نثر

ثلوج غزيرة تهطل على عمان في هذا الليل الجحيمي البث التلفزيوني تعطل وأنا أرتدي أربع كنزات وفروة وأربعة أزواج جرابات الأحذية الشتوية لا تتسع لقدمي بوجود اربعة أزواج من الجرابات الشتوية لذلك أرتدي صندلا واسعا رأسي ملفع بطاقية سميكة وأصابع قدمي ملتهبة كعادتها كل شتاء ما هي الحال مع...
سيدي و أنا أقرأ كتاباتك، و مع آخر حرف، كانت أوصالي ترتعد ألمًا، أطوي الورقة، ثم أعود أقلبها أقراها مرات و مرات، وكلما أنتهي من قراءتها تطرأ عليَّ تساؤلات عديدة، لا أجد لها جوابا، هل ما عاد في القلب من حكايات..؟ هي كتاباتك غيرت مجرى الدم في عروقي..، جعلتني أرى الحياة بمنظار جميل..، أتشبث بخيوط...
تحفر في أعماق الوله نبضا خلاقا لست أكثر العشاق تيمنا بالصدفة لكني أزرع شجني في ملامح الحنين وأنذر الفراغ من مساعي الخيبة أقلم أظافر شوقه المبللة بالنوى اتفاوت في تفتيت بقايا الحزن في داخلي لحظات العشق عصية على النسيان طعمها يتسلل من ببن أصابع الأنوثة مغرية جدا حكاية شغفه المجدولة في خياله...
نقطع تذاكر رحيلنا دون أن نشعر قطارات العمر تمضي سريعا وحين نحاول نفض أجنحة الماضي لنغادر برحلتنا الأخيرة دون وجع تجثم على قلوبنا الذكريات ويرواد أرواحنا الحنين باللهفة نشعل قناديل ولوعنا بكل ما مضى ليش شجنا أو تولها بل مقارنة بين ما كنا ومانحن عليه لحظة الرحيل عصية دموع الورد حين تنثر خوافق...
صفقة لم تكن رابحة وهبته ربيعًا متفتق الوجد نابض الشّعور تخليتُ عني لأجله ذبت في صهاريج المحبة لاعبد طريق العبور تدانت سنابل الشّوق مترعًا فيه حد الثّمالة تحدّدت وجهاتي تهجدي بمحراب عينيه ضياع أبدي لا أصحو منه إلا إليه منحته ببذخ مقتنياتي زرعته نبضًا متدفقًا في شراييني أتلمظه مع لحظات ألقي...
صور لا شيء سوى الصور نختفي شيئاً فشيء من الارض من اصدقائنا القدامى من اهالينا وديارنا ومن انفسنا نختفي كأي ذنبٍ ، كأي عطرٍ ، كأي شيء يختفي نختفي هاهنا حلمٌ بريء هاهنا جرحاً عميق وهناك خلف المرايا وجهٌ لنا قد اضل الطريق ويختفي بين التصاوير القديمة ذلك الوجه العتيق واقول قولاً ساخراً لمشاعري...
لم أحاول أن أنساك لأنني حملتك في قلبي وسعيد جدا ببقائك معي كل هذه السنين دونما إنزعاج رغم بعدك لم أشعر قط بنقص لم أشعر أنني وحيد لم أشعر بضرورة تبديل صورتك فهي دوما نصب عيني فقط هناك سؤال ملح بات يفرض نفسه بقوة وبقسوة هل أنت تشعرين نفس شعوري هل بقي عندك مخزون من لوعة الحب يحثك على التذكر أم...
خطوطٌ على حائط الـمغيب أَطْيَافُ غَائِبِينْ تَقِفُ عَلَى أَهْدَابِ الـمَاضِي يَـمْسَحُونَ أَعْيُنَهُم الضَّرِيرَةْ دُونَـهُم تُـحْجَبُ الطُّرُقَاتْ وَأَعْيُنٌ مُعَلَّقَةٌ فِي أَسْقُفِ العَتَمَةِ يُغَازِلُـهَا فَرَح ضَامِرٌ فِي الصُّدُورْ يَتَحَسَّسُ جَفَافَ الـمَرَاقِدْ يَبْقُرُونَ بَطْنَ...
هل تذكر.. لطالما حلمت بالعالمية قبل زمن العولمة تمنيت أن يصل صوتك إلى كلّ بقاع الأرض بدعوى أن الشعر رسالة خالدة جامعة.. وها قد حصل اسمك أصبح أشهر من نار على علم.. تتبارى المنابر للتغنّي به وتمهر به الكلمات الرنانة الجذّابة. تصيح مستنكرا من علاك: "هذا القول ليس لي.. ورغم جماله هو ابن لقيط لا...
وأنت تبتهل خاشعاً عند ثناياها حتى كأنّها مزاراتٌ نورانيّة أو حضرات شريفة وأنت تدور كالدرويش حول خصرها خطّ استواء العشق كما تدعوه في نوبات الوله وأنت تستنبت في مساكب عينيها ما استحضرت من غرائب الورد ليفوح من مسامها عطرك وأنت تهمس في انبلاج شفتيها أنّ العاشق وحده يحوّل بعصا القدرة كسرة القبلة...
"ارتلك صمتا" كأنني لا اريد ان تلحظ الاشياء لهفتي.. وخيبتي .. صوت ما سمعته بل يلامسني عينان ما..حدقتا بي.. ويحتوياني كيف احترف.. وميض سراب في..صمت...اسمعه. خلف اسوار الغياب.. تفاصيل لاتعني لك شيئا. ولي..كحفيف..انفاسك كتواشيح الصبح... تداعب باناملها امالها اوتار الروح.... نقش في لحاء...القلب...
(إلى الـهاربين والـمهاجرين بـحراً) سُحُبٌ مُتَجَهِّمَةْ تَصْحَبُهَا عَوَاصِفُ غَاضِبَةْ تَتَهَارَشُ، وَأَمْوَاجٌ شَرِهَةْ تَرْكُلُ دُونَ هَوَادَةْ الـخَوفُ يـَجْلِبُ نَفْسَهُ بِلا كَلَلْ وَالـجُوعُ يـُحصِي ضَحَايَاهْ. قَوَارِبُ تَغْرَقُ تِبَاعِاً جُثَثٌ تُرْمَى في فَمِ القَاعْ وَأُخْرَى...
لن أكسر حاجز الصمت ولن أكتب قصيد العمود كل حروف المد مثيرة للشجن تجعل الرغبات متشابكة الحضور كان الحظ يمنح البوح عبقا أكبر هكذا يردد الحرف يشعر بوعكة حين يلتهمه الشوق تفتح له المساءات نوافذ عشق مواربة يداري وجده وينسكب في الوله قيد جنون يسكنه كلما أعلنت قناة عن مسحوقها الفاخر في اجتثاث وجع...
نسير بخطوات متعثرة، تنبت بذورا لجروح غائرة لا تستفيق لها الحروف، ولا تدرك مداها طقوس المناخ التي تعصف بها...... دون مراعاة لنزفها، الذي لا يرقى أو يتماثل للشفاء . نحتاج لدورة متخصصة في تضميد جراح حرف ناهز على الشيخوخة في كل حالاته، إلا في حالة بثه للألم ، والحزن فهو في ريعان شبابه وأبهى مراحل...
على هواك تسير قوافل الشوق يلفها الحنين دون الالتفات للماضي تشدني الأشجان للحظة سقوط آخر في محيط عينيك غارقة بلا مهارة في الغوص. بلا مهارة في الغوص سقوط آخر في محيط عينيك دون الالتفات للماضي تشدني الأشجان إليك
أعلى