كان ثمّة خفْقُ أجنحة
يتناهى إليّ من حديقة تتمدّد فيها فتاة
على مصطبة
الفتاة كانت رفيقةً لي في قسم ما
بالابتدائيّ
وفي تلك الأيّام البعيدة
كانت قد أُصِيبت بالنّحول بسبب
أوراق ميّتة سقطت ذات خريف
على ركبتيها
ثُمّ التقيتُها بعد ذلك بزمن
في محطّة قِطار
وقد كانتْ تدخّن كثيرًا
وقالت إنّها في طور...
خمسة جنيهات
أحاول أن أحبكِ بخمسة جنيهاتٍ في جيبي
سأشتري بأول جنيه
زهرةً من بائع الزهور تحت الكوبري
و سأنسي حديثَ أمي
عن أن الزهور
تقليدٌ رديءٌ ( لكيلو الجوافة).
> > >
بالجنيه الثاني
سأشتري سيجارتين ( فرط)
أكسرُ واحدةً لأنك تكرهين التدخين
و أحتفظ بواحدةٍ
لأكرهكِ.
> > >
جنيهٌ آخر
سأضعُه في حِجر...
1
ليس عراقيا من لم يبكه الحسين,
ليس عراقيا من لم يبكه الحر الرياحي لحظة الاختيار!
ليس عراقيا من لم يبكه وهب النصراني وامه!
ليس عراقيا من لم يبكه موطني؟…
2
صلي او لاتصلي,
انا لا اصلي,
انا اتوضأ دون صلاة!
فهذي شمالي اعف واطهر ممن يصلي نهارا,
وفي الليل يسرق خبز عيالي!
3
انا لا اصوم ,
فانا جائع...
آه متى تأتي تلك الحرب التي نتبادل فيها جثث آبائنا كفانيلات للذكرى معلنين أن اليتم هو منتخبنا الوطني الوحيد
***
مقابل كل امرأة أحبَّها وذهبت بعيداً: أنجبَ ولداً لينساها ...
حتى صار عائلة كبيرة من النسيان
عرفنا ذلك عندما أخذت الحرب أولاده
وظل ينادي عليهم بأسماء الحبيبات
***
الوقت متأخر لكتابة...
هون عليك فلا هناك ولا هنا = وجهاً لوجهٍ قلْ لموتك ها أنا
ضعْ عنك عبئك، والقَ خصمك باسما = فعلى جسارته يهابُ لقاءنا
إنْ لم يكن في العمرِ إلا ساعةً = علمْ حياتك كيف نُكرِمُ موتنا؟!
لا تنتظر خصماً أقل بسالةً = وارفع جبينكَ مثلما عودتنا
تتبرجُ الدنيا، ونكسر كِبرَها = ونقول: يا حمقاءُ غري غيرنا
لا...
إهداء : إلى صديقي حسن الرموتي
أنا المشرّد الجميل
الذي شرب الحياة
من ثدي الزجاج المكسور
الذي عرف الحليب الأسْوَد
من قطر السّخام
و هتف والحياة
ما أنصع الجرح
في جراب الجمال
أنا المشرد الجميل
الذي آمن بالقطط والكلاب
و تعلّم السماء
من دموع النساء الملعونات
الذي جابته الشوارع، جابها
بحذاء يعج...
– 1 –
«الجمهور» يحلّ محلّ «النّخبة» في الغرب الأميركيّ – الأوروبّي. هذه ظاهرةٌ «انقلابيّة» في تاريخه الحديث. مع ذلك، يبسِّطها كثيراً أولئك الذين يتمّ هذا الانقلاب ضدّ سلطاتهم وهيمنتهم السياسيّة – الاقتصاديّة، والذين يسمّون أنفسَهم «يساراً». يُبسّطونها إلى درجة أنّهم يطمسونها بالقول أنّها «صعود»...