شعر

المُواطِن الصّالح هو الفَقِير يَحفَظُ الجُوع وسِعرَ الدُّموع يَخافُ البَردَ وغَضَبَ الآلِهَة لا تَفتَح عُبْوَةَ الأَسْئِلَةِ المُرّة النَّاسِفَة أَخْلِفْ مَوَاعِيدَكَ مَعَ الرّهَانَاتِ المُقلِقَة الرِّهانُ زَبَدُ الطَّيْشِ ضَجِيجُ مَعرَكةٍ خَاسِرَة يُجيزُ لَكَ الغَضَبُ المَوتَ فَقَط ...
الناي رفيقٌ والشرفاتُ وثيراتٌ والطائر منهمرٌ في سهْبٍ أبيضَ يا أيلولُ أيلولُ له ظلُّ غديرٍ وأغانٍ توقظُ في الصّخر الينبوعً لقد كان وديعاً وأنا أعبره بمرايايَ وأيضا كان جميلا قد قست به شجَني فوجدت صوامعَه انحدرتْ صوب البحرِ تشير إلى نورسة تلعبُ والشطُّ فسيحٌ كامرأةٍ تستيقِظُ من شهوتها فيكون...
وحدك دون سيجارة أو كوب شاي لا فكرة تجول بخاطرك لا صديق يهاتفك لا ولد يتأكد أنك لا زلت علي قيد الحياة قبل أن يلقي بنفسه في الزحام الزحام الذي تشتهيه الآن تلك الوكزات التي تأتيك من كل اتجاه استسلامك للتيار حتي لا تسقط تحت الأقدام كصديقك الذي داسه راجمو ابليس في طريق الجمرات والصراخ الذي كان يصم...
سوادُها وهو يمطرُ أسرارَه على ترابي وبياضُها في وهجِ مشكاتِها أوقدا أحلامي منذ عشرينَ لهيبٍ مرّتْ وبما تساقطَ من وجعي دسّتْ إبتسامتَها في عشّ حروفِ كتابي الضائعِ لتطبعَ أوجاعي على ذاكرتي المثقوبةِ بالأحلامِ هي ما زالتْ تجمعُ شظايا ليلي في فردوسِها تمنحني تمنّعَها برسائل سرقها السابلةٌ فلم...
أخيرا إكتشفنا السماء هشمنا الجسر الخشبي بأسناننا الجسر الذي يمتد من الرأس إلى سدرة المنتهى. كانت ثعالب التفكير دليلنا إلى الحقيقة. أن الملائكة لا تعشش في السماء بل في بنية اللغة الجريحة. والله يسكن في الأرض. منذ ملايين السنين أذهب إليه يوم الأحد ممتطيا فهد المخيلة. محاطا بجوقة من الفقراء...
إلي عيسي الحلو ووردة عيسي صديقي أخي وأبي سيد الكلمات أمير المجالس من يشعل الوجد بين الشيوخ وبين الشباب الصبي هو من يشتهي نجمة في المطر وخريفا يغني علي جدول في الشجر وبنات من القمح يلبسن إسورة من جريد النخيل ويفعلن ما يسحر القلب حين يميل ويصعدن في قمة الروح يرقصن فوق خيوط الندي ويعبرن ضوء...
الصورة لا تشبهنى الوجه .. فيه التجاعيد والحفر والحزن والضجر الرأس .. معطلة الفكر ملساء كالحجر العينين .. إنطفىء فيهما البريق وكف البصر والقلب .. بعد الهجر أتلفه السهر الصورة لا تشبهنى .. ليس بها عصى التوكأ .. والإنحناء وخلخلة العظام وتصاريف القضاء لاشيء فى الخلفية .. غير عتمة...
القمر يوقد عطر الرياح لحظة تكسر ظهر الماء الهائج تزيد من حنين المد الى الرمال البيضاء تضيء الإقلاع عند نقطة دوران الندى يخرجني من تحت جلدي ليبني لي خيمة على ظهر غيمة طائرة البقاء على قيد البراعم التي تتخلق في حدقة العين تحيي في دمي نوارس وأريج الشواطئ يلوح من قريب هاهي القباب تعلو تطير...
أنا والبحر ملاكان يزوران الأرض ويقتسمان لآلئها الأجدر بي أن أحفر بين الليلِ وبيني جهةً للعائلة وأرمي بالوحشة للأفلاكِ لكي تقتاتَ عليها أنا إن عرّجتُ على النهرِ أكُنْ مأوى لعنادلهِ أبداً لن أنسى الشجر العالي قد كان نصيرا لي وأنا بين الريح وبين الساحلِ أقرأ إصحاح الطرقاتِ وأرحَلُ فيهبُّ المطر على...
ليل المقهى نرجيلاتٌ تحتفل بعيد ميلادها ثرثرتها أغنياتٌ تحتاجها الرّوح الكسلى الرّوح الكسلى دخانٌ يكتظُّ بالحبّ الحبُّ كؤوس يفيض منها قمر الحديث قمر الحديث دهشة تجرح اللّيل بنايات الحكايا الحكايا غابة من الحنين ترتع فيها أيائل الفرح حكاية أولى تضخّ الحلم في رئة الوقت حكاية ثانية تدسّ الألفة في...
أعلمُ أنَّهُ قضَاءٌ وقدرْ وكلُّ شئٍ في كِتَابٍ مُسْتَطَرْ لَكِنْ.. أنَا إنسَانْ! نَعمْ ـ أنَا ـ إنسَانْ ولستُ صَخرًا أو حَجَرْ فلا تُعاتبونيْ.. على انكِسَاريْ.. حَالَ خَاطِري انكَسَرْ لا ترشُقُوني نَظرَةً كالنّصلِ ذَبَّاحَهْ لدمَعتينِ تفضَحَاننيْ.. وعُيُنُ الحُزنِ فَضّاحَهْ إنْ غَيمَةً...
يمكنك أن تنسي .. رقم الهاتف .. والعنوان باقات الزهر .. رائحة العطر عقد اللؤلؤ .. والمرجان الزورق والملاح والسباحة .. فى بحر بلا شطآن لكن أبدا لا تنسى فيض الحب صلاة العشق والرقص .. على موسيقات القلب .. وأوتار الكمان تآسرنى عيناك .. وعبق النرجس فى كفيك والريحان نزرع الطرقات ننقش الذكرى...
يتأملني الفراغ يحدق في زحمة اختناقي يقترب من انهزامي يجسّ تجاعيد أنفاسي يصيخ السمع لدمعتي يمسد أصابع لوعتي ويربت على أكتاف أوجاعي يسقي صمتي جرعة من تراتيله ثم .. يجهش ببكاء محترق ويدمدم .. بصوت متهدج النظرات أنتَ .. محتاج لوطنٍ يضمّ رفاتك وطن .. يزخر بغبار الضجيج تعلو سماءه غيوم من الضحكات وتكون...
عندما أمعن النظر، في شجرة الخطوط على كف يدي ارى خطوطا كثيرة متداخلة خطا يتوسط سنين السفر اتذكر انني وقعت من باص المدرسة. وانه كان خطا فاصلا غير مجرى المحيط وانني قفزت من خط عام الى مسافة صححت لي مسارات شتى خط الحب كان حملا كاذبا، قبل ان يستقر بي المقام في ركن هادئ من حقل يحترق الخط المتعرج بين...
حين بعثت بالعشبِ إلى النهرِ وجدت الضفة تشتعل أناشيدَ كما الوردة وهْيَ على فمِ بستانٍ مطريٍّ يبدو لي أحيانا أني سأحاول أن أفتي بإضاءة سوسنةٍ وبإطفاء الشوقِ إذا جاء ليحضر موسمها السنويَّ وأحيانا قد يحدث أن أُفْتَنَ بجنون الطرقاتِ فأتغيَّى وضع مواعيدي بحنانٍ في جهة لا بأس بها ثم أعود فأعهد للشطِّ...
أعلى