مختارات الأنطولوجيا

شجرة التبلدية أضحت مزاراً مثلها مثل أي ضريح يسلك الناس اليه الرحيل كان مدخل الحديث إليه صعباً كمشقة التبحر في اللغة العربية التي يجيدها كواحد من فطاحل وجهابذة وأساطين العرب رغم لسانه النوبي المبين، لخوف التبسنا من سطوة معلم قديم جاب وهاد معاهد التربية المعروفة قديماً، وفي ذات الوقت حافظاً...
ذكرى وفاءٍ وودِّ عندي لبنت التبلدي في كلّ خفقة قلبٍ وكلّ زفرة وجدي فيا ابنة الروض ماذا جرى لمغناك بعدي؟ مازلتِ وحدك إلفي يا ليتني لك وحدي هل تذكرين عهوداً قد عشتها في جنابك؟ وهل شـــجـــاك غيــــــابي ؟ إنّي شجٍ لغيابك مازلت في البــــــــعد أحيا كأنني في رحابك هذا شبـــابي يولي فكيــــف حال...
غادرنا الأكاديمي والباحث المغربي وأحد أهرامات النقد العربي محمد مفتاح، تاركًا وراءه العديد من المنجزات البحثية، التي توزعت بين النقد الأدبي والتحقيق، وشكلت مرجعًا هامًا للباحثين والأكاديميين في المغرب والوطن العربي. يُعد الراحل محمد مفتاح واحدًا من أعلام الثقافة العربية، الذي آثر العزلة...
يضم التراث القومي العربي عنصرين أساسيين متكاملين لا يغني أحدهما عن الآخر: التراث المادي ممثلا في المساجد والقلاع والحصون والمدارس والمشافي والأسبلة، وغيرها من المقتنيات الفنية ويبقى شاهدا ملموسا على منجزات الحضارة العربية، وما أسهمت به في مختلف العصور الإسلامية في تقدم الحضارة الإنسانية. ويتمثل...
لعمري لجو من جِواء سُويقةٍ أسافِلُهُ ميثٌ وأعلاه أجرع به العفر والظلمان والعين ترتعي وأمُّ رئال والظَّليمُ الهجنع وأسفح ذو رُمحين يضحي كأنه إذا ما علا نَشْزاً حصان مُبرقع أحب إلينا أن نجاور أهلنا ويصبح منا وهو مرأىً ومسمع من الجوسق الملعون بالري كلما رأيت به داعي المنية يلمع يقولون صبراً واحتسب...
مازالَتِ الأَيّامُ تُخبِرُ سائِلاً أَن سَوفَ تَفجَعُ مُسهِلاً أَو عاقِلا إِنَّ المَنونَ إِذا اِستَمَرَّ مَريرُها كانَت لَها جُنَنُ الأَنامِ مَقاتِلا في كُلِّ يَومٍ يَعتَبِطنَ نُفوسَنا عَبطَ المُنَحِّبِ جِلَّةً وَأَفائِلا ما إِن تَرى شَيئاً لِشَيءٍ مُحيِياً حَتّى تُلاقيهِ لِآخَرَ قاتِلا مِن ذاكَ...
يا حمل هل تعلم ما لا أعلمه سديت غزلا لا تطيق تلحمه والظلم للظالم حتماً يلجمه ألا ترى قيساً تأطت أسهمه يقتل ذا الظلم ومن لا يظلمه الربيع بن ضبع الفزاري
(1) في محجرنا إرسالٌ خافت عبر جدار صفيحيّ واهن، تواصلٌ غير أكيد بين فريقين محجوزين، معزولين عن بعضهما؛ وكان كلّ فريق يجهل ما يحتجزه القسمُ المجاور، وإن كان على إحساس خانق بانحشار الأجساد، وانصهارها في الحرارة المتصاعدة من الجدار الرقيق، والسقف الخرساني المشترك بين القسمين. يوحي الفراغ الموجود...
على جانبيْ نهر التاريخ العراقي الوسيع، انعقد موقفان يبعثان على القلق والمساءلة والتأمل... ففي الأسبوع الأول من أيلول/ سبتمبر انعقد البرلمانُ المنتخب لاختيار حكومة جديدة، وسط استئثارٍ سلطويّ شرِه. وعلى هذا الجانب انعقد ملتقى الرواية الثالث وسط موجات السخط والاحتجاج ضد القابضين على ملفات...
كنت أنوي أن أخصص عمود اليوم للحديث عن أيقونة من أيقونات الثقافة العراقية، المبدع محمد خضير وهو يدخل عامه الثمانين، محملاً بأحلام عراق معافى، مصراً على أن يشيع الوطنية في كتاباته ويتصيد حكايات العراقيين وهمومهم في قصصه.. محمد خضير الجنوبي الذي يكتب بصمت النساك، لم أقرأ له عملاً إلا وازددت يقيناً...
عَجَبٌ خَولَةُ إِذ تُنكِرُني أَم رَأَت خَولَةُ شَيخاً قَد كَبُرْ وَكَساهُ الدَّهرُ سِبّاً ناصِعاً وَتَحَنّى الظَّهرُ مِنهُ فَأُطِرْ إِن تَرَي شَيباً فَإِنِّي ماجِدٌ ذو بَلاءٍ حَسَنٍ غَيرُ غُمُرْ ما أَنا اليَومَ عَلى شَيءٍ مَضَى يا بنَةَ القَومِ تَوَلَّى بِحَسِرْ قَد لَبِستُ الدَّهرَ مِن...
راقَهُ مِنها بَياضٌ ناصِعٌ يُؤْنِقُ العَينَ وَضافٍ مُسبَكِرّْ تَهلِكُ المِدرَاةُ في أَفنائِهِ فَإِذا ما أَرسَلَتهُ يَنعَفِرْ جَعدَةٌ فَرعاءُ في جُمجُمَة ضَخمَةٍ تَفرُقُ عَنها كَالضُّفُرْ شاذِخٌ غُرَّتُهَا مِن نِسوَةٍ كُنَّ يَفضُلنَ نِسَاءَ النَّاسِ غُرّْ وَلَهَا عَينَا خَذُولٍ مُخرِفٍ تَعلَقُ...
تمهيد: منذ كانت مراكش وفي قبلة العلماء والدارسين يفدون إليها أفرادا وجماعات من جميع البقاع والأصقاع لترويج بضاعتهم العليمة، أو طلبا للعم والمعرفة، والاحتكاك برجالاته الذي تعج بهم الحضرة المراكشية، أو رغبة في نيل الحظوة عند السلطان لتشجيعه العلم والعلماء. وقد تميزت هذه المدينة عن باقي المدن...
ذاهل... ذاهل... بياض الصباح والمساء ويوم الاحد هاطل الشارع وخبز يمام المحرم سقا الشارع صوت جمرات جائحات البلد يرغف الاغنيات في خمرة الجوع ورغيف النهار في هذا العراء ادخل البلاد ويتلو قصائدي مابعد تنزيل من قاتلوني وما غادروا البلاد كيف يبلل نبع الشارع من نبتة دم وفسفاط ارى البلاد وجنوب البلاد وهم...
(من رسائل الأدباء : رسالة شعرية من الشاعر المغربي المبدع الراحل أحمد تسوكي إلى صديقه الأديب القاص المجيد محمد أنقار رحمه الله ، حيث سافر إلى فاس ليتابع دراسته بكلية آداب ظهر المهراز ، بينما بقي الشاعر في تطوان يعمل في مكتبة قريبه السيد العافية الشهيرة بزنقة الساقية الفوقية التي كانت تمتلئ...
أعلى