظيم "23 مارس" السري، في سبعينيات القرن الماضي، لتستمر بعد عودته من المنفى في جريدة "أنوال"، ويواصل الكتابة، بعد توقفها، في "العربي"، و"الخليج" ، ثم في "المغربية"، و"المشهد".إنه العربي مفضال، أو أحمد السنبالي، أو العربي...
تساءل سيبيس: فيم قولك إن الإنسان لا ينبغي أن يستل حياته، وأنه يجب على الفيلسوف أن يُعدَّ نفسه ليلحق بالموتى؟ فأجاب سقراط: إنكما يا سيبيس وسمياس، تعرفان فيلولاوس فهلا سمعتماه يتحدث عن هذا؟ إني يا سقراط لم أفهم قوله أبداً. ليست كلماتي كذلك إلا صدى، ولكني شديد الرغبة في أن اروي ما سمعته، فالحق أني...
يزخر الأدب الموريتاني بذكر الشاي وبالحديث عنه، عن مادته (الورگه) عن جودتها وعن ردائتها، عن طريقة إعداده، وما ينبغي فيها وما لا ينبغي، عن ندمائه المفضلين، وعن الطفيليين الذين لا يرغب فيهم (السكاكه) إلى غير ذلك مما يزخر به الأدب الموريتاني فصيحا كان أو شعبيا إلا أننا سنخصص مقالنا هذا عن الشاي لبعض...
صور من الماضي ، بقاياها تنامُ جانبي سجينة موتٍ ما ... يأسُرُني شعري الأسود على خَديكَ أُخبِئُكَ تحتَ جلدي من أجلِ طقوسكَ الشتائية مفتوحةٌ الورودُ كُلها للنُسور عارية ... تنتظِر كلامٌ قليل لعُشقٍ قديم أنتَ نشوتي في خُلوَتي عبثاً تَغيب عبثاً تَضيعُ عبثاً تَدوسُني عبثاً تنتَحِرُ فوق جِلدي أنا...
[ https://www.facebook.com/messenger_media?attachment_id=1424901324960887&message_id=mid.%24cAAAACF9rLKqPshvek2Jf-jAsn4FQ&thread_id=100035229393375
شكلت السيرة الذاتية، في الثقافة العربية إشكالية التحقق الإبداعي، كما استمرت موضوعا للجدل في الوعي الاستقبالي للكتابات التي انتصرت على الإشكالية، وتحررت منها، بحكي الذات إبداعا. ولعل إشكالية الموضوع، تعود إلى وضعية الفرد العربي في مجتمعه، ووضعية الحرية الاجتماعية والسياسية والثقافية، التي تحول...
ماست فأزرت بالغصون الميس ماسَت فأزرت بالغصون الميَّسِ وأَتَتكَ تخطرُ في غلالةِ سُندسِ وَتبرّجت جُنحَ الظَلام كأَنَّها شَمسٌ تجلَّت في دياجي الحِندِسِ تَختال بين لِداتِها فتخالها بَدراً بدا بين الجواري الكُنَّسِ أَرِجَت بريّاها الصَبا وتضوَّعت أَنفاسُها وَالصبحُ لم يَتنفَّسِ وَوفت بمَوعِدها...
وأنا في رحلة نهاية عمر، وبعد عقود ستة من صحبة القلم الذي آثرته – عدا زوجتي وبناتي – على كل صحبة أخرى، أجدني أتوقف أو أعود إلى التوقف عند ست محطات في حياتي كان لها دور حاسم في أن أكتب كل ما كتبته وفي تحديد الاتجاه الذي كتبت فيه ما كتبته وحتى ما ترجمته. المحطة الأولى: ولدتُ من أسرة مسيحيّة...
* تقديم : "أيها الأعداء، شئٌ ما يثير الشك فيكم، ما الذي يجعلكم، في ذروة النصر علينا... خائفين؟!" *** "ولد" ولدٌ يقلق الوالدين. والٌد يكتم الإعتزازَ ووالدةٌ لا تبوح بما يخلع القلب حين يغيب الولدْ. ولدٌ ولهُ وَلَهٌ بالكتبْ ولدٌ وله ولعٌ باللعبْ. وحين تباغته نظرة الجد بالإرتيابِ يخادعه بالكذبْ...
مرة واحدة التقيت بالدكتور صادق جلال العظم الذي يمر هذه الأيام بحالة صحية حرجة. كان ذلك في بون في العام الدراسي ١٩٩٠/١٩٩١، فقد حضر ليشارك في مؤتمر علمي، حيث ألقى ورقة وشارك في النقاش. كنت طالب دكتوراه أنفق فصلاً دراسياً في جامعة بون، وأحضر محاضرات مع بعض الأساتذة الألمان، فأستاذتي كانت في إجازة...
عكا 1 : (ثلاثون عاما من الغياب ): اليوم، الجمعة، زرت عكا. آخر مرة زرت عكا كانت في 80 ق20. لا أذكر التاريخ بالضبط. ما زالت المدينة صامدة في وجه الزمن وما زال العكّيون يبيعون السمك ويركبون البحر.لأول مرة، اليوم، ركبت البحر. كانت مياه الأبيض المتوسط خضراء أو هكذا خيل إلي. ربما بسبب الغيوم وعدم صفاء...
بعد أن وقع في السجل المخصص ل"إثبات الوجود" الخاص بمن صدرت ضدهم أوامر الاحتلال بالإقامة الجبرية، ككل يوم، طلب منه ضابط الشرطة المناوب أن ينتظر خارج المكتب. فهم الأمر، إنه اليوم الأخير في فترة الإقامة الجبرية الحالية، ستة شهور انقضت، إذن هناك أمر عسكري بفترة إقامة جبرية أخرى، هناك ستة شهور أخرى...
لم يكن بالشقة شيء غير مألوف يلفت النظر، أو يمكن أن يفيد منه المحقّق. كانت مكوّنة من حجرتين ومدخل، وبصفة عامة كانت غاية في البساطة. أما ما استحق الدهشة حقًا فهو بقاء حجرة النوم في حالة طبيعية، واحتفاظها بنظامها العادي رغم أنّ جريمة قتل فظيعة ارتكبت بها. حتى الفراش ظلّ عاديًّا، أو لم يتغيّر إلا...
أعلى