رواية

(13) * امتحان يهووي ! * اوسلو الأولى في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي! رافقت أبي لحضور المحاضرة التي قد تكون الأخيرة عن ابراهيم . لم يفاجأ عارف نذير الحق بحضوري وبدا مسرورا لذلك ، بل وأعلن أن حضوري يضفي على الجلسة بهجة ، وأن الرغبة لديه في الكلام تكون أفضل ، فشكرته على ذلك . ارتأى أن...
(12) * هاجر وإسماعيل مشردان ! في الفصل الثامن عشر من سفر التكوين يا يعقوب يظهر يهوه لإبراهيم بشكل ملتبس ، فالظهور كان لثلاثة رجال ، ولا نعرف إن كان الثلاثة يشكلون اقنوما واحدا للرب ، أم أنه الرب مع ملاكين، كما سيتبين فيما بعد : 1 وظهر له الرب عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة وقت حر...
-11- * هجرات ابراهيمية. التقينا عارف نذير الحق بعد أيام . حرصت ساراي على أن تحضر محاضرة عارف عن ابراهيم لتستمع إلى قصته التي لم تقرأها من قبل ، كما هي الحال معي . رحب عارف بقدوم ساراي ثانية وتمنى أن يعجبها تحليل قصة ابراهيم . وبدأ حديثه بالقول : - في الحقيقة إن شخصية ابراهيم محيرة سواء في...
هاتفت أبي وطلبت إليه أن أحضر محاضرة من محاضرات عارف نذير الحق. أخبرني أنّه سيطلعني على المحاضرات كلها وليس ثمة داع لحضوري. أجبته: - أفضل الحضور باب ! - هل تريدين أن تدرسي شخصيته ساراي؟ - ممكن باب ! وافق. اتفقنا على يوم. ذهبت. فاجأني بعدم حمل البندقية معه . تساءلت : - لماذا لم تحمل البندقية...
(9) * مؤلف جديد ! التقيت يعقوب بعد ثلاثة أيام . كان متشوقا لأن أكمل له تحليل نص سفر التكوين، ويرغب في أن أحلل له الأسفار الأخرى، وهذه مسألة تحتاج إلى زمن طويل . قلت له وهو يتهيأ للإستماع إلي : - ليس في الإمكان التوقف عند كل سفر من أسفار التوراة وما حواه من اصحاحات لكثرتها ، وأنا حين درست...
(8) * السلام الآن ! لم تصدق سارة حين أخبرتها الحقيقة . اتصلت بي مساء تسألني عمّا إذا بإمكاني أن أصحبها في رحلة صيد لأن لديها عطلة . وافقت وقلت لها أن تحضر في الصباح . كنت في حاجة لأن أبوح لها بقصتي مع عارف نذير الحق ، وسر البندقية التي لم تعد معي لبضعة أيام . فهي الوحيدة القادرة على تفهمّي ...
لا أعرف لماذا أصبح هذا المكان الذي التقيت فيه يعقوب للمرة الأولى المكان المفضل له لنلتقي فيه . طرحت عليه حين اتصل بي أن نلتقي في مكان آخر، فأصرعلى المكان نفسه . أمرغريب. لم أسأله لماذا يصرعلى هذا المكان . هل تذكره حالة الضعف التي بدا عليها أمامي ، وأنا أسدد سبطانتي بندقيته إلى صدره تثيرأمرا...
"انصرف عارف وتركني في صراع مع تحليله لنص قصة الخلق التوراتية ، التي نشأت عليها دون أن أفكر فيها . . هل يعقل أن لا يريد الخالق معرفة للإنسان الذي خلقه ؟ وهل يعقل أن يضع سر المعرفة في شجرة ؟ كيف غابت كل هذه الأسئلة التي طرحها عارف عن بالنا ؟ هل نحن حمقى أم ماذا ؟ لماذا نتقبل كل ما نقرأه في التوراة...
طيور الحجل تعرف أهلها! لم يتوقع يعقوب أن أعيد له بندقيته بهذه السرعة . فقد قررت إعادتها له لعدم حاجتي إليها، ولتأكدي من أن قتلي مسألة سهلة إذا ما قرر هو أو سلطته ذلك . أغرب ما حدث معي هذا اليوم وأنا أقطع الوادي للقاء يعقوب ، حاملا البندقية ، أن طيور الحجل لم تغيّر عادتها في عدم الخوف مني،...
(4) * " سرت عائدا إلى البلدة وأنا أفكر في كلام عارف وسلوكه .. لا شك أنه يعرف أنني أسجّل كلامه ، فرجل بذكائه وثقافته شبه الموسوعية، لا يعقل أن لا يفكر في الأمر. ابتسامته وحركاته تشير إلى ذلك . يبدو منطقيا في معظم ما جاء به . نحن اليوم استثمار جيد لأمريكا أكثر منا لأوروبا ، بعد أن اختلفت...
(3) حديث تاريخي ! خابرني يعقوب. اتفقنا على أن نلتقي في المكان نفسه في اليوم التالي. فكرت كثيرا في أمر البندقية هل أحملها أم أتركها ؟ حملها لن ينقذني إن أراد هو قتلي أو إن أرادت سلطته.. ففي مقدوره قنصي من بعيد بسلاح أكثر فتكا لن يصعب الحصول عليه . لا شك أنه أخبر سلطته بما جرى له، ولو أنهم...
يفتح أبو العبد نافذة شقته ، فيجد أولاد العمارة كلهم ، قد كسروا الحظر ، فيسمح لأولاده بكسر الحظر والخروج ، يفتح أبو العبد باب شفته . خائفا . حذرا . يتسلل لباب العمارة ، ثم يسأل جاره أبي خالد : هل حقا يوجد فيروس كورونا ؟ ـ نعم ... هل أنت خائف ؟ لا . أنا مخنوق وأكاد أنفجر . ـ لماذا ؟ تعطلت...
(2) * يعقوب يبلغ الشاباك ! تساءلت راحيل بدهشة وهي تنتصب في مواجهتي، حين رأتني أدخل البيت دون بندقيتي : - جاكوب! أين بندقيتك ؟ حاولت أن أبدو طبيعيا مع أنني لست كذلك ! - تعبت من حملها ، قلت أتركها مع الطلقات في مخبأ ما في المنطقة، حتى لا أضطر إلى حملها كلما خرجت للصيد . - إهيه! تعبت من...
إهداء: إلى كل محبي السلام ، وكل من سعى يوماّ إلى سلام ممكن ، يحقن الدماء بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ، وأي شعوب في العالم . فاتحة : ليس من غايات هذه الرواية ، الإساءة إلى الإله " يهوه " أو أي إله آخرمهما كان . إن من غاياتها ،الدفاع عن الإله يهوه ، وعن...
قرعت المرأة الشقراء جرس شقة أم صقر، تحمل علبة حلوى فاخرة بمناسبة شفاء أم صقر من وعكتها الصحية الأخيرة ، وهدية زجاجة عطر وبعض قطع الملابس النسائية الداخلية لأمونة . بكثير من الحذر ، استقبلت أم صقر وابنتها المرأة الشقراء ، أحضرت أمونة القهوة بكثير من اللامبالاة ، وبقليل من ابتسامة لا تحمل أي معنى...
أعلى